أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - مسرحية اعتراض المتحاصصين على تشكيلة حكومة التكنوقراط














المزيد.....

مسرحية اعتراض المتحاصصين على تشكيلة حكومة التكنوقراط


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 00:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


نابعت كغيري ردود افعال اعضاء المنظومة السياسية الحاكمة في العراق على ماطرحه عليهم سيادة رئيس الحكومة من اسماء اقترحها كاعضاء لحكومة تكنوقراط مفترضة’حيث وكما توقعنا سوف تلاقي اعتراضات ونقاشات مطولة,تهدف في افضل الاحتمالات الى تأجيل تنفيذ هذا المشروع الذي يعتبره البعض تجديدا في عملية ادارة الحكم ’وانقاذا للعملية السياسية المتعثرة والتي اعتمدت التحزب والمحاصصة على حساب النوعية والاختصاص.
ورغم ان الفكرة ليست سيئة’لكن العبرة ليست في نجاح تشكيلها وتسليمها زمام الامور لتحاول اعادة عجلة الحكم لتدور في مجالها الطبيعي’بل الجدية والهدف الحقيقي من ورائها,حيث ان مسيرة تلك الطبقة السياسية ل خلال افترة الماضية تثيرالف علامة استفهام حول نياتها الحقيقية’فهي بالاضافة الى فسادها’تفتقرايضاالى اية خبرة ادارية’جلها من الاحزاب الدينية التي تربت في احضان نظام ملالي ايران’حيث لاخبرة عملية لهم’فقط استطاعوا ان يمثلوا ادوارهم التعيسة على مسرح السياسة العراقي’بعناوين بارزة وشهادات دكتوراه مزيفة’من جامعات سوق مريدي الدولية,واكثرها في اختصاصات دينية لاعلاقة لها بأي نشاط تقني وفي اي اختصاص’حتى سمعنا احد قادتهم ’يحمل لقب دكتور,شغل منصب وزير تربية ونجح في تدمير كلما بناه اسلافه منذ سبعة عقود ثم منصب نائب رئيس جمهورية,مكافئة له على ماحققه من تخريب’يدعي ان شهادة الدكتوراه التي يحملها هي حبه للحسين!هذا ليس الا نموذجا ومن امثاله هم غالبية اركان الحكم’ومن كل الملل والطوائف’كل يلعب دورا في مسرحية سمجة’الفها ووضع سيناريوها,ويخرجا اجانب طامعين في ثروات العراق’مستخدمين اعضاء الحكومة تماما كما يستخدم الصيلاد كلابه.
لذلك فلم استغرب احتجاج الكرد على عدم استشارتهم’وعلى(قلة حصتهم)في هذه الكابينة,واعتراض السنة لنفس السبب’ولعدم استشارتهم والطلب اليهم ان يقدموا هم تكنوقراطييهم!كما وسمعت السيد الحكيم وهو يقدم اعتراض بطريقته الخاصة’بعد ان جمع حوله كل اعضاء الجوقة على مسرح استعراض قوة,ويتسائل عن حصة كل مكون!وكيف ان الدمج,قد دمج وزارتان لمكونان واعطاها لاحدهم!
هكذا كانت ردود الافعال’حوار طرشان وغباء سياسي وجيني يصعب شفائه’بل اغلب الظن ان الجميع يلعب دوره,لكي يتم اخراج هذه المسرحية بشكل تبدو وكأنها جدية,وانها ولدت بعد مخاض عسير!
انا لاافهم كم لم يفهم قليلي الفهم ان الهدف من حكومة التكنوقراط هو التخلص من المحاصصة’وتعويد الجماهيرعلى النظر الى العراقيين كعراقيين بعيدين عن الانتماءالطائفي والاثني’وتكليف الرجل المناسب بالمنصب المناسب لقدرته وعلمه’وان فشل يستبدل بعراقيا غيره’فان كنا لازلنا نبحث عن المحاصصة في حكوكة التكنوقراط؟اذن مالذي تغير؟سيبقى الوزيرالتكنوقراطي يحابي ابناء طائفته في وزارته’على حساب الكفائةوويناكف الاخرين!وهلم جرا’
هذه العقلية يجب ان تغادرالمسرح’فكفى’’وكما قال نزار قباني(لقد احترق المسرح وبانواعلى حقيقتهم الممثلون)لن يقتنع احد بجديتكم الا حين يرى حكومة حقيقية تمارس عملها وبرلمان من التكنوقراط يراقب عمل الحكومة ومجلس قضاء نزيه وشريف’يحاسب ويحاكم حسب نصوص القانون’وكل ذلك بعد تعديل الدستور,تلك هي ادوات وشكل الاصلاح الحقيقي’عدى ذلك لن تحل اية مشكلة’وذلك لايعني استمرارصبر الشعب وسكوته الابدي عن جرائم الحكم’بل لابد بعدها من حدوث انتفاضة وثورة جماهيرية تهزعروش الطغاة وتجعلهم يندمون على مافعلوا’التاريخ ملئ بالعبر’فمن لم يقرأ لاعذر له’ومن قرأ ولم يفهم فتلك مشكلته وسيدفع الثمن حتما



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهرستاني نموذجا للاعبين على الحبال
- لن تنجح حكومة التكنوقراط دون اصلاح القضاء
- العبادي مابين مطرقة الصدر وسندان العصابات الحاكمة
- هل هو اصلاح سياسي حقا؟ام مشهد جديد من المسرحية!
- هل الظرف مناسب للاعتصامات والتهديدات؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء الثاني عشر)
- هل حكومة العراق فقط هي الفاسدة؟
- اي حكومة تكنوقراط في دولة تحكمها العصابات
- لماذا اعتبرت 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء11)
- بداية النهاية للتراجيدو كوميديا العراقية
- نكسة 8 شباط والدروس التي لم تستوعب!
- نداء الى كل شرفاء العالم,هبوالانقاذالعراق من الفناء
- منجزات عبد الكريم قاسم الحقيقية
- هل كان عبد الكريم قاسم نزيها حقا؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء العاشر)
- حذاري من هجمة قراصنة الفوتوشوب
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث,الجزء التاسع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثامن
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السادس-


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - مسرحية اعتراض المتحاصصين على تشكيلة حكومة التكنوقراط