أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - هل ستكون الفلوجة مدينة للسلام ؟














المزيد.....

هل ستكون الفلوجة مدينة للسلام ؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ستكون الفلوجة مدينة للسلام ؟

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

في عهد الطاغية صدام, كان الكثير من رجال مدينة الفلوجة خير عون له, في تثبيت حكمه, بسبب الإخلاص الكبير للطاغية, وبسبب نفس صدام الطائفي, عمل على تنصيب فئة من رجال الفلوجة, في مفاصل مهمة في الجيش العراقي والمؤسسات الأمنية, فكانت سنوات متميزة بدعم حكم الطاغوت, بالمقابل كان عطاء صدام لهم كبيرا, لكن الأموال لم تغير طبيعة أهل الفلوجة القبلية, فكانوا في بحبوحة من العيش, بخلاف باقي أهل العراق, حيث المعاناة الكبيرة والظلم, من نظام لا يعرف الرحمة, فقط كانت ثلاث محافظات تسكن قلب الطاغوت, وهي الانبار وصلاح الدين ونينوى, لشدة خضوعها له.
وجرى حكم القدر, وانتهى عهد صدام في جحر حقير, وتفرق الرفاق البعثيون, ولاح ضوء نهار مختلف.
كان على المحافظات الثلاث وضمنها مدينة الفلوجة, أن تنتهج سلوك جديد يتناسب مع المرحلة, وان تتفهم فيه التغيير الذي حصل للعراق, وان تمد يدا بيضاء لباقي مكونات الشعب العراقي, لكن كان ارتباطها بالماضي وثيقا, مما جعلها تتحول إلى مجرد معقل للمخربين والإرهابيين والقتلة, حيث فتحت أبوابها لاستقبال شواذ الخلق من كل بقاع العالم, لغرض واحد وهو تدمير العراق, وقتل اكبر عدد ممكن من الشعب العراقي, أو أن يسلموا الحكم لبقايا البعث, أنهما خيارين غاب فيهما العقل والأخلاق.
ومنذ اليوم الأول للتغيير, والفلوجة تحولت لبوابة للشر, فمنها ينطلق القتلة صوب بغداد والمحافظات العراقية, بقصد التفجير والقتل, وفيها معامل تفخيخ السيارات, ومن جوامعها يتم نشر تعاليم معبد الإلحاد, بتعاليم صارمة بقتل وذبح أي مواطن تواجهوه, لكن بالمقابل عاث الفساد في بيوتهم, من قبل مرتزقة تنظيم القاعدة من العرب والأجانب, ثم مرتزقة الدواعش, لكن كان موضوع انتهاك شرفهم غير مهم عندهم! فألاهم أن لا يحكم الأغلبية في العراق, فانظر لحجم الحقد الأسود التي يملا قلبوهم.
من جهة أخرى, يمكن أن نعتبر الحكومتين السابقتين التي رئسهما المالكي, قد سجلت فشلت ذريعا, في حل ازمة الفلوجة, مع انه كان متيسر جدا إيجاد الحلول, خصوصا مع توفر المال والوقت, ولم يكن العراق يعاني من حرب كما هو اليوم, لكن تعنت الحكومة وافتعالها الأزمات, وسياسة الصراخ والغضب التي أطرت سيرتها, دفع بالأمور إلى إن تتأزم أكثر, وتحصل أخطاء تدفع معسكر الفلوجة "المخالفين", إلى التمسك بخطيئتهم, واستغلال رجال الشر لأخطاء الحكومة, للدفع بالسذج والجهلة, للاندماج مع معسكر داعش والقاعدة.
ألان عمليات التحرير تجري بوتيرة متسارعة, بفضل اندفاع رجال الحشد المبارك مع قوات الدفاع والداخلية, حيث سيتم اقتلاع جذور الكراهية والحقد, وبعدها يجب على رجال الفلوجة, فتح صفحة جديدة مع العراقيين, فالمهم لهم أن يفهموا ويقوموا بثلاث أمور أساسية, تكون المحرك لحياة افضل, وهي:

أولا: أن يتفهم أهل الفلوجة, أن صدام مات وزال حكمه إلى غير رجعة, وعليهم أن يدركوا أن نظام صدام أن أحسن لهم, فانه قد أجرم بحق أغلبية, ومصيرهم مرتبط بالشعب العراقي بكل مكوناته, وليس بشخص واحد, لذا أمر أساسي طي صفحة صدام نهائيا, وهذا دور النخب والعقلاء في رفع وعي الناس.

ثانيا: أن يعي أهل الفلوجة أن القاعدة وداعش بما يمثلانه من كيان وفكر, مجرد عصابة بربرية تهدف لتدمير البلاد, وتقدم خدمة للصهيونية, فالوعي بقبح الدور الداعشي مهم, كي يتفرق الجمع الجاهل عن قيادات داعش, وهذا مسؤولية الطيبين والعقلاء من أهل الفلوجة.

ثالثا: منظومة رجال المنابر في الفلوجة, يجب أن يتم تمحيصها, فرجال داعش من المعممين يجب أن يحاسبوا, لأنهم غرروا بالشباب والسذج, عبر نصوص فقهية شاذة ومدسوسة, لا ربط لها بالدين الإسلامي الأصيل, ومن جهة أخرى مسؤولية الوقف السني بالدفع بشيوخ محبة وسلام, لمنابر جوامع ومساجد الفلوجة, كي لا يتم الضحك من جديد على أهل الفلوجة بعنوان الدين.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة... ( الباص )
- الفتيات, ما بين رغبة التدخين وموقف المجتمع
- مات العدل
- شارع المتنبي يتكلم سياسة
- دون كيخوته يظهر من جديد
- قناة الشرقية وإثارة الفتنة بين فصائل الحشد الشعبي
- من مزايدات صدام إلى مزايدات 2016
- العمال في العراق, واستمرار ضياع الحقوق
- الدولة العراقية تحارب الفقراء
- النجف تحت تهديد تنظيم داعش
- سعادة المدير العام, الساقط سابقا
- منهج الأمام علي في الإصلاح
- ما بين سياسة الأمام علي, وسياسة الكتل الحالية
- مسرحية البرلمان مع كوب شاي بالحليب
- مبردة مصطفى والبرجوازية السياسية
- العلل الخمسة لعودة القوات الأمريكية للعراق
- سليم واللعب على الحبلين
- العلاقة المحرمة بين داعش والبنوك الأردنية
- الاحتمالات السبعة للانسحاب الروسي
- الطريق إلى الباب المعظم


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - هل ستكون الفلوجة مدينة للسلام ؟