أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - هل قتل احمد الجلبي؟ولماذا؟















المزيد.....

هل قتل احمد الجلبي؟ولماذا؟


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 14:14
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    




فجأة ’بصمت’ودون ضجة’,رحل عن عالم الاحياءالى ربه’رجلا’طالما اثارفي حياته ضجة’
ورغم اني لااستبعد ان تكون المسألة قضاء وقدرا’الا ان ذلك ليس اكيداحتى هذه اللحظة’بل اني اشك بأنه قتل’ولكن لننتطر نتيجة التحقيق,التي يجب ان تأتي من جهة غيرعراقية’لكي نقطع الشك باليقين
الحقيقة اني كنت اتوقع مقتله منذ مدة ’خصوصا بعد التصريحات التي اطلقها في لقائه الاخير مع قناة الحرة الامريكيةيوم 19 ايلول(سبتمبر)2015’حين هدد بكشف اسرار خطيرة’’وبطريقة’كان يبدومن خلالها انه عازم هذه المرة على ان يحدد ساعة الصفر’وان الكيل لديه كان قد طفح’منذ ذلك الوقت وانا اتوقع ان يحدث شيئا جديا’وها قد وقع.
ولنبدأ من ردود الافعال التي صدرت بعد ان اذيع خبروفاته’حيث تناقظت الاراء’في تقييم شخصية الفقيد’وما قدمه خلال حياته’بعد ان انتهى دوره تماما’وقد تابعت التعليقات في الصحف والمجلات’وبالطبع في مواقع التواصل الاجتماعي’فوجدت ان اغلبها كانت ناقدة’وصبت عليه اقذع الشتائم’ووصفه البعض بابو رغال العصر حيث اتهموه بانه هو الذي اقنع الامريكان بالهجوم على العراق واسقاط نظام صدام وماتسبب عن ذلك من انهيار تام في كل البنى الاجتماعية والتحية وسقوط العراق في هذا المستنقع الاسن’والحقيقة انني اعجب من هذا التفكيرالعاطفي السطحي,لأن الحقيقة واضحة للعيان وضوح الشمس في رابعة النهار’وهي ان قرار احتلال العراق’بل واسقاط المنطقة كلها في هذه الفوضى التي تعم الشرق الاوسط وشمال افريقيا’كان مخططا اعد له بعيد الحرب العربية الاسرائيلية التي اشتعلت في 6اكتوبر(ت1)1973’وعندما قررمؤتمرالقمة العربية الذي عقد في الرباط استعمال النفط كسلاح للمقاومة واداة ضغط على امريكا وحلفائها الغربيين الذين ساندوااسرائيل وحموها من الهزيمة بعد ان تمكن الجيش المصري من تحطيم خط بارليف الذي كانت اسرائيل وقتها تزعم استحالة عبوره,لم يبق امام العرب الااستعمال النفط كوسيلة ضغط,ذلك كان اقتراح المغفورله الملك فيصل بن عبد العزيز,وفعلا طبق القرار,فحدثت ازمة طاقة عالمية وتضررت اوربا بشكل كبير,حتى رأينا الحصان يعود للسير في شوارع امستردام’كوسيلة نقل’ورغم ان الحصارفشل بعدأن عانت الدول المصدرة نفسها والمعتمدة اساسا على النفط كدخل رئيسي’واضطرت الى فك الحصار,وبعد شهرين فقط’الا ان تلك العملية قرعت جرس انذارفي الدوائر السياسية الغربيةواخذت تحسب لاحتمال تكرار تلك المحاولة مستقبلاوبعدالاستعداد الكافي لها’ونظرا لما للطاقة من اهمية ستراتيجية عظمى لدى العالم باجمعه’فقدبدأت بالتعاون مع اجهزة المخابرات بالتخطيط لاحتلال منابع النفط والاشراف عليها مباشرة بعد ان فقدت ثقتها بالشريك العربي’وكانت منذ ذلك الوقت تتحين الفرص وتبحث عن اسباب ومبررات ’تتيح لها تنفيذ مخططاتها,ولذلك فقد وجدت في طموح اية الله الخميني الى زعامة ايران وتطرفه الديني وعداوته,لنظام البعث العراقي عامة,ومع نائب الرئيس العراقي’الشخصية القوية والمحورية ,انذاك’صدام حسين فرصة ذهبية من اجل تحقيق غاياتها ومخططاتها’فشجعت الخميني’بدعاية اعلامية وسلطت اضواء كاشفة على نشاطاته وهولت من شخصيته وامكانيته حتى تمكنت من ان توصله الى سدة الحكم في ايران,حيث بدأ فورا بالتهديد بتصدير ثورته الى دول الجوار,واولها العراق الذي سبق وان عاش فيه منفيا ل15 عاما’وتصور انه يمكن ان يلاقي دعما ومؤازرة من الاغلبية الشيعية’لذلك فقد تمادى في تهديده للحكم العراقي’وتمكن من ان يستفزديكتاتورالعراق القوي انذاك والمدعوم عربيا ودوليا,وبادرالى مهاجمة ايران,كانت تلك اول خطوة جدية في طريق استنزاف المنطقة والهاء شعوبها عن قظية فلسطين.
نجحوا في اشعال حرب شعواء بين البلدين’كانت اولى نتائجها’تحويل الانتباه عن العدوالاول لكل العرب والمسلمين’الذي كان اسرائيل الى عداوة كسرعظم بين الدول الاسلامية نفسها’وقد كان واضحا ان الامريكان كانوا حريصين على ان لاتتوقف الحرب قبل فناء الطرفين’حيث كانوا يزودون العراق بالاسلحة والمعلومات المخابراتية’وعندما ضعفت ايران وكادت ان تسقط وتستسلم’القوا اليها بطوق نجاة مؤقت’وزودوها بالسلاح الذي منحها فرصة للمطاولة’ فيما اصطلح عليه لاحقا بفضيحة ايران -كونترا’وبقية القصة معروفة ولا اجد ضرورة لسردها’لكني اود فقد الاشارة الى عملية احتلال الكويت والقصص التي تسربت عن خلفياتها ,وما زعم من ان الامريكان كانواقد احيطواعلما بقرارالرئيس الراحل صدام حسين ووعدوه بالتغاضي عن المسألة,رغم عدم واقعية الموضوع باكمله’لكن ماحدث يدعوالى تصديق القصة’ان امريكا كانت تنتظر من صدام ارتكاب تلك الحماقة’باحتلال الكويت’كخطوة في طريق ايقاع العراق في شرك محكم الاغلاق وهذا ماحدث فعلا
لذلك فالواقع ان احتلال العراق كان الخطوة القادمة التي كانت امريكا تبحث لها عن مبرر’وكل مااشيع عن فكرة مشروع تحريرالعراق’وقيام الجلبي بتقديم معلومات مظللة للمخابرات الامريكية واقناعهم باحتلال العراق’كله كلام لايعبر الا على السذج’فالمخابرات المركزية التي تمكنت من اسقاط الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية القوية جدا,ليست من الغباء والسذاجة ’بحيث يمكن ان تخدع من قبل شخصية مثل الجلبي او غيره’بل في الحقيقة انها استغلت اسمه وسذاجته ’وقام اعلامها بتسليط زوم عليه’ووصفه بانه كان شخصية محورية’وسبب من اسباب احتلال العراق’وتلك خدعة امريكية’تشبه مافعلته عندما وصفت الجيش العراقي برابع جيش في العالم’وزعمت ان العراق يصنع قنبلة ذرية,مما ساعد في اشتداد مرض جنون العظمة لدى الرئيس صدام’ودفعوه لارتكاب’ذلك الخطا القاتل’فاعطائهم المبررالكافي لتنفيذ مخططاتهم.وهي تفعل الشئ نفسه مع ايران’حيث من الواضح اليوم انها نجحت في جررجلها الى المستنقع العراقي’لتبررلها’يوما’لااظن انه ببعيد,توجيه ضربة قاتلة الى اركان ذلك النظام’والحاق ايران بالركب المتدهور’وتكمل بقية الحلقة’لتتحول كل مدخولات النفط الى سلاح’وحاجة تلك الدول وانظمتها المجنونة الى بيع اكبر كمية من نفوطها’لشراء اجود انواع الاسلحة’ولتقتل بعضها بعضا.

لذلك فمن يزعم ان الجلبي كان له يدا مؤثرة في عملية احتلال العراق’وانه كان عرابا لذلك المشروع’ليس واقعيا’بل يردد ما زعمه الامريكان انفسهم لالقاء اللوم على بعض السذج الطوباويين من امثال الجلبي’حيث كان واضحا منذ البداية انه خدع من قبلهم’وجعلوه شماعة علقواعليها الكارثة.
لو كانوا جادين فعلا,لكلفوه بقيادة العراق’بعد اسقاط النظام’ودعموه’وكانوا في البداية قادرين على فرض اي حاكم’خصوصا بعد ان اسقطوا النظام باستعمال قوة هائلة ارعبت الجميع.
لو صدق الزعم لسلموه الملف الاداري’ولساعدوه بتشكيل حكومة من التكنوقراط’حيث لابد من القول’ان الجلبي’وان كان سيئا’فهو بالمقارنة مع بقية اعضاء الحكومات التي ادارت العراق بعد2003’افضل الف مرة منهم’على الاقل هو شخص اكاديمي’وابن اصل’وسليل عائلة مارست العمل السياسي في افضل فترة حكم مرت على العراق’في زمن الحكم الملكي الشهيد’حين كان العراق يبنى بسواعد قوية,وحين كان المسؤول في مكانه المناسب’وحين كانت الشمس تشرق كل يوم على ماهو جديد وواعد.
لو كان الجلبي عميلا للامريكان لما تركوه يركض يمينا ويسارا بحثا عن ملاذ يحفض له ماء الوجه’واخيرا’ماكانوا سمحوا بتصفيته’اذ ربما اخذ معه اسرارا كان يمكن ان تخدش حياء حتى الامريكان ناهيك عن عملائهم سقط المتاع الذين يتصدرون المشهد القيادي السياسي’والذي كانوا ولازالوا ينخرون في عظم العراق’بدعم وتشجيع من الادارة الامريكية
لقذ ذهب الجلبي ضحية الطوباوية والسذاجة ’وقصرالنظر’وكان’حاله حال غيره من سياسيي بني جلدتنا’ليس الا حجرة في رقعة شطرنج



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء استغاثة الى الامين العام للامم المتحدة’وكل شرفاء العالم
- تفاصيل خطة اقتحام الامريكان لسجن الحويجة
- اللواء غازي عزيزة يدلي بمعلومات خطيرة جدا
- اللواء غازي عزيزة’يؤكد’تعمد الامريكان تدمير العراق
- هل سيستيطع الروس هزيمة داعش؟
- الضبع الروسي بوتين يخطف الفريسة الامريكية
- اللواء غازي عزيزة يؤكد طائفية حكام العراق
- اللواء غازي عزيزة يشرح اهم اسباب التدهور الامني في العراق
- اللواء غازي عزيزة يشرح اسباب هزيمة الجيش العراقي امام داعش
- اللواء غازي عزيزة يضع النقاط على الحروف
- اللواء غازي عزيزة’يدلي بمعلومات خطيرة
- اللواء غازي عزيزة-زئير من دجى العراق
- نص الرد الذي ورد الى بريدي الالكتروني على رسالتي للرئيس اوبا ...
- السيد الرئيس باراك اوباما:-هل شاهدت جثة الطفل ايلان؟
- رسالة مفتوحة الى السيد العبادي:-مقترح لمشروع اقامة حكومة تكن ...
- سيدي رئيس وزراء العراق:-ان ثبت تدخل ايران’بالشأن العراقي’فلا ...
- ياحكومة العراق’ويا مجلس القضاء الاعلى:-حذاري حذاري’فالشعب ثا ...
- سيدي رئيس الوزراء:-لاحل الا بحكومة تكنوقراط’وارشح لكم 3منهم
- قناة البغدادية تحقق المعجزة
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق(10) سلاح الدمار ال ...


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - هل قتل احمد الجلبي؟ولماذا؟