اعتصامات برلمانية مشبوهة

مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5144 - 2016 / 4 / 26 - 03:36
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

من المنتظرأن ينعقد مجلس النواب العراقي ’يوم 26 نيسان(ابريل)للنظرفي الاسماء التي سيقترحها السيد رئيس الوزراء حيدرالعبادي’للتصويت عليها,كخطوة مهمة في طريق الاتفاق على مجلس وزراء مكون من تكنوقراط غيرمرتبطين بحزب أوطائفة’وتلك هي اساس المشكلة’وهدف كل التظاهرات والاعتصامات,التي قامت بها قطاعات واسعة من ابناء الشعب العراقي الغاضب,تلك الحقيقة التي كان يجب التركيز عليها’وعدم التحليق بعيدا عنها’اصبحت لعبة يعبث بها من يسمون انفسهم اعضاء برلمان وممثلي الشعب!’حيث لاحظناانهم بدأواعملية استعراض مشبوهة’هدفها اشغال الرأي العام وحرف الانتباه عن القضية الاساسية والرئيسية,والمهمة.
حيث ’قاموا بتدليس عملية تصويت مفبركة’اقصوا من خلالها رئاسة البرلمان’وعينوا كبيرهم ناطقا باسمهم ريثما ينتخب مجلس رئاسة اخر!
ولاادرما معنى هذا الاستعراض البائس؟ومااهمية رئاسة البرلمان ’أودورها في اصلاح نظام حكم ومنظومة سياسية مهترئة ؟’ولماذايضيع اعضاء برلماننا العتيد!الوقت والجهد في هذه العملية الاستعراضية التي لالون ولاطعم لها؟بدلا من ان يركزواجل اهتمامهم على حل القضية والاشكال الاهم’وهوالتعاون من اجل انجازالمهمة الاصلية التي لازال الشعب ينتظرانجازها’وهي انتخاب حكومة من المستقلين’عسى ان نرى حكومة حقيقية’بدلامن مجموعة من ممثلي الاحزاب والاثنيات المتحاصصة والمتسابقة على تفتيت الوطن.
والمشكلة اليوم’بدلا من رضوخ المعتصمين الى الامرالواقع’والتعامل مع الواجب والمنطق’وتلبية اداء الشرعية والالتحاق ببقية اعضاء البرلمان’والذين هم الاغلبية’فقدظهرعلى وسائل الاعلام مجموعة من اؤلئك المعتصمين’واعلنواانهم لن يحضرواجلسة الغد!ولاادري ماذا يدورفي رؤوسهم الخاوية؟الايدركون بأنهم بذلك يعرقلون عملية التوصل الى حل سريع؟الا يفهمون بان الشعب سيلعنهم’بدلا من ان يمتدحهم على تصرفاتهم الصبيانية غير المسؤولة؟
ام انهم يعرفون انهم’في حالة تشكيل حكومة تكنوقراط,ومجلس قضاء نزيه ومستقل’فسوف سيدانون ويحاسبون’لذلك يفعلون مافي وسعهم من اجل تأخيرعملية الحساب؟
الجوب سوف لن يتأخر’ومهما ناوروا ولعبوا’ففي النهاية لن يصح الا الصحيح

#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل