أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - الم يحين الوقت لتدويل القضية العراقية؟















المزيد.....

الم يحين الوقت لتدويل القضية العراقية؟


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 17:09
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لاشك بأن العملية السياسية التي بدأت بعد سقوط نظام صدام حسين,كانت اسوأ ممارسة في تاريخ العراق’حيث لم تنتج الا كل سوء’سقطت القيم والمثل والاخلاق’وفقدت النعمتان’الصحة والامان’وسادت الفوضى بكل اشكالها’كل ذلك’وبدون ادنى شك’بسبب رؤوس العملية وقادة الاحزاب’ الطائفية التي لاخبرة’لها في اي من مبادئ العمل السياسي وطرق ادارة مؤسسات الدولة’لقداعتمدوا على عصابات مافيوزية مسلحة’اعدت ودربت خارج العراق’ولخدمة مصالح الاجنبي’ في نهب وسرقة كل مقدرات العراق’واصبح الشعب يدفع كل يوم فاتورة الصراع بين تلك الاجنحة’وعلى حساب امنه واستقراره وضياع اي امل لتوفيرحياة لائقة مناسبة لاجياله القادمة’لذلك فالوطن اصبح السجن الذي يحلم افضل شبابه بالهروب منه’رغم انه كان وطن تضرب الامثال في خيراته ’ورقي شعبه.
ولأن للصبرحدود فقد كان لابد من ان يصل الشعب الى مرحلة لايستطيع بعدها السكوت عما يجري’خصوصا بعد الهجرة الجماعية لشبابه وامل مستقبله’الى كل بقاع العالم بحثا عن وطن’بديل رغم ان الطريق كان محفوف بالمخاطر الجدية’خصوصا ركوب قوارب الموت في بحر ايجة.
وفعلا,بدأت بوادرانتفاضة جدية,ولأن مشكلة العراقيين الحقيقية هي غياب القيادة المخلصة’والتي يمكن ان تجمع الجماهير تحت اهداف وشعارات بناءة قادرة على الحلول محل تلك المنظومة السياسية الفاسدة ’فقد استغل السيد مقتدى الصدر تلك المسألة واعلن نفسه قائدا للانتفاضة’ورغم انه شخصيا كان احد اعمدة النظام الجديد’الا ان الانصاف يجب ان يشيرالى انه كان الاكثراعتدالا بين القادة الدينيين’ولأن اغلبية الشعب لازالت تميل الى القيادة الدينية لعدم وجود منظمات واحزاب مدنية فاعلة وقادرة على التأثير وقيادة الجماهير’فقد كانت قيادته للاعتصام افضل وسيلة لجمع اصوات الجماهيرالمنتفظة’وكان بامكانه ان يكون ناطقا باسمهم وبشرعية كافية’خصوصا ان خطابه كان بعيد عن الطائفية وطنيا في كل مفرداته’وفعلا استطاع ان يؤثرعلى اقوى اعمدة الحكم’ويشعرهم بجدية الخطرالقادم’ويسبب انشقاقات بين التكتلات الطائفية التي كانت تساند بعضها باطنا’وتدعي الخلافات بينها من اجل حرف خداع المواطنين واشغالهم عن الانتباه لجرائمها الحقيقية.
وقد كانت الامورتسيربشكل معقول’وتمنينا ان نرى نورا في نهاية النفق’لكن تلك العصابات الحاكمة’قدانتبهت الى المأزق’ويبدوأنها كانت قدهيأت خطط لكل الضروف’لذا فقد وجدنا ان اعضاء في البرلمان العتيد’والذي هومنبع الشر’وموزع الامتيازات على لصوص الحكم’يعتصمون’ويزداد عددهم يوما بعد اخر!’ولكي يثبتوا انهم موجودين وفاعلين’فقد اتخذوا قرارا تاريخيا باقالة رئيس البرلمان ’ومساعديه’لسبب سخيف وغيرمعقول على الاطلاق’فالقظية ليست بيده’ولاهوشخصيا تسبب في اي مشكلة’بل انه ليس الا برغي في ماكينة سيئة العمل والانتاج تظم كل اعضاء المنظومة السياسية,للك فقد بات واضحا ان اؤلئك يريدون الاستمرار باللعب وخلط الاوراق واشغال الجماهير بحركات صبيانية’وكلام حق يراد به باطل!
لقد تزايدت اعداد المعتصمين من النواب بحيث شملت الاغلبية’مع العلم ان كل مراقب’يعلم بشكل واضح ان معظمهم هم من ارباب الفساد والمتهمين’بأنهم السبب الاساسي للتدهورالذي ثارمن اجله الشعب,خصوصا ان جماعة المالكي ’الذي هو اكبر المتهمين بالفساد والتدهور الذي اسقط الدولة العراقية’كانوا اغلبية المعتصمين!
كان املنا بالسيد مقتدى كبيرا’كقائد مؤقت مقبول من اغلبية الشعب’في سبيل تغييرالحكومة ونظام المحاصصة,وتسليم الدولة الى من يستطيع ان يدير وزاراتها وشؤونها’كباقي الدول والحكومات المتحضرة في العالم,لكن الانباء التي تحدثت عن اجتماع السيدالصدر مع ممثل عن المالكي في لبنان وبرعاية السيد حسن نصرالله’تثيرالف علامة استفهام عن حقيقة مايجري’حيث ان ,الاخيروالحزب الذي يقوده قد صنف بشكل رسمي كأحدى المنظمات الارهابية’خصوصا مصادقة مؤتمرالقمة الاسلامي الاخيرعلى ذلك القرار’بالاضافة الى ادانة ايران’ووصفها بانها راعية للارهاب وتوجيه تهديد جماعي ضدها’ولأننا يجب ان ننظرالى الصورة بكل ابعادها’فيجب ان نضع امامنا مشروع التحالف الاسلامي لماربة الارهاب الدولي الذي اسس قبل وقت قصيروبقيادة السعودية وعضوية معظم الدول الاسلامية والذي حصل على تأييد ومساندة من امريكا ودول قوية اخرى,مما يعني ان تهديد ايران’يعني ان تلك الدول ستواجه المدالايراني خصوصا في العراق وسوريا ولبنان’ولأن تحالف السيد الصدر مع المالكي وحزب الله يحمل طابعاطائفيا وتحالفا مع ايران’فالخطر ضد العراق يصبح كبيرا’وشعبه يعتبرمهددابحرب لاتبقي ولاتذر’لذلك فمن صالح الشعب العراقي’ان يبعد نفسه عن مثل تلك التحالفات التي اصبحت ورقة محروقة,ورمال متحركة لايمكن لمن يدخل محيطها ان يتجنب الغرق,لذلك فامام السيد مقتدى طريقان لاثالث لهما’اماالابتعاد عن التحالفات التي تقودها ايران’لمصلحتها الوطنية(ليس الا)أوالانحيازالى الشعب’والعمل على تحقيق الانتقال السلمي للسلطة بواسطة استمرار الضغط على اصحاب القرار في العراق’وذلك لن يتم الا بالتعاون مع اطراف دولية فاعلة قادرة على مساعدة الشعب العراقي’واول خطوة تخفيف لهجته العدوانية تجاه امريكا,حيث انه وبالرغم من كل مايقال’الا انها تملك 99%من اوراق اللعبة في العراق’ولاقبل للعراقيين في مناكفتها’وماحدث لصدام يجب ان يكون درسا بليغا لكل عاقل,واما ان ينظم الى التحالف الايراني بقيادة السيد حسن نصرالله’ويجرالشعب العراقي الى الفناء الاكيد.
لذلك اعود لتوجيه نداء اخرالى الامم المتحدة ,زخاصة مجلس الامن الدولي لمراقبة ماسيجري في الايام القادمة’واعداد خطط سريعة للتدخل في اعادة الامن والاستقرار في العراق ولو بالقوة العسكرية’حيث ان قضية العراق لم تعد مسألة داخلية وطنية’بل ان البلد ,وبقيادة تلك العصابات المتلاعبة بالاحداث’والمتزايدة بطرق مسرحية’والتي قد تقود الشعب الى حرب اهلية’لجديدة,لن يتحملها جسد العراق النازف’اصبحت خطريهدد العالم اجمع ان لم يبادرالعالم الى احتوائه’واذكرالسيد اوباما بالرسالة التي وجهتها له وللغرب عامة’قبل سنة من الان’وحذرتهم من ان اكتفائهم بالتفرج على مايجري في العراق وسوريا’وعدم التدخل الفوري لحسم الامور قبل ان تستفحل’ستجعل حياتهم يوما جحيما’لن تستطيع شعوبهم تحمله’خصوصا ان جامعات الارهاب كانت تعمل بنشاط بعد ان توفرت لها الاجواء’والجووالحرية المطلوبة’بعيدا عن الرقابة والتدخل الاممي’وبدأت تخرج كوادرها وتنشرهم في كل بقاء العالم’وقد رأينا مالذي جرى’العالم اليوم كله يشعربالخوف’ويقض مضجعه الخوف مما سيجري فجاة في اي مكان’واية ساعة’بعد ان كان ينعم بالامن والاستقرار.
ويقينا ان الفرصة لازالت سانحة لدرء الخطر القادم’لكنها لن تستمر طويلا’وان انفجرالقمقم’فسيلعب الجني في العالم شرقا وغربا وسيندم من لن ينفعه ندم



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مامعني وتوقيت ظهورعزة الدوري على وسائل الاعلام؟
- مسرحية اعتراض المتحاصصين على تشكيلة حكومة التكنوقراط
- الشهرستاني نموذجا للاعبين على الحبال
- لن تنجح حكومة التكنوقراط دون اصلاح القضاء
- العبادي مابين مطرقة الصدر وسندان العصابات الحاكمة
- هل هو اصلاح سياسي حقا؟ام مشهد جديد من المسرحية!
- هل الظرف مناسب للاعتصامات والتهديدات؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء الثاني عشر)
- هل حكومة العراق فقط هي الفاسدة؟
- اي حكومة تكنوقراط في دولة تحكمها العصابات
- لماذا اعتبرت 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء11)
- بداية النهاية للتراجيدو كوميديا العراقية
- نكسة 8 شباط والدروس التي لم تستوعب!
- نداء الى كل شرفاء العالم,هبوالانقاذالعراق من الفناء
- منجزات عبد الكريم قاسم الحقيقية
- هل كان عبد الكريم قاسم نزيها حقا؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء العاشر)
- حذاري من هجمة قراصنة الفوتوشوب
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث,الجزء التاسع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثامن


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - الم يحين الوقت لتدويل القضية العراقية؟