أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - الضبع الروسي بوتين يخطف الفريسة الامريكية














المزيد.....

الضبع الروسي بوتين يخطف الفريسة الامريكية


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 08:00
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لاحديث يعلواليوم’عن موضوع التدخل الروسي المباشر,والقوي في الازمة السورية’خصوصا ان الجميع’بما فيهم الروس انفسهم’اعترفوا بأن القوات الروسية المسلحة’عامة والقوة الجوية خاصة’اصبحت تلعب دوراهاما,وفاعلاعلى الارض السورية’البعض زعم بأن الروس يحاربون جميع مناوئي بشارالاسد,من معارضين,سواءاالمعتدلين,منهم أوالمتطرفين’بينما أكد الروس بأنهم يستهدفون داعش فقط,وتبقى الحقيقة غائبة,لعدم وجود جهة محايدة’يمكن ان تؤكد حقيقة الامر.
وعلى اية حال,فالمهم,ان الروس اتخذواموقفا واضحا وصريحا,وتدخلوا في المعركة,وبدون تنسيق مع القوى العالمية الاخرى التي زعمت ولاتزال انها تحارب داعش’ولذلك الامرتفسيرات وتعليلات متعددة’سأتطرق الى بعض الاحتمالات التي يمكن ان تفسرذلك الحدث,
من الناحيةالمنطقية’والموضوعية’ومع اقراري بأن حقيقة الامر’لايعلمهاالاالله,والمخططين لها’
’الا انه وقبل كل شيئ,لابد من الاشارة’بأن داعش هي وريثة القاعدة,وان القاعدة اساسها كان مجاهدي الافغان الذين قاومواالسوفييت,واجبروهم’على الانسحاب من افغانستان’والاهم انهم صنعوا ودربوا على يد المخابرات الامريكية,مما يعني ان اصابع الاتهام والشك لازالت تؤشرعلى تورط امريكي فيما فعلته المنظمات التي ولدت من رحم القاعدة’اما المزاعم التي تقول ان تلك المنظمات انشقت وتمردت على ولاة امرها’فهي لازالت موقع شك’على اعتبار ان المؤمرات المخابراتية’التي تهدف الى تحقيق اهدافا ’ستراتيجية مهمة يمكن ان تساعد على عملية خلط اوراق وتسويق مفاهيم خاطئة
وفي كل عملية غيرمفهومة وصعبة التفسير’لابد من البحث عن المستفيد’تماما كمافي التحقيق في ’الجرائم,وفي قظيتنا موضع النقاش فان المستفيدين مما يحدث في عالمنا العربي عامة وسوريا والعراق خاصةكثيرون’ولكن لولا التدخل الامريكي المباشر لما وصل الحال الى ماهو عليه اليوم’فقد احتل الامريكان العراق بعد ان سحقوا جيشه ودمروا بنتيته التحتية’بحجة ثبت بطلانها’مما يعني ان الهدف المعلن ليس هو الحقيقة’بدليل انهم استمروا بعد الاحتلال بعملية هدم منظمة لكل الكيان العراقي وحولوا المجتمع الى غابة تتصارع فيها الوحوش البشرية وتفترس الابرياء’وحتى عندما انسحبوا من العراق تركوه تحت ادارة مسؤول قاصرعقل عديم منطق مشروع لديكتاتورهوأسوأ كثيرا من سابقه صدام خرجت قوات الاحتلال الامريكية من العراق بعد ان فتحت ابوابه وحدوده لكل مجاميع الشر,وعصابات الاجرام الداخلية’مما يعني انها حكمت على شعب كامل امن بالاعدام’لالشئ الا لترث ثرواته الكامنة ’لقد تبين من الناحية العملية وتوارد الاحداث ان تلك العصابات المسلحةوالتي تزعم امريكا انها تقاومها’هي احدى ادواتها في تخريب الكيان العراقي والسوري’لذلك فقد سقط كل من البلدين الجارين فريسة امام وحوش بشريةاطلقت من عنانها ووجهت لافتراس تلك الشعوب’التي لم تبق فيها قيمة للانسان ,ولالحياته’اوممتلكاته,وسادت شريعة الغابة’’واصبحت كل من سوريا والعراق,وبعض الدول العربية المرشحة’معروضة في المزاد لمن يدفع اكثر’لذلك فقد وجد الروس ان الفرصة سانحة لاقتطاع جزء مهم من الجسد العراقي السوري النازف,فتعاونت مع ايران لتقلب الطاولة على الامريكان وحلفائهم وتجعلهم يعيدون النظرفي مخططاتهم’ومؤمراتهم عندمااستغلت الشرعية الاممية لنظام بشارالذي لازالت منظمة الامم المتحدة تعترف به كرئيس لسوريا,واتفقت معه على قيامها بالقضاء على مناوئيه’وخصوصا داعش لقاء ان يمنحها قواعدعسكرية تتيح لها الاقتراب من منابع النفط وسخونة الشرق الاوسط بعد ان اجبرت بسلفها الاتحاد السوفيتي على مغادرة المنطقة’لقد وافق العراق على الاشتراك مع الروس رغم الضغط الامريكي بعد ان توصل قادته الى قناعة بأن الامريكان ليسوا جادين في مساعدتهم على البقاء في كراسيهم بل هم ليسوا الا لعبة يمكن ان تستبدل بغيرها بعد ان تكمل مهمتها’اي تماما كما فعلوا مع صدام والقذافي وغيرهم’لقد سحب الروس البساط من تحت اقدام الامريكان واحرجوهم’عندما اعلنوا انهم يستطيعون القضاء على داعش خلال شهرين فقط
وتلك مسألة منطقية ومفهومة ومعقولة’الان لم يعد امام الامريكان خيارات كثيرة’فاما ان يتعاونوا مع الروس ويمنحونهم حصة كافية من الغنيمة’او ان يختاوروا المواجهة’ومايعنيه ذلك من مخاطر لايمكن توقع نتائجها’أو ان يتركوا لهم المجال ليقظوا على داعش’ويعيدوا رسم خريطة المنطقة السياسية’كل النتائج والاحتمالات هي ضد المصالح الامريكية’كما انها عقوبة قاسية لاوباما في نهاية عهده’بعد ان فرط بفرص كثيرة كانت كفيلة بحفر اسمه عميقا في سجل التاريخ’لقد طهر واضحا شطارة بوتين واستغلاله لخبرته المخابراتية في صنع مستقبل بلاده السياسية’وذلك موقف يؤشر لحكمة الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين عندما اختار بوتين لخلافته



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللواء غازي عزيزة يؤكد طائفية حكام العراق
- اللواء غازي عزيزة يشرح اهم اسباب التدهور الامني في العراق
- اللواء غازي عزيزة يشرح اسباب هزيمة الجيش العراقي امام داعش
- اللواء غازي عزيزة يضع النقاط على الحروف
- اللواء غازي عزيزة’يدلي بمعلومات خطيرة
- اللواء غازي عزيزة-زئير من دجى العراق
- نص الرد الذي ورد الى بريدي الالكتروني على رسالتي للرئيس اوبا ...
- السيد الرئيس باراك اوباما:-هل شاهدت جثة الطفل ايلان؟
- رسالة مفتوحة الى السيد العبادي:-مقترح لمشروع اقامة حكومة تكن ...
- سيدي رئيس وزراء العراق:-ان ثبت تدخل ايران’بالشأن العراقي’فلا ...
- ياحكومة العراق’ويا مجلس القضاء الاعلى:-حذاري حذاري’فالشعب ثا ...
- سيدي رئيس الوزراء:-لاحل الا بحكومة تكنوقراط’وارشح لكم 3منهم
- قناة البغدادية تحقق المعجزة
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق(10) سلاح الدمار ال ...
- نوري المالكي.هازم اللذات ومفرق الجماعات
- تعقيب على مقالتي السابقة بعنوان (طارق عزيز)
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-9-( ما بعد انتهاء ...
- طارق عزيز
- تعليق حول موضوع اقالة السيد اثيل النجيفي من منصب محافظ نينوى
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-8(الانتفاضة الشعب ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - الضبع الروسي بوتين يخطف الفريسة الامريكية