أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثامن














المزيد.....

1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثامن


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 22:35
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


في الحلقات السبعة الماضية’كنت قد تحدثت عن الثورة الايرانية,والاسلوب الذي اعتمده الامام الخميني’في التعامل مع شركاءه الثوريين’والذين كانوا قد اسهموا في نجاح الثورة الايرانية’بعد تضحيات جسام’وما توضح من ستراتيجيته’التي(حسب {رأيي) كانت غيرمصيبة’بل ادت الى حدوث تداعيات’افضت الى انتكاسة كبيرة,أسائت اليه في حقيقة الامر,ووضعت شخصيته التي كانت تحاط بهالة من القدسية على المحك’خصوصاعندما نجح اعداء الثورةباستدراجه الى فخ الحرب مع العراق’وفتح المجال’واعطاء المبررللاعلام العراقي’بوصفه ب(الخميني الدجال)حيث ان الكثيرين من مريديه كانوا يتصورون انه شخصية مقدسة ’وانه قادرعلى الحاق اللعنة والهزيمة الماحقة ’بأعدائه’واذلالهم’حتى ان الانباء الاولى التي اتت من ميدان المعركة,زعمت ان الدبابات العراقية انغرزت في الطين,’واستعصى عليها قصف القوات الايرانية!ببركة ودعاء اية الله الخميني(قدس سره)لكنة سرعان مااتضح للجميع ان القوات العراقية تتقدم باطراد ودون عائق’وكان ذلك كفيلالاقناع كل عاقل,بعدم تمتعه بأية قوة روحانية سواءا الهية’اوحتى ميتافيزيقية’لكن ذلك لم يؤثرواقعيا على نسبة تأييده’من قبل الشعب الايراني’حيث ان القظية اصبحت مسألة كرامة وعزة وطنية’فقداصيب شرف الامة الايرانية’بجرح بالغ’بعد احتلال العراقيين لاجزاء شاسعة من اراضيه’وكان لابد من الدفاع عن الارض’والعرض’ولم يكن الضرف متاحا لمحاسبة الامام الخميني وتحميله مسؤولية عدم التعامل بواقعية مع الجارالعراقي’وتقييمه الواقعي لشخصية الرئيس صدام حسين’ومايمكن ان ينجم منه من تصرفات غيرمحسوبة العواقب’ان احرج’وفعلا’وللتاريخ اقول:-ان الجانب العراقي كان متحفظا’وتجنب كثيرا الدخول في مهاترات مع الجانب الايراني الذي كان من الواضح ان اعلامه يهيئ الراي العام لعملية البدء بتصدير الثورة الايرانية الى العراق,ولابدأيضا من الاشارة الى ان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة انذاك’الشخصية القوية المتنفذة’صدام حسين’لم يكن ينوي شرا باللخميني عندما كان مقيما في العراق’وكل عاقلا واقعيا يدرك ويقر بأنه’لم يكن من الصعب عليه تصفيته’بطريقة’اواخرى’بدلامن تركه يخرج بسلام من العراق.
لو كانت هناك حكومة ديموقراطية في ايران’لكانت القت باللوم على الامام الخميني شخصيا’وذلك لعد م اعتماده الاسلوب الواقعي الصحيح’والذي كان يوجب تاجيل المواجهة الحتمية مع العراق(اولى الدول المرشحة لتصديرالثورة)وحتى يتمكن من بناءجيش وقوات مسلحة قادرة على الدفاع عن الوطن’ومواجهة جيش العراق الذي كان انذاك يعد بقوة,ويسلح بارقى الاسلحة’ويتناوب تدريب قوات الاحتياط بشكل مستمر’أي كان يعد العدة لمواجهة حرب’على عكس الجانب الايراني’الذي كان يفتقد الى الستراتيجية وبعد النظروصواب تحليل الموقف الدولي انذاك,
الحقيقة’ان اغلب القوى الفاعلة المؤثرة’كانت منظمة الحرس الثوري ’والتي كانت تقدس الامام الخميني ومستعدة للدفاع عنه امام اية مسائلة وطنية’خصوصا,ان ايران’مثلها مثل اغلبية الانظمة العربية,التي لاتعرف الديموقراطية’ولاتؤمن بها’بل تحكمها قوة السلاح’ويتحكم بمقدراتها من يحمل السلاح’وكان انذاك بيد مجموعة من بسطاء القوم محدودي الثقافة بسطاء التفكير’وكانوا لذلك القوة الضاربة الوحيدة التي استطاعت ان تفرض قرارها على الشعب’والقرارهو مايريده الامام الخميني’وهكذا استمرت الحرب سجالا’وفشلت كل المحاولات التي بذلتها قوى خيرة من اجل اطفاء نارها والوصول الى حل من خلال التفاوض’لكحيث جوبهت برفض قاطع من قبل الامام الخميني’والذي استمرفي الحرب متمنيا ان يتمكن اخيرا من استنزاف العراق وكسب الحرب’واحتلال العراق’لكن الرياح لم تأتي بما اشتهته سفنه’واضطر بعد 8سنوات عجاف’احرقت الارض’وما فوقها من البشروالحجر’ان يوافق على وقف اطلاق النار’بعد ان ادرك ان الجيش الايراني على وشك الانهيار التام’ومن الواضح انه اقر بالهزيمة’وذلك انه وصف تملية توقيعه على قرار وقف اطلاق النار’كتجرع السم’’وكانت نهاية دراماتيكية ’خصوصا عندما ماطل الجيش العراقي في وقف اطلاق النار واستمر يطارد القوات الايرانية المنسحبة’حتى نجح الخيرون في تنفيذ وقف اطلاق النار من الجانب العراقي يوم 20 اب(اوغسطس)1988’بعد 12 يوما من موافقة الجانب الايراني’وفي 08-08-1988’وللحديث بقية في الجزء التاسع



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السادس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الخامس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الرابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاث-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاني
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الاول
- الروس يحررون سنجار من سيطرة داعش
- غاز الكيمتريل,سلاح دمار شامل,وهوسبب الفيضانات
- هل قتل احمد الجلبي؟ولماذا؟
- نداء استغاثة الى الامين العام للامم المتحدة’وكل شرفاء العالم
- تفاصيل خطة اقتحام الامريكان لسجن الحويجة
- اللواء غازي عزيزة يدلي بمعلومات خطيرة جدا
- اللواء غازي عزيزة’يؤكد’تعمد الامريكان تدمير العراق
- هل سيستيطع الروس هزيمة داعش؟
- الضبع الروسي بوتين يخطف الفريسة الامريكية
- اللواء غازي عزيزة يؤكد طائفية حكام العراق
- اللواء غازي عزيزة يشرح اهم اسباب التدهور الامني في العراق
- اللواء غازي عزيزة يشرح اسباب هزيمة الجيش العراقي امام داعش
- اللواء غازي عزيزة يضع النقاط على الحروف


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثامن