أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسعد عبدالله عبدعلي - قصة قصيرة/ أزمة ثقة














المزيد.....

قصة قصيرة/ أزمة ثقة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5194 - 2016 / 6 / 15 - 16:38
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة/ أزمة ثقة

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

قرر هيثم أن يتقدم لخطبة زميلته في العمل (وسن)، فقد أعجبه جمالها الأخاذ، كان يراها ملكة غير متوجة، وكان تقاربهم الأخير طريقا نحو الزواج, فلم يكن هيثم لعوبا, بل يريد إن يتزوج ويستقر, وتمت الخطوبة بموافقة سريعة من كل الأطراف، كانت أيام الخطوبة فترة لاكتشاف للأخر.
في احد زياراته للخطيبة وسن, طلب هيثم من خطيبته أن تعطيه موبايلها:
- وسن لدي فضول كبير أن أتصفح موبايلك, فهلا سمحت لي بموبايلك؟
- ماذا! هل تريد أن تتجسس علي؟ أذن أنت لا تثق بي؟ لن أعطيك موبايلي أبدا.
- لماذا كل هذا الانفعال؟ مجرد طلب بسيط بين حبيبين؟
- لا يا هيثم، أنت تشك بي؟
- وهل سأكون مرتاحا بعد اليوم، أذا لم أرى ألان فورا ما به موبايلك؟ أبدا, صدقيني أما الآن وألا فلا.
- هل تهددني، خذ خاتم الخطوبة، أنا لا أتزوج بمن لا يثق بي.
ساد الصمت بين الطرفين، نظر هيثم طويلا في عيني وسن، تذكر بعض الكلام الذي يتناقله الموظفين, عن علاقة وسن بالمدير، وعن تغامز الموظفين كلما مرت، كان يحاول أن ينسى كل هذا، ولم يجد له تفسيرا, لكن سكت عنه لأنه يحبها ومتعلق بها، لكن ردها ألان أيقض ذاكرته، وتراقصت في مخيلته كل حكايات الماضي عن وسن، وهي لم تدافع عن نفسها, بل كانت منفعلة وترفض أي تسوية.
اخذ خاتم الخطوبة، ووقف مبتسما وقال لها:
- شكرا لك وسن, لأنك ايقضتي ذاكرتي، وفككت عني قيود الأوهام، لأصحو على وسن الحقيقية، وليست وسن التي تعيش في قلبي.
خرج هيثم من دار وسن وهو مرتاح, لأنه يشعر بأنه قد صحا من نومه,
أما وسن فقد بقيت مذهولة مما جرى, ولم ترد بأي كلمة، لكنها شعرت بالحزن.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توسع الاتجار بالبشر في العراق
- أهالي حي النصر: ارحمونا, فقط نريد ماء للشرب
- قصة قصيرة...... الشهوة والنجاح
- اثيل النجيفي يغازل تنظيم داعش
- الأهداف الخمسة للمنافقين المحليين, من حرب الفلوجة
- نحن نشعر بالسعادة
- بعد سنوات من الإرهاب والجريمة, هل يستفيق رجال الفلوجة؟
- -القدس العربي- ومساعي خبيثة لدعم داعش
- فلسفة سائق أجرة
- هل ستكون الفلوجة مدينة للسلام ؟
- قصة قصيرة... ( الباص )
- الفتيات, ما بين رغبة التدخين وموقف المجتمع
- مات العدل
- شارع المتنبي يتكلم سياسة
- دون كيخوته يظهر من جديد
- قناة الشرقية وإثارة الفتنة بين فصائل الحشد الشعبي
- من مزايدات صدام إلى مزايدات 2016
- العمال في العراق, واستمرار ضياع الحقوق
- الدولة العراقية تحارب الفقراء
- النجف تحت تهديد تنظيم داعش


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسعد عبدالله عبدعلي - قصة قصيرة/ أزمة ثقة