أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - ان اوان التدويل واستقلال كردستان















المزيد.....

ان اوان التدويل واستقلال كردستان


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5156 - 2016 / 5 / 8 - 23:36
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



من خلال مجريات وتداعيات ماحدث في المنطقة الخضراء’تبلورموقف مهم’اصبح لابدمن التوقف عنده والتعامل معه بجدية كافية’وهومابدرمن قبل بعض النواب الكورد من ردود افعال تبعتها تصريحات هامة’خصوصا عندما ضايق المتظاهرون بعض منهم,وعلى اعتبارانهم غيرمعنيين وغيرمسؤولين عما حدث وغيرملزمين باي تغييريمكن ان يقع في المنظومة التي كانت ولازالت تحكم العراق في فترة مابعدسقوط نظام صدام’خصوصا مااتفق عليه من ضروروة تشكيل حكومة تكنوقراط خارج نطاق المحاصصة’بل هم مصرين على مبدأ التحاصص’والحرص على بقاء نسبتهم’في مجلس الوزراء’باعتبارهم’قومية ثانية’في في نظام حكومة اتحادية’وذهب البعض من كبارمسؤوليهم السياسيين’الى التهديد بالاستقلال عن باقي العراق,وهنا يجب تقييم هذا التصريحات ووضعها في ميزان العلاقات السياسية التي يعيشها الحكم العراقي اليوم,
فلاشك’بأن الكورد:- عرقية قومية’لهم لغتهم الخاصة وتاريخهم وحضارتهم’وان هناك اغلبية مطلقة منهم يسكنون اراضي جغرافية معينة,متلاصقة ومتجاورة بما يمكن ان يعتبروطناخاصا بهم,كذلك فمواطني كردستان العراق’يعيشون وضعا شبه مستقل عن الحكومة منذ ربع قرن’لهم برلمانهم ومجلس وزراء وكل مقومات دولة’وقد حققوا نجاحات مهمة’منها’تحجيم الخلافات السياسية البينية’وتذويبها في مفهوم التاخي القومي’وعدم السماح لها بقطف ثمارماتحقق منذ ذلك التاريخ’والاتعاض بماحدث عام 1996’وانه رغم المشاكل البينية الهامة التي يعيشها الكورد هذه الايام’الا ان الواضح’انهم في القضية القومية’يمكن ان يتكاتفوا ويتناسوا خلافاتهم.
امام هذا التفكير’وهذه الثقافة’والمترجمة بأفعال حقيقية’خصوصا تصويت اغلبية مطلقة من الشعب الكوردي’في اول انتخابات ديموقراطية’لصالح الانفصال عن العراق’ارى انه حان الوقت لاعلان استقلالهم’في دولة كردية قومية’ضمن حدود امنة’معترف بها دوليا’حيث من الظلم واللانسانية’بل من الهمجية’انكارحق شعب يبلغ عدده عشرات الملايين’من الاستقلال في وطن قومي,بينماتتكاتف’وتتعاون معظم الدول(الديموقراطية المتحضرة)على انشاء وطن لشتات اليهود’الذين’واكثرهم مواطنين درجة اولى في ارقى الدول’على الاقل ان الكورد يريدون الاستقلال في اراضيهم’والتي عاشوا فيها وقبلها اجدادهم’بينما اغتصبت ارض شعب اخر’وشرد من موطنه’من اجل اقامة دولة لشتات اليهود عليها..
.مع العلم ان عدم انشاء دولة لعشرات الملايين من الكورد’يتحمله مناصفة كل من بريطانيا وفرنسا اللتان’وبممثليهما سايكس وبيكو’قدقسمتا تركة الدولة العثمانية عام 1916’’دون ان يحسبا حسابا للشعب الكوردي’بل ومزقوه الى اربعة اشلاء تقاسمتها تركيا ’وريثة الدولة العثمانية وسوريا والعراق وايران’تلك الجريمة خلقت ازمات ومشاكل وقلاقل كانت شعوب المنطقة في غنى عنها’حيث ان الكورد لم يقبلوا بفرض امرواقع عليهم وحاولواالتمردعلى الكيانات السياسية الوليدة,وقد اتخذ التمرد ابعادا جدية حين ظهرعلى المسرح السياسي الثوري الاخوان احمد ومصطفي البرزاني’حيث قادا ثورة بدأت منذ ثلاثينات القرن العشرين’واستمرت رغم قساوة القمع الذي مارسته الحكومات التي تظم اجزاء كردستان’والتي بلغت اوجها’عندماقام شاه ايران’بتدميروالغاء اول دولة كردية’انشئت في كردستان ايران عام 1946’والتي اسسها قائد محمد وبعنوان جمهورية مهاباد’واشترك معه الملا مصطفى البرزاني’كوزيرللدفاع.وقداعدم قائد محمد’وهرب الملا مصطفى الى الاتحاد السوفيتي’وعاش لاجئا سياسيا حتى سقوط النظام الملكي عام 1958’حيث استولى الزعيم عبد الكريم قاسم على مقاليد السلطة,واستدعى الملا مصطفى وفاوضه على ايجاد حل للقضية الكردية,لكنهما لم يتفقا’مما تسبب في نشوب حروب بدأت عام 1961’ولم تنتهي حتى سقوط نظام صدام عام 2003.
بل لازالت تداعياتها راسخة حتى اليوم’رغم كل مايقال.
مايجب الاشارة اليه وبكل صراحة:-’ان تاريخ الثورة الكردية في العراق’ادى الى حدوث اضراركبيرة’على الاقتصاد العراقي’وادى الى عسكرة المجتمع وسقوط اعداد كبيرة من الشباب قتلى او معوقين بسبب الحروب التي ماكانت تهدأالالتعود بشكل اخر’لقد تعاون الكورد مع كل من تصوروا انه يمكن ان يساعدهم في محاربة الحكومة العراقية’خصوصا انهم ساعدوا شاه ايران عام 1974 في محاربة الجيش العراقي’رغم ان الشاه نفسه كان قد وأد اول دولة كردية واعدم زعيمها’بينما العراق منح الكورد اعترافا معينا’وحكم ذاتي’لم يقبلوا بحدوده,مما ادى الى اجبارنائب الرئيس العراقي صدام حسين على الرضوخ لابتزاز شاه ايران والتوقيع على اتفاقية الجزائر 1975’والتي كانت اساس الحرب التي نشبت بين العراق وايران بين عامي 1980 و1988.
ذلك ليس معناه اني الوم الكورد’حيث ان السبب يتقاسمه معهم قادة الانظمة العراقية التي رفضت السماح لهم بتقريرالمصير.
ومما لانقاش فيه ان ’هذا الاستنزاف والمشاكل التي وقعت’احدثت شرخا كبيرا وحقيقيا في بنية المجتمع العراقي’واصبح التعايش بين العرب والكورد في وطن واحد ضربا من المستحيل وضحك على الذات’لذلك فمن مصلحة العراقيين انفصال كوردستان في وطن مستقل’على اراضي الحكم الذاتي الحالية’مع عدم استبعاد الحاق اراضي اخرى ’من تلك التي اصطلح(المتنازع عليها)كذلك استفتاء مواطني سهل نينوى الكلدواشوريين على حق تقريرالمصير’وعدم اعتبارهم كوردا’بشكل اتوماتيكي.
وذلك يجب ان يتم بعد اجراء تحقيق دولي تشرف عليه لجان مختصة من قبل الامم المتحدة’حيث انه ليس سرا انه قد حدثت تغييرات قسرية في التكوين الديموغرافي لكركوك’من قبل نظام صدام’وكذلك من قبل السلطة الكوردية التي سيطرت على كركوك بعد السقوط’حيث يقال ان الكورد فعلوا المثل’واشيرهنا الى ماذكره السيد اللواء غازي عزيزة الذي كان قائدا عسكريا’في مقالته المعنونة(هل سمعتم بالمفاقس البشرية؟)حيث ذكربأن الاستخبارات العسكرية اخبرته بان النساء الكورد الحوامل في الشهرالتاسع’ومن كافة انحاء كوردستان ياتون ايام الولادة ليضعوا مواليدهم هناك ليسجلوا ضمن نفوس كركوك!لذلك يجب التحقيق في هذا الامروعدم اعتبارالمواليد بعد 2003 ’والذين ابائهم ليسوا من مواليد كركوك’في حسابات سكان كركوك الاصليين’بل اعتماد تعداد 1957’وهوالادق في العراق.
على اية حال’كل التفاصيل يمكن مناقشتها في جو من الثقة والتعاون’لكن ليس’سرا’ولاعيبا الاعتراف بأن نظام الحكم الحالي’وطبقة الحكام هم ابعد مايكون عن كونهم مسوؤلي دولة’قادرين على اتخاذ مثل تلك القرارات’لذلك فيجب قبل كل شئ العمل على تدويل القظية العراقية,والطلب من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي’وضع العراق تحت الانتداب وارسال قوات حفظ سلام لكي تتولى اعادة الامن والنظام الى البلد قبل تقسيمه الى فدراليات’تظم كل منهم اغلبية من مكون معين مع ضمان حقوق الاقلية’ذلك هو(وحسب رأيي المتواضع)هو الحل الامثل’الذي يمكن ان يخرج العراق من هذا الحضيض الماساوي’اما كيف يمكن تحقيق ذلك’فأستغل الفرصة لتوجيه نداء مواطن عراقي مخلص الى قائد انتفاضة العراقيين’والناطق باسمهم’والذي رأى كل العالم مدى التأييد الشعبي الذي يتمتع’به’والذي هوأبلغ واصدق من اي انتخابات يمكن ان يشوبها تزوير’(ربما قدحدث فعلا في الانتخابات السابقة) واعني السيد مقتدى الصدر’واناشده تقديم طلب الى مجلس الامن ’وبأسم الشعب الاسيرتحت حراب وبنادق الحكام وعصاباتهم المسلحة الاجرامية’والتي تتلقى اوامرها من قوى خارجية معادية للشعب العراقي’للاجتماع ودراسة الوضع العراقي الراهن وتلبية طلب الشعب العراقي بتدويل قظيته وطرح وسائل الحل للمناقشة والطلب من كل القوى المؤثرة في العالم التدخل’كل حسب امكانياته’حيث ان الوضع الامني في العراق,لم يعدمشكلة العراقيين فقط’بل هوازمة عالمية خطيرة’تهدد الامن والسلام الدوليين’حيث ان العصابات والمنظمات التي تنشط وتتقوى على ارضه قد تصبح بؤرارهاب عالمي’بالضبط كمختبرات تربية اخطرانواع الجراثيم’فان تركت’فقد تنفجر وتصيب العالم كله بامراض قاتلة’لذلك فمن مصلحة الجميع تطويق المشاكل الامنية والحروب الاهلية في منطقة الشرق الاوسط والضرب بيد من حديدعلى كل مصدرخراب وفوضى’وعقد مؤتمراقليمي يدعى اليه جميع اللاعبين في الملف الامني والسياسي’ومصارحة الجميع بما يلعبونه من ادوارهدامة’والاتفاق على اقامة نظام تعاوني بين كل المكونات واعطاء حق تقريرالمصيرلكل ذوحق’فليس هناك سبب للارهاب والتسيب’مثل الظلم واستلاب حرية الاخر.



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنطالب باعتبار30 نيسان هو العيد الوطني للعراق
- د.محمد الطائي’ود.هاشم العقابي,نصيرين للباطل
- سلوك غوغاء البرلمان باطل’وباطل والف باطل
- اعتصامات برلمانية مشبوهة
- السيد العبادي:لاتنسى منصب محافظ البنك المركزي في حكومة التكن ...
- السيد مقتدى الصدر’يحقق انتصارات جديدة’ويجهض مؤمرات المالكي
- السيد مقتدى الصدر,قائد فذ’يستوجب مناصرته والاقتداء به.
- الم يحين الوقت لتدويل القضية العراقية؟
- مامعني وتوقيت ظهورعزة الدوري على وسائل الاعلام؟
- مسرحية اعتراض المتحاصصين على تشكيلة حكومة التكنوقراط
- الشهرستاني نموذجا للاعبين على الحبال
- لن تنجح حكومة التكنوقراط دون اصلاح القضاء
- العبادي مابين مطرقة الصدر وسندان العصابات الحاكمة
- هل هو اصلاح سياسي حقا؟ام مشهد جديد من المسرحية!
- هل الظرف مناسب للاعتصامات والتهديدات؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء الثاني عشر)
- هل حكومة العراق فقط هي الفاسدة؟
- اي حكومة تكنوقراط في دولة تحكمها العصابات
- لماذا اعتبرت 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء11)
- بداية النهاية للتراجيدو كوميديا العراقية


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - ان اوان التدويل واستقلال كردستان