أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - الشهرستاني نموذجا للاعبين على الحبال














المزيد.....

الشهرستاني نموذجا للاعبين على الحبال


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 17:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


منذ تسلطت الاحزاب الاسلاموية على قمة السلطة في ايران والعراق,ونحن شعباالبلدين نجبرعلى تحمل كل مؤامراتهم’حيث انهم سيطرواتماماعلى كل اركان المسرح وماخلف كواليسه’واصبحوا يديرون المشهد استنادا الى ردود افعال الجماهير’كلما رأوا ولمسوا احتجاجا جديا كلما غيروا في المشهد’ليتبين بعدها انهامجرد حركة تهدف الى امتصاص النقمة’نفس الممثلين لكن بمكياج جديد’وحركات مفبركة تتمكن من حرف انتباه المتفرجين واشغال تفكيرهم وتشتيت افكارهم والى حين,
ففي احتجاجات الجماهير الايرانية على تزييف انتخابات 2009’وبسبب قيام نظام الملالي بابادة كل اصحاب الاصوات المناوئة لنظام الحكم والتنكيل بهم ,سارعت القيادة الدينية بطرح شخوص من ابنائها’بحجة انهم(اصلاحيون)وقاموا بفرض اجندتهم على الانتفاضة الجماهيرية’مما سبب احباطا لغالبية المحتجين’خصوصا ان الجماهيرلم تثورمن اجل ابدال الوجه الثاني لنفس العملة,مما ادى الى فشل المحاولة واعادة عجلة الحكم الى الدوران غصبا عن ارادة الشعب’وبحراسة بنادق يحملها حرس ثورة بدائيوا التفكير متحجري القلوب.
والحقيقة ان نظام الحكم الذي جلبته امريكا الى العراق بعد ان مزقته ودمرت بنيته التحتية’وسلمته الى مجموعة من المغامرين الفاسدين عديمي الانتماء الى اية قيمة انسانية’تحت ستارالدين والدين منهم براء’خصوصا المدعين بالتشيع الى اميرالمؤمنين رمزالشرف والعزة والكرامة ونظافة الذمة سيدنا الامام علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه’والذين اساؤا الى سمعته وشوهوا مبادئه السامية وايمانه الحق’بدأوا عهدهم باستغفال الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي الذين كانوا تواقين الى الحرية والديموقراطية’فاوهموهم بأنهم قادرين على تحقيق حالة من التزاوج بين الديموقراطية على الطراز الغربي والتدين الاسلامي(وتلك خرافة مبدئية)وانهم سينشئون حكما راشدا تحت راية الاسلام الديموقراطي’وبمسرحية سمجة اجريت انتخابات كانت نتائجها معدة سلفا’
وما ان اكتسب الحكام الجدد شرعية الحكم الديموقراطي حتى بدأوا باكبر عملية سرقة مال عام في التاريخ’ذابت المليارات من عائدات النفط الذي تدفق بقوة الى الاسواق العالمية مع ارتفاع مطرد في الاسعار(وذلك يثيرالف علامة استفهام,اذ ان دخول العراق الى السوق بقوة يرفع العرض’وذلك يؤدي عادة الى انخفاض الاسعار)وبدلا من البناء لاحظنا ان فتنة طائفية’اثنية اشتعلت بين ابناء الشعب’بدأت ميليشيات غامضة تقتل ابناء الشعب على الهوية,وفتحت حدود العراق لاكثر من منظمة ارهابية’عاثت على ارضه دمارا ورعبا!كان واضحا ان تلك كانت فتنة متعمدة هدفها اشغال الجماهيرعن مراقبة سراق المال العام’وهكذا كلما ارتفعت الاصوات متسائلة ومطالبة بالاصلاح’كلما اثيرت ازمة تشغل الراي العام عن المسائل الاكثر اهمية وتحرف الانتباه,وتشعل النقاشات البيزنطية’حول امورلااهمية حقيقية’بل احيانا لااساس لها’13 عاما والحكومة تلعب على الحبال وتغتصب حقوق الغالبية العظمى من ابناء الشعب
الموضوع طويل ومتشعب’لكني سأكتفي بهذه المقدمة التوضيحية لكي اعلق على رد فعل حسين الشهرستاني على الاتهامات التي تداولتها وسائل الاعلام عن استلامه رشى من شركات نفط وبمبالغ تعتبربسيطة نسبيا’مقارنة بالمبالغ الذي اتهم بتسربيها اثناء توليه وزارة النفط وملف الطاقة في اسوأ فترة من الزمن مرت على وادي الرافدين في تاريخه القديم والحديث,حيث تمكن من جمع ثروات هائلة وكوسيلة لابعاد الشبهة وخلط الاوراق ربما يكون قد استعان ببعض وسائل الاعلام من اجل فبركة هذا الخبرلاشعال النقاش حول هذا الامر حصرا,ولكي يثبت بعد ذلك برائته’ويقطع الطريق عن اية مسائلة مستقبلية’قد تفتح ضده اتهامات جدية وبحجمها الحقيقي.
الشهرستاني لايلعب الدور بمفرده’بل هو برغي في ماكنة تديرها المخابرات الايرانية,والتي نصبت حكومة العراق من عملائها’وبتواطئ مكشوف ومشبوه من قبل الامريكان!وسخرتهم للانتقام من الشعب الذي هزمها عسكريا في حرب ال8سنوات,وسرقة امواله تحت حماية حرابها’ولكي تعوض خسائرها من اموال العراقيين البسطاء الذين لم يكن لهم ناقة ولاجمل في الحرب التي سببها عداء وعناد زعيما البلدين,ذلك الامرينطبق على حكومة التكنوقراط’التي ربما ستكون كذر رماد على عيون الشعب تمهيدا لانسحاب حكومات المحاصصة من عصابات النهب العام’محملين بما جنوه من ارزاق الشعب’بعد ان جعلوه يدفع دماءا غزيرة’ليلهوه عن مارتكبوه من جرائم
انه لعب على الحبال تجيده الاحزاب الاسلاموية الهدامة’والمتسببة باكبر ردة حضارية يعيشها العالم الاسلامي هذه الايام
والقادم من الايام سيأتي بالعجيب والغريب من ماانتجته اظلم فترة من تاريخ العراق



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تنجح حكومة التكنوقراط دون اصلاح القضاء
- العبادي مابين مطرقة الصدر وسندان العصابات الحاكمة
- هل هو اصلاح سياسي حقا؟ام مشهد جديد من المسرحية!
- هل الظرف مناسب للاعتصامات والتهديدات؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء الثاني عشر)
- هل حكومة العراق فقط هي الفاسدة؟
- اي حكومة تكنوقراط في دولة تحكمها العصابات
- لماذا اعتبرت 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء11)
- بداية النهاية للتراجيدو كوميديا العراقية
- نكسة 8 شباط والدروس التي لم تستوعب!
- نداء الى كل شرفاء العالم,هبوالانقاذالعراق من الفناء
- منجزات عبد الكريم قاسم الحقيقية
- هل كان عبد الكريم قاسم نزيها حقا؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء العاشر)
- حذاري من هجمة قراصنة الفوتوشوب
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث,الجزء التاسع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثامن
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السادس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الخامس-


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - الشهرستاني نموذجا للاعبين على الحبال