1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الاول

مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 20:26
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

قبل حلول سنة 1979’كانت المنطقة تعيش حالة من الاستقرارالسياسي’ عدا ماكان يطلق عليه (قظية العرب المركزية) فلسطين’وبكل تداعياتها وتفصيلاتها المعروفة’مااستجد في تلك القظية كان الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها المغفورله الرئيس المصري انذاك محمد انور السادات’والتي ساهمت في كسرعقدة اسرائيل في الشخصية العربية’والتي رغم حدة وسلبية ردود الافعال تجاهها’واجماع الانظمة العربية على قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر(عدى استثناء بسيط)الا ان بعض المؤشرات كانت تدل على استعداد قادة عرب اخرين على تليين مواقفهم من تلك القظية الشائكة,ومايمكن ان يتبع ذلك من عملية تطبيع شاملة’بعد ان تبين واضحا ان هزيمة اسرائيل’امر لن تقبله امريكا’ولاالعالم القوي’وان ليس امام العرب’الا البحث عن حل يحفظ ماء الوجه للجميع.
وبعيدا عن هذا الامر’ولتعلقه بموضوعنا الاساسي’احب ان اشيرالى امراخركبيرالاهمية’والذي اعتبره السبب الرئيسي الاساسي’لذي ادى الى وصول الامورفي الشرق الاوسط الى ماهي عليه الان,
ففي
اواخرعام 1978سلطت الاضواء الى شخصية ثورية فذة’كانت تقيم انذاك في باريس’تقود من المنفى الثورة الايرانية المطالبة بسقوط نظام شاه ايران ’وهواية الله الخميني’وكان يزداد قوة بفضل الدعاية والاعلام القوي الذي سلط على نشاطاته’وكاسيتاته التي كانت تتنقل خطاباته التي كانت تشعل الحماس’لدى الثوار, وقد شاركت في الحملة الدعائية وسائل اعلام عربية كثيرة’وخاصة المجلات والجرائد التي كانت تصدرفي باريس ولندن’خصصت صفحات كثيرة’للحديث عن الثورة الايرانية وقائدها وتاريخه السياسي ومنهجه التقدمي’حتى اصبح اسم ’لقبه (قائد ثورة الدين المناضل)خصوصا عندما تحالف مع بقية فصائل الثورة الشعبية من منظمات واحزاب يسارية.

وفي يوم 11شباط(فبراير)من عام 1979’اعلن عن سقوط الامبراطورية الايرانية’واقصاء الشاه محمد رضا بهلوي عن الحكم,واستيلاءالامام اية الله الخميني على مقاليد السلطة,وتحول ايران الى جمهورية اسلامية’’وقد بدأ فورا بالافصاح عن برنامجه السياسي’وهو مقارعة الصهيونية واعادة مااستلب من حقوق فلسطين’ثم قام بقطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل وطرد البعثة الدبلوماسية الاسرائيلية ومنح السفارة الى فلسطين,ثم اعلن بأن تلك خطوة اولى’وثورته مستمرة حتى اعادة حقوق المسلمين.
وقتها كنت شابا في مقتبل العمر,متحمسا للتجديد,واعيش في الجزائر بعيدا عن سلطة نظام صدام الذي كان نجمه في صعود مستمرانذاك,وعلى حساب قمع الحريات وتكميم الافواه’وسحق المعارضين.
وكنت’مثلي مثل غيري من شباب تلك المرحلة ,تواقين الى التغيير والتحرر’كارهين للصهيونية,وراعيتها امريكا’ونتطلع الى قيادة,ونظام حكم’يمكن ان يعيد لنا كرامتنا التي افتقدانها في حروبنا الخاسرة مع اسرائيل’وخصوصا ماكان الاعلام يزعمه من تواطئ الحكام العرب,وعدم جديتهم في محاربة العدو الصهيوني الجاثم على اراضينا’والممنوع من الصرف(كما وصفه المرحوم نزار قباني)’لذلك فقد رأينا في خطاب الخميني املا,وتجديدا للطموح في امكانية مقارعة هذا الكيان الغاشم المحتل’خصوصا واننا كنا نتابع وسائل الاعلام التي كانت تتحدث عن ثورة الدين التقدمي المناضل,والقيادة الدينية اليسارية’التي كان يمثلها الامام الخميني’والتي بدت وكأنها جدية,,وخصوصا عندما نفذ وعده’فعين رئيسا للجمهورية لشخصية تكنوقراط’هو ابو الحسن بني صدر’وكان يعمل استاذا جامعيا في باريس’وتولى احتضان ورعاية الخميني عندما حل في باريس’ كذلك منح رئاسة الحكومة للسيد مهدي البزركان والخارجية كريم سنجابي(وهو كرديا)و تحالف في ثورته مع احزاب يسارية’علمانية,كالجبهة الوطنية’والحزب الاسلامي اليساري,وحتى حزب تودة الشيوعي.....وللحديث بقية

#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات