أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - داعش صنعتها ايران وبتواطئ امريكي’والدليل واضح















المزيد.....

داعش صنعتها ايران وبتواطئ امريكي’والدليل واضح


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5198 - 2016 / 6 / 19 - 02:25
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من الثابت والاكيد’ان التنوع الديني والعرقي كان موجودا في منطقة الهلال الخصيب’منذ مئات السنين’ولم يكن يسبب اية حساسية’أومشاكل
ومعظم القوانين الوضعية السائدة ’كانت ذات طابع علماني’وفيها مشتركات عالمية’منها حرية ممارسة الشعائر اوالطقوس الدينية المختلفة,واذا مااستثنيناحادثة الفرهود’ضد اليهود’والتي كان هناك سببا لوقوعها في تداعيات قضية فلسطين’فان الشعب العراقي’مثلا’وحتى عام 1979 لم يكن يعاني من اية مشاكل طائفية’بل ان الغالب كان الاندماج والمصاهرة’خاصة في المناطق المختلطة’حيث كانت هناك احصائية تؤكد ان 20%من سكان العراق هم من زيجات بين طوائف واثنيات مختلفة.
في بداية عام 1979 وصل الامام اية الله الخميني الى قمة السلطة المطلقة في ايران,تتويجا لثورة استمرت عدة سنوات’والتي في الحقيقة’والواقع ان تأثيره على نجاحها كان حاسما’وعجل في انتصارها لما كان يملكه من كاريزما ودعم’من عدة جهات’وحتى من قبل نائب مجلس قيادة الثورة انذاك صدام حسين’والذي ساهم في دفعه الى الخروج من العراق’لكي يرفع العتب عنه امام الشاه’بينما في واقع الحال’انه كان يتوهم بأن الامام الخميني سيساعده بالمساهمة في اسقاط الشاه الذي كان قد اجبره على توقيع اتفاقية الجزائر1975’والتي تنازل خلالها عن اراضي عراقية’مع نصف شط العرب’وذلك تحت ضغط التمرد الكردي الذي كان مدعوما من شاه ايران انذاك.
اول بوادرالمشاكل كانت التصريحات التي اطلقها الامام الخميني’والتي تبشربتصديرالثورةالى الخارج!ذلك الامرأثارحساسية دول الجوار العربية’خصوصاالعراق’والذي كان قد ايد ودعم انتصارالثورة وارسلت القيادة’برقية تهنئة الى الخميني’والذي اجاب عنها بطريقة غير دبلوماسية وبل استفزازية عندما ختمها بعبارة ,والسلام على من اتبع الهدى!
انذاك تبين لنائب الرئيس العراقي صدام حسين ان حساباته غير دقيقة عندما توهم بان سقوط الشاه سيسهل عليه التفاوض لاعادة ماسلب من حقوق العراق ضمن اتفاقية الجزائر’بل بالعكس’شعران الخطرالايراني,قد تعاظم!لذلك فقد قررالعمل على اجهاض الثورة الايرانية قبل ان تستفحل الامور’ذلك اثارخلافات عميقة بين صفوف القيادة البعثية’وكان موقف الرئيس العراقي احمد حسن البكرمعارضا للمجابهة المسلحة مع ايران’حيث انه كان عسكريا محترفا ويعلم ماهي الحرب’ومايمكن ان تسفرعنه عندما تشتعل’لكن نائبه كان مصرا على مواجهة ايران’حيث تبين له ان الخميني ’كان ينوى مهاجمة واحتلال العراق’متوهما ان اغلبية السكان الشيعة ستؤيد موقفه وتساعده على تحقيق مهمته.
والجدير بالذكر’ان الخميني كان قدارتكب خطئا ستراتيجيا كبيرا’وذلك دليل على عدم حنكته السياسية وضعف خبرته في هذا الامر’حيث انه سارع الى تنفيذ حكم الاعدام بافضل قادة الجيش الايراني’بحجة انهم كانوا من اعوان الشاه وساهموا في عملية القمع الوحشي للثورة,ففقدالجيش الايراني القيادة’وبالتالي اصبح عددا كبيرا دون قوة,ذلك الامر لم يكن غائبا عن حسابات صدام حسين’لذلك فقد عزم على المضي قدما في الاسراع بالتصدي الى مخططات الخميني’بمعنى اتغدي به قبل ان يتعشى بي’لذلك باد بازاحة الرئيس البكرفي مسرحية دموية’حيث اعدم خلالها العشرات من قادة الحزب الذين لم يوافقوا على خططه’كما قطع العلاقات مع نظام البعث في سوريا ’والذي كان على وشك توقيع معاهدة وحدة بين الجناحين’بعد ان راى ان هناك تقاربابالرؤى بين الرئيس حافظ الاسد والامام الخميني’.
المهم ان الواقعة وقعت’واشتبك الجيشان في حرب طاحنة مدمرة’وكانت هدية السماء للانظمة الغربية التي كانت تعيش في ازمات اقتصادية حيث نشطت صناعة وبيع الاسلحة للجميع’كما ان حكام الخليج وجدوا فرصة ذهبية للتخلص من النظامين’فقدموادعماغيرمحدودللعراق’حيث انهم كانوا يخشون من كل من صدام الذي يريد تزعم العرب’ومايمكن ان يسفر عنه هذا الطموح’وكذلك من الخميني وثورته التي كان يجهربنيته تصديرها’خاصة انه رفع شماعة تحرير فلسطين’ذلك الشعار الذي تسترخلفه وتحجج به كل طغاة المنطقة,كما ان الامريكان والاسرائيليين’كانوا يراقبون ميزان القوى’حيث’ان استمرارالحرب تعني اضعاف واستنزاف البلدين’وتوفيرمال وفيرثمنا للاسلحة واعادة الاعمار’وضمان امن اسرائيل’لذلك فقدسارعوا بتزويد ايران بالاسلحة عندما ادركوا بان الجيش الايراني على وشك الانهيار’مما يعني وقف الحرب’حيث زودوا ايران باسلحة فتاكة عن طريق ماعرف بفضيحة ايران-الكونترا.ومكنوا الجيش الايراني من الصمود,واستمرت الحرب.
مايهمنا في موضوعنا هذاهو,ان الهزائم التي تعرض لها الجيش الايراني’اصابت الامام الخميني بالحرج الشديد’حيث ان الاعلام انذاك احاطه بهالة من القدسيةوكان هناك قناعة انه قادرعلى تحقيق,معجزات’لكن هزائم جيشه تلاحقت’ذلك فقدفكربخطط جديدة قدتمكن قواته من الصمود والتسبب بمشاكل جدية للعراق من اجل ايجاد مخرج يحفظ له ماء الوجه’لذلك فقد ابتكرثقافة العمليات الانتحارية’وقداصدر في البداية,تعليماته الى حزب الدعوة’الذي كان يدين باللولاء المطلق للامام الخميني’فكلف بعض القادة من امثال المالكي والاديب والخزاعي’وغيرهم في التخطيط وتنفيذعدة عمليات من هذا النوع بدأت بقيام انتحاري ينتمي الى حزب الدعوة بنسف السفارة العراقية في بيروت نهاية عام 1981’وبعدها هوجمت وزارة التخطيط العراقية عن طريق انتحاري اخرمن نفس الحزب’بعدها’وبفعل الهزائم التي تلقاهاالجيش الايراني’واوشك على الانهيار’لجأ الخميني الى الامربمهاجمة القوات العراقية عن طريق دراجات نارية ملغمة’يقودها انتحاريون,منح كل منهم مفتاحا زعم انه يفتح باب الجنة لمن يضحي بنفسه’وهكذا تلقى العراقيون هجمات مركزة’ونجح الجيش الايراني في تحويل مسارالمعركة,حتى تمكن في شباط 1986 من احتلال الفاو.
وهنا اود القول ان الحديث في هذا الموضوع طويل ولااريد التشعب فيه حتى لااخرج عن نطاق عنوان المقالة’لكن ماوددت قوله من خلال مامضى’ان ثقافة العمليات الانتحارية لم تكن معروفة’وبدأها متطرفوا الشيعة وشجعها ونشرها الامام الخميني’لذلك يمكن بكل سهولة الربط بين تلك الفكرة وبين منفذيها الذين يسمون بالدواعش’وهم من متطرفي السنة’حيث انه يبدو واضحا ان اليد التي تديرتلك العمليات هي في الاصل ايرانية’وبتواطئ امريكي’حيث ان المسألة بالنسبة الى امريكا والغرب عامة,اصبحت تجارة رابحة,فلاشئ مثل الحرب يمكن ان يوفر المال بشكل سهل’وسلس’الحرب الطاحنة تستهلك اسلحة كثيرة والسلاح يصنع في الغرب’والشرق النفطي يبيع النفط وتتراكم في خزائنه الاموال’لذلك يجب امتصاصها’وباية وسيلة,وهكذا حصل زواج المتعة بين ايران وامريكا’فالاولى تريد الهيمنة وقبلها الانتقام لهزيمتها العسكرية’ولأن قادة الجيش الذي هزمها هم من مواطي المدن السنية’فكان التخطيط يتمثل في تشجيع المتطرفين على احتلال تلك المدن بشعارحق يراد به باطل’وهو انهم سنة ويريدون تحرير المدن السنية من سيطرة الحكومة الشيعية’وهكذا بدأقادة الجيش الذين احتلوا المدن السنية’التصرف مع المواطنين بشكل بشع وسلبي واستفزازي’فتسببوا بدق اسفين كراهية بين المواطنين والجيش’كما قام الجيش الذي كان يقوده عامل ايران على العراق السيد نوري المالكي’بشن حملات ليلية على سكان تلك المدن وخاصة الموصل’ومصادرة كل الاسلحة التي شملت حتى سكاكين المطابخ’حتى تأكدت من ان الشعب لن يستطيع مقاومة اي غازي’ثم انسحبت امام داعش لتجعل سكان تلك المحافظات امام خيارين’اما الهرب والتشرد(وهذا مااقدم عليه معظم المواطنين)او البقاء تحت حكم القرون الوسطى’حيث القتل والتنكيل باهالي تلك المحافظات’والذين اصبحوا تحت المطرقة والسندان’فحقق جيش الفرس انتصارا كبيرا وانتقم من الذين اذلوه في ساحة المعركة,وهكذا تثبت كل الوقائع ان من ادخل الشر والتطرف هو الثورة الايرانية التي قادها الخميني لتحقيق احلامه بدولة يحكمها الولي الفقيه’وتظم كل الدول الاسلامية,سواءا بالقوة او بطرق اخرى.مهما قلنا الا ان الحقيقة ان التطرف الديني بين السنة والشيعة متقارب حتى التطابق’والبعض يسير مع الدعاية الايرانية ويزعم ان داعش مدعومة من السعودية’في حين ان السعودية تعرضت الى عدة اعتدائات من قبل داعش’بينما ايران لم تتعرض الى اية مشاكل’مما يدل قطعا ان ايران هي من اخترع داعش ولازال يديرها’وان اي ادعاء يناقض هذا القول’هوكلام فارغ لانه يحتاج الى دليل مادي.
وما انا متاكد منه,ان جنود الشر الفارسي’لن يتخلوا عن العراق’الا بعد ان يسقط كله فريسة لهم’وانهم لن يسمحوا للعراقيين باستثمار انتصارهم في الفلوجة’وتحرير الموصل’حيث ان الجنرال سليماني جاهز لنشر فتنة اكبر’والايام بيننا’لكن لازال املنا كبيرا بصحوة جماهيرية عراقية’وقبل فوات الاوان.



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة اخرى’اكرر’وأؤكد:ان ايران هي منبع ومصدرالارهاب
- سليماني في الفلوجة لايقاظ الفتنة الطائفية
- ايران وليس السعودية منبع الارهاب,يا:د.عبد الخالق حسين
- لماذا اعلنت ايران عن وجود سليماني في العراق؟
- أوس الخفاجي,صوت للطائفية والفتنة فاحذروه
- نداء عاجل الى رئيس مجلس الامن الدولي
- الانتربول يوجه اهانة جديدة الى القضاء العراقي
- بشرى سارة’وصول اول لجنة تحقيقية دولية الى العراق.
- ان اوان التدويل واستقلال كردستان
- لنطالب باعتبار30 نيسان هو العيد الوطني للعراق
- د.محمد الطائي’ود.هاشم العقابي,نصيرين للباطل
- سلوك غوغاء البرلمان باطل’وباطل والف باطل
- اعتصامات برلمانية مشبوهة
- السيد العبادي:لاتنسى منصب محافظ البنك المركزي في حكومة التكن ...
- السيد مقتدى الصدر’يحقق انتصارات جديدة’ويجهض مؤمرات المالكي
- السيد مقتدى الصدر,قائد فذ’يستوجب مناصرته والاقتداء به.
- الم يحين الوقت لتدويل القضية العراقية؟
- مامعني وتوقيت ظهورعزة الدوري على وسائل الاعلام؟
- مسرحية اعتراض المتحاصصين على تشكيلة حكومة التكنوقراط
- الشهرستاني نموذجا للاعبين على الحبال


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - داعش صنعتها ايران وبتواطئ امريكي’والدليل واضح