أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - نكسة 8 شباط والدروس التي لم تستوعب!














المزيد.....

نكسة 8 شباط والدروس التي لم تستوعب!


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5069 - 2016 / 2 / 8 - 10:57
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



قبل 53عاما’وفي مثل هذا اليوم,الذي كان جمعة(على مااذكر)استصبحنا على يوماعبوسا قمطريرا’اذ’ونحن نستمع الى اغنية صباح الخير يالولا’للسيدة ملك’فوجئنا بانقطاع الارسال الاعتيادي’وبدلا من صوت المطربة الرخيم’بدأ الراديويقدم مارشات عسكرية’واغاني وطنية’منهانشيدالله اكبر,الذي سبق وان لحنه الموسيقارالمصري المعروف’محمودالشريف ايام العدوان الثلاثي على مصرفي عام 1956,فتصورنا ان العراق دخل حرب’خصوصا ان رئيس وزراءه انذاك’والحاكم المطلق’والزعيم الاوحد,عبد الكريم قاسم’كان قد هدد باستعادة الكويت(القضاء السليب)الى السيادة العراقية!وأعتقدنا انه قدبدأ بتنفيذ تهديده’’لكن سرعان ماتوضح الامر’وتأكدنا’بأنه قد حدث انقلابا عسكريا’ضد الزعيم من قبل زملائه’ورفاقه من الضباط الاحرار’الذين كانوا قد تعاونوامعه باسقاط نظام الحكم الملكي’رغم انهم’وكما تأكدنا’لاحقا’كانواخليطاغيرمتجانس’وحده الحقدعلى نظام الحكم الملكي عامة وسياسة رئيس الوزراء والسياسي المعروف انذاك(المرحوم نوري السعيد)’وعندما تم لهم ذلك’بدأت تلك الحقيقة تتجسم وتفرض على ارض العراق واقعا صعبا’من خلال الانشقاقات والعداوات’بعد ان استقطب كل ذو اجندة وفكر خاص مريديه ومؤيديه ودخلوا في صراعات همجية’لايقبلها مجتمع متحضر’وبالرغم من وحشية قادة 8شباط وتنكيلهم بقطاعات عريضة من أبناء الشعب الذين هبوا محاولين انقاذ زعيمهم نصيرالفقراء’الا ان واقع الامر يقول’ان تلك الحركة’كانت تحصيل حاصل وامرمتوقع الحدوث’ولولم تقع في يوم 8 شباط’لحدثت بعده او حتى قبله’حيث ان الجو السائد والطريقة التي كان المرحوم قاسم يدير بها البلاد’امتازت بالتخبط وعدم الحكمة وحسن تقديرالأمور’ولم يتحسب للوقائع’كان يتصرف بتلقائية وبساطة لاتتلائم مع أصول وقانون العمل السياسي’صحيح انه نال محبة واستحسان شرائح مهمة من أبناء الشعب’وانه لازال يعيش في ضمائر ووجدان بعض ممن عاصروه’أو من الأجيال التي جائت بعده’استنادا الى ماسمعوا عنه’لكن الحقيقة’وبكل الوقائع تقول’انه لم يكن يصلح ليحكم بلداكالعرا ق’صحيح انه كان نزيها,ولم يمد يده الى المال العام’لكنه كان يفتقرالى الحكمة والموضوعية’كان عليه ان يكون اكثر حزما مع زميله عبد السلام عارف’عندما حاول اغتياله’فالمسألة لم تكن امراشخصيا’بل كان صراعاسياسيا بين اقطاب متناحرة’كان الحزم مطلوبا’كما انه ركب نرجسيته ولم يقبل الشورى’ولم يتخذ سندا ثابتا كان يمكن ان يساعده في التصدي لمثل 8شباط التي كانت متوقعة وتحصيل حاصل’الحديث عن الموضوع وتفاصيله كثيرة’لكن العبرة في النتيجة’وكاتب هذه المقالة’وكمراقب ومحلل سياسي(مع الكثير من التواضع)اقول’وبكل ثقة,ان 14تموز كانت خطئا تاريخيا’وكانت بوابة الجحيم التي دخل من خلالها كل الطغاة والمجرمين الذين تعاقبوا على تدمير العراق’تلك حقيقة’ان لم نقر بها بقناعة’ونعتبرها درسا بليغ المعاني’وطالما بقينا نتغنى بطيبة ومنجزات عبدالكريم قاسم’ولم تحمله الجزء الأكبرمن مصائبنا التي ساهم فيها عند قيادته لانقلاب 14تموز العسكري’ولم نقر بأنه بذلك الفعل كان قد خان قسمه العسكري بالولاء للعرش الملكي’وساهم في وقوع مجزرة قصر الرحاب’التي أطاحت بسمعة العراقيين على المستوى الدولي’بعد ان كان العراقي انسان محترم أينماحل.

مادمنا نتحدث بسطحية وعاطفية في أمور السياسة سنبقى نتخبط وندفع ثمنا باهضا’ونخلف لاجيالنا مصائب يصعب تحملها

لن نكون شعبا محترما قادرا على ركوب موجة التحدي والانخراط في مسيرة الحياة المتجددة’الا اذا فكرنا بتأني وواقعية’واضمحلت وغابت عن شوارعنا هتافات بالروح بالدم نفديك(ياهو الجان). .



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الى كل شرفاء العالم,هبوالانقاذالعراق من الفناء
- منجزات عبد الكريم قاسم الحقيقية
- هل كان عبد الكريم قاسم نزيها حقا؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء العاشر)
- حذاري من هجمة قراصنة الفوتوشوب
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث,الجزء التاسع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثامن
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السادس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الخامس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الرابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاث-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاني
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الاول
- الروس يحررون سنجار من سيطرة داعش
- غاز الكيمتريل,سلاح دمار شامل,وهوسبب الفيضانات
- هل قتل احمد الجلبي؟ولماذا؟
- نداء استغاثة الى الامين العام للامم المتحدة’وكل شرفاء العالم
- تفاصيل خطة اقتحام الامريكان لسجن الحويجة
- اللواء غازي عزيزة يدلي بمعلومات خطيرة جدا


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويرف ...
- فرنسا: ارتفاع الهجمات المعادية للسامية بنسبة 300 بالمئة في ا ...
- ولي عهد السعودية يتصل برئيس الإمارات.. وهذا ما كشفته الرياض ...
- فولودين: بوتين يعد ميزة لروسيا
- الجيش الاسرائيلي: قوات اللواء 401 سيطرت على الجهة الفلسطينية ...
- في حفل ضخم.. روسيا تستعد لتنصيب بوتين رئيساً للبلاد لولاية خ ...
- ماكرون وفون دير لاين يلتقيان بالرئيس الصيني شي جينبينغ في با ...
- تغطية مستمرة| بايدن يحذر من الهجوم على رفح ومجلس الحرب الإسر ...
- فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار ويسافرون من منطقة إلى اخرى ...
- جدار بوروسيا دورتموند يقف أمام حلم باريس سان جيرمان!


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - نكسة 8 شباط والدروس التي لم تستوعب!