أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن الشيخ - العبادي مابين مطرقة الصدر وسندان العصابات الحاكمة














المزيد.....

العبادي مابين مطرقة الصدر وسندان العصابات الحاكمة


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 00:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


المثل يقول-المشرف على الغرق يتشبث بالقشة’وعلى هذا الاساس فقداقنعنا انفسنا بأن الاعتصامات ربما ستأتي بنتيجة ما’خصوصا ان قائدالاعتصامات والناطق الرسمي’باسم جماهيرها’السيد مقتدى الصدر’قدوضع تاريخا نهائيا محددا لتنفيذ مطالب الجماهير’وتلك نقطة مهمة واساسية’حيث ان التضاهرات’التي شهدتها البلاد خلال الاعوام الاخيرة’جوبهت من قبل الحكومات السابقة,بوعود’وتعهدات لاسقف زمني لها’ولم ينفذ اي منها’ولذلك فقد اصبحت روتينا مملا,وزادت من حالة اليأس والقنوط في نفوس منظميها والمشاركين فيها’كماانها كانت بدون قيادة وتخطيط وبرمجة قابلة على جذب الجماهيروزرع بذرة امل في نفوسهم المحبطة’هذه المرة ظهر قائد’وناطق باسم المعتصمين ووضع شروطا وطالب بتطبيقها’واشترط تحقيقها في موعد محدد’ثم هدد’’بتصعيد الاعتصامات الى انتفاضة جماهيرية,سوف لن تستطيع الحكومة ولاالبرلمان ان يوقفوا زخمها,
ومع ان تلك النقطة تكتسب اهمية كبيرة من ناحية التكتيك والستراتيجية وتعبرعن فعل جاد’وساعة صفرفي هذه الدوامة,الا ان المنطق والواقع لايمكن ان يجعلنا نسترسل بالتفائل’وان ننتظرعصا سحرية يمكن ان تأتي بالحل’فالازمة كبيرة ومعقدة وحلها صعب جدا,والاسلوب الذي اتبعه السيد مقتدى يعتبربعيدا جداعن واقع العمل السياسي الذي يسمى فن الممكن’فتحديد فترة زمنية لاتتعدى اياما محدودة لايمكن ان تساهم في حل ازمة خلقتها 13 عاما من التعقيدات واعمال التخريب والتغول في الفساد ووضع كل المسؤولين تقريبا في مناصب غيرمناسبة لهم’كما ان الطبقة السياسية الحالية ,التي تتزعم وتقود السلطات الثلاث’هي جميعها مشتركة في عمليات فساد كبيرة’وقد وضفت مبالغ مالية واشترت ذمما,وسلحت ميليشيات’واجرت قتلة محترفين,وارتبطت باجندات خارجية لاطراف اجنبية كانت استفادت كثيرامن الخراب والدمارالذي لحق بالعراق’عملا بالمثل القائل (مصائب قوم عند قوم فوائد)كماأن موقف السيدألصدرمن امريكاواصراره على محاربتها ومناكفتها لايمكن ان يصب في مصلحة الشعب العراقي اذ أن واقع الحال يقول,لامريكا اليد الطولى والكلمة الفصل في تحديد مصيرالعراق ارضا وشعبا.
لذلك فمن رأيي(المتواضع طبعا)ان لايصرعلى الضغط على السيدرئيس الوزراء,لأن الاخيرلايستطيع ان يفعل اي شئ,في الوقت الحاضر,حيث ان السيد العبادي يفتقرتماما الى كاريزما قيادي’كما انه وصل الى منصب رئيس وزراء كحل وسط وكممثل عن حزب الدعوة ودولة القانون’ولن يستطيع الفكاك من التزامه تجاه حزبه,وكتلته’في الوقت الذي تجمع الاراء على ان اكثرمصادروادواة الفسادهي من كتلته نفسها’لذلك فمن غيرالمتوقع ان يتصرف خارج ارادة وسيطرة رفاقه’حيث كانت امامه فرصة تاريخية,عندما كلف برئاسة الحكومة وقوبل بالترحاب والتاييدمن قبل الشعب’وباركته المرجعية’لكن فاقد الشئ لايمكن ان يعطيه,حيث تبين ان السيد العبادي محدود القدرة ولايمكن ابدا ان يعبرهذه المرحلة ويحقق امال الجماهير’وهاهومساء اليوم 29 اذاريظهرعلى شاشة التلفزة ليعلن وبشكل غيرمباشرعن عجزه على تحقيق ما طلب منه ولن يستطيع ذلك ابدا’والله يعلم ماستؤول اليه الامور.
قلتها واكررها’ان ازمة العراق لايمكن ان تحل من قبل هذه الطبقة السياسيةفهم كلهم مسؤوليين عن كل ما جرى للعراق من مصائب والام’لاحل ,الا بقيام قيادة الاعتصام بتوجيه نداء الى مجلس الامن الدولي والطلب منه مساعدة اللشعب العراقي’بتدويل قضيته واشراك الامم المتحدة ومجلس الامن في التعاون مع المعتصمين في وضع اسس نظام حكم’جديد ومن تكنوقراط حقيقي بعيد ا عن الاحزاب والتكتلات’مع اجبارالقيادة السياسية بسلطاتها الثلاث على الاستقالة وتقديم رؤوسها لمحكمة دولية,لتبرئ من هو برئ وتدين من اجرم بحق هذا الشعب’خصوصا ان بغداد التي كانت منارة وعلم وعنوان لافضل الاشعار والقصص والروايات والاساطير اصبحت رسميا اسوأ مدينة للعيش في العالم,وكلها بسبب هذه الطغمة الفاسدة الساقطة التي استولت على مقدرات شعبنا العظيم الذي لابد ان ينهض.



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هو اصلاح سياسي حقا؟ام مشهد جديد من المسرحية!
- هل الظرف مناسب للاعتصامات والتهديدات؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء الثاني عشر)
- هل حكومة العراق فقط هي الفاسدة؟
- اي حكومة تكنوقراط في دولة تحكمها العصابات
- لماذا اعتبرت 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء11)
- بداية النهاية للتراجيدو كوميديا العراقية
- نكسة 8 شباط والدروس التي لم تستوعب!
- نداء الى كل شرفاء العالم,هبوالانقاذالعراق من الفناء
- منجزات عبد الكريم قاسم الحقيقية
- هل كان عبد الكريم قاسم نزيها حقا؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء العاشر)
- حذاري من هجمة قراصنة الفوتوشوب
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث,الجزء التاسع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثامن
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السادس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الخامس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الرابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاث-


المزيد.....




- ويتكوف في غزة: حين تتحوّل المجاعة إلى مسرحية أميركية دمويّة ...
- الشرطة الإسرائيلية تقمع متظاهرين يطالبون بعودة الأسرى من غزة ...
- غضب عارم في صفوف المتظاهرين في تل أبيب عقب نشر حماس فيديوهات ...
- الفصائل الفلسطينية: اقتحامات الأقصى تمثّل تدنيسًا خطيرًا وتص ...
- حملة التضامن النقابي الأممي مع عمال التوصيل لدى شركة “گلوفو” ...
- من أكثر بلدان العالم عزلة..هذه الدولة السوفييتية السابقة تست ...
- السيناتور بيرني ساندرز يحثّ الجمهوريين على معارضة التمويل ال ...
- السيناتور بيرني ساندرز يحثّ الجمهوريين على معارضة التمويل ال ...
- الشرطة الألمانية تستخدم القوة وتعتقل متظاهرين تضامنًا مع فلس ...
- العفو الدولية تطالب نيجيريا بمحاسبة قتلة المتظاهرين


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن الشيخ - العبادي مابين مطرقة الصدر وسندان العصابات الحاكمة