أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد هجرس - نريد المعرفة.. والحرية














المزيد.....

نريد المعرفة.. والحرية


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1397 - 2005 / 12 / 12 - 09:26
المحور: حقوق الانسان
    


بينما لم يجد بعض المشاهير من »فقهائنا« سوي قضايا من سقط المتاع، وسفاسف الأمور، مثل حق المسلم المعاصر في شراء عدد لامتناه من »المحظيات« - بشرط ألا يكن كتابيات! - ومثل الحل »العبقري« لمعضلات اختلاف الرجل بالمرأة عن طريق قيام المرأة بإرضاع السائق أو السفرجي أم من في حكمهما!!
أصدر الدكتور ابراهيم قويدر المدير العام لمنظمة العمل العربية كتاباً مهما عن »مجتمع المعرفة«.
وفي تقديم هذا الكتاب المهم الذي يبدو سباحة ضد التيار، قال عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن كتاب »نحو إقامة مجتمع المعرفة - حقوق الانسان العربي« الذي أعده الدكتور ابراهيم قويدر.. »صيحة تحذير للأمة العربية أكد فيها انه لن تتاح للعرب فرصة جادة للمساهمة الفعالة في اعادة تشكيل النظام العربي، كي يصبح أكثر عدالة وأوفر دعما لاقامة مجتمع المعرفة وبناء التنمية الانسانية في الوطن العربي، طالما بقوا علي فرقتهم، وتباين آرائهم، وبطء تطور مجتمعاتهم«.
وقد وصل المؤلف إلي نتيجة مفادها »أنه لن يكون أمام العرب، مع استمرار تغييب المعرفة في الوطن العربي، إلا الانتساب إلي مجتمع المعرفة العالمي من موقع ضعف، والانصياع لشروط أقويائه، مثل حماية حقوق الملكية الفكرية، التي تؤدي بشكلها الراهن إلي خدمة الأقوي في هذا المجال، وبالتالي زيادة أسباب التراجع عنه لمن لا تتوافر لهم أسباب القوة في العالم القديم الجديد، قديم بمنطق الصراع البشري، وجديد بأسباب القوة وسبل حسم الصراع«.
وأضاف عمرو موسي ملحوظة ثاقبة أخري هي أن »كل صفحات هذا الكتاب تمجد الديمقراطية وتدعو إلي تدعيمها، ومن هنا ربط المؤلف بين الحرية والتنمية الانسانية، حين أكد ان التقدم العلمي، تحت القهر، يرتبط بالتضييق علي الحريات مما يؤذي التنمية الانسانية ويضيق أمامها الأسباب.
أما اذا أردنا في وطننا العربي معرفة راقية في شتي مجالات الابداع فالحرية لازمة، وإن أردنا تنمية انسانية من خلال اكتساب المعرفة فالحرية لا غني عنها، لأن المعرفة والخبرة، لا الأصول المادية أو المالية، هي المحددات الجوهرية للانتاجية والتنافسية في عالم اليوم والغد«.
ومع اعتراف عمرو موسي بهذا »التردي في مجال الفكر والمعرفة والابداع الذي هدد مجتمعاتنا العربية في الآونة الأخيرة«، فانه مازال يؤمن بأن لدي الأمة العربية مقومات مجتمع المعرفة اللازمة للانطلاق والقوة والنهضة إذا ما استغلت هذه المقومات بالاتجاه الصحيح.
واذا كان للأمة العربية تاريخها في انتاج المعرفة وتصديرها إلي العالم فان »عودة حق المعرفة للانسان العربي هي السبيل الأول لتوجيه الأمة العربية إلي سابق عهدها«.
أما الدكتور إبراهيم قويدر فيحدد في كتابه المهم أن المقصود بمجتمع المعرفة »ذلك المجتمع الذي يقوم أساسا علي نشر المعرفة وانتاجها، وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي: الاقتصاد والمجتمع المدني والسياسة، والحياة الخاصة، وصولاً لترقية الحالة الانسانية باطراد، أي اقامة التنمية الانسانية.
في هذه المجتمعات تلعب المعرفة دوراً حاسماً ومتعاظماً، في تشكيل بناها المجتمعية، وأدائها في مجالات الاقتصاد والمجتمع المدني والسياسة، وفي حياة أعضاء هذه المجتمعات، بحيث يتكثف المدخل المعرفي في الحياة اليومية لهم، وفي مجال العمل - علي وجه الخصوص - يزداد عدد العاملين في منظومة المعرفة، ونصيبهم من قوة العمل، وترتفع نسبة وقت العمل المخصصة للأنشطة المعتمدة علي كثافة المعرفة.
وبلغة الاقتصاد، تعني اقامة مجتمع المعرفة تأسيس نمط انتاج المعرفة عوضا عن هيمنة نمط الانتاج الريعي، الذي تشتق القيمة الاقتصادية فيه أساساً من استنضاب المواد الخام، القائم الآن في أغلب البلدان العربية، إما مباشرة في البلدان العربية البترولية أو اشتقاقا في غيرها نتيجة للاعتماد علي المعونات وتحويلات العاملين من الأولي.
وعلي وجه الخصوص يذهب الدكتور ابراهيم قويدر إلي القول بأن مجتمع المعرفة تتعدد فيه المؤسسات المجتمعية التي تنتمي إلي منظومة المعرفة، نشراً وانتاجاً، وتتناغم، وتضمن مجتمعات المعرفة سياقا مجتمعيا مواتيا لنشاط منظومة المعرفة، بحيث يتأسس فيها ما يمكن أن يسمي »ثقافة المعرفة« شاملة قيم الحظر علي اكتساب المعرفة وتوظيفها، وسبلا فعالة لاثابة نشر المعرفة وانتاجها.
أي أن تحدي اكتساب المعرفة يكمن في تحويل المجتمع من منظومة تضم بعض أفراد »عارفين« إلي منظومة تتمحور بكاملها حول ايجاد المعرفة ونشرها في ربوعها كافة وتوظيفها بكفاءة في ترقية الحالة الانسانية.
وبعبارة واحدة يعني مجتمع المعرفة اعتماد المعرفة مبدأ ناظماً لجماع الحياة البشرية.
فأين نحن من مقتضيات هذا التعريف؟
الاجابة.. علي لسان الدكتور إبراهيم قويدر هي »انه يمكن القول دون تجاوز أن البلدان العربية تبقي بعيدة جدا عن مجتمع المعرفة، بمعني أن فجوة المعرفة بين العديد من البلدان النامية، ومنها العربية، ومجتمعات المعرفة ضخمة وتتنامي بصورة متسارعة، حتي يقدر البعض أن فرصة البلدان النامية في اللحاق بمجتمعات المعرفة تتطلب قيام نمط من النمو »الأسي« في اكتساب المعرفة وتوظيفها حتي يمكن سد فجوة المعرفة بين صنفي المجتمعات المشار إليهما«.
ويثير مشروع اقامة مجتمع المعرفة في البلدان العربية، وفق هذا الاطار المفهومي، اشكاليات عديدة، سنعود إليها في مقال لاحق.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطاح بالملك فاروق .. وهزمه إخوانى -فرز ثالث-
- -الاخوان- و-الأمريكان-
- المواطنة.. لا تعني مساواة المسيحيين بالمسلمين
- من الذي حول -طحينة- البحر الأبيض إلى -خل أسود-؟!
- السحل فى أرض الكنانة .. ياللعار
- »فتح مصر«.. يا حفيظ!!
- مطلوب إعادة الاعتبار إلي «فكرة» الانتخابات
- رسالة »الإخوان« للحزب الوطني: وجب الشكر علينا
- -أبانا- الذى فى البيت الأبيض!
- صدق أو لا تصدق: إسرائيل أخضعت -السادات- لاختبارات كشف الكذب!
- !أبو الغيط يؤذن فى المنامة
- السودانيون يتدخلون فى الشئون الداخلية ل -جمهورية المهندسين-!
- اغتيال -الحرية والإخاء والمساواة- فى عقر دار الثورة الفرنسية
- برنامج الثلاث كلمات
- اكثر المفكرين تأثيراً فى العالم
- هل تتذكرون تراجيديا الفتنة الطائفية بالإسكندرية؟!
- ! مسرحية الإسكندرية أكذوبة
- مرصد انفلونزا طيور الظلام الطائفية
- ! أربعة تعهدات.. وثماني علامات استفهام
- فيروس التعصب الدينى يصل إلى مكتبة الأسرة


المزيد.....




- اعتقال 8480 فلسطينا بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
- اليونيسف ترصد ارتفاع عدد الأطفال القتلى في أوكرانيا
- -أدلة- على -انتهاك- وحدات من الجيش الإسرائيلي حقوق الإنسان
- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد هجرس - نريد المعرفة.. والحرية