أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - مسرحية البرلمان مع كوب شاي بالحليب














المزيد.....

مسرحية البرلمان مع كوب شاي بالحليب


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 04:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسرحية البرلمان مع كوب شاي بالحليب

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

الطريق نحو العمل متعب, أنها رحلتي اليومية, حيث انطلق من أقصى شرق بغداد, إلى أقصى غربها, وعلي أن اصعد أكثر من باص, لكن مع كمية التعب الكبيرة, الا أن الطريق يشعرني بكثير من السعادة, التي لن أجدها, فيما لو توفرت لي سيارة خاصة, أصل بها لمكان عملي, مثل قراءة كتاب, أو مصادفة صديق, أو شراء صحيفة, أنها طقوس الصباح.
أهم جزء من طقوسي, هو الذهاب لمقهى صديقي, لأشرب طلبي الصباحي, من صديقي عباس البرشلوني, "الشاي بالحليب", وبيدي مفكرتي, أدون فيها تساؤلاتي عن ماذا اكتب اليوم؟ حيث قررت أن اكتب عن الرياضة والفن والأدب, كي اهرب من عالم السياسة القذر, فماذا اكتب عن ثلة اللصوص, وهل ستكفي سطور شتائمي, في إرجاع حق إنسان سلبه الساسة, أو أن لعناتي ستصيب سياسي قذر, أو أن تتحقق معجزة, في أن يصحو ضمير كتلة سياسية, لذا وجدت نفسي اكتب عن تصفيات كاس العالم.
في الباص, كان بين يدي مجموعة قصصية, بعنوان " الحلو المر", للكاتب الفرنسي موريس بونس, فغرقت في عالم موريس, وقد أعجبني الأسلوب الفرنسي في الكتابة, عندما يسرد قصصه, يتعمد أخفاء بعض الأشياء, كي يكتشفها القارئ, فدوما هناك سر خطير لتحرك الأشرار, دفعني موريس بونس للتفكير في علة ما فعله البرلمانيون, فلا يمكن أن نكون سذج, ونصدق شعاراتهم والكلام العلني, هناك مطبخ يتم فيه أعداد اغرب الأكلات, ثمة شخص يقف خلف الستار, ويحرك الدمى البرلمانية, لتهرج وتضحك العالم علينا, سرقونا بالأمس, وألان يبكون علينا, ويعتصمون لأجلنا, ويخفون أمرا مريب يسعون له, أنها لعبة دس السم بالعسل, فهم تلاميذ مجتهدين في مدرسة معاوية.
لكن الأكثر جنون في المشهد العراقي الحالي, أن تجد من يطبل لحفنة البرلمانيين, ويصدقهم ويتظاهر لأجلهم, وهذا أجده لسببين, الأول قضية عبادة الأشخاص, تقديس لمستوى العبادة, فالجاهلية متفشية في مجتمعنا مع الأسف, والسبب الأخر قلة الوعي والسذاجة في التفكير, تجعل الكثيرون يستجيبون لخزعبلات البرلمانيون والساسة, مع أن الشاطر لا يلدغ من نفس الجحر, فما بال البعض لدغ ألف مرة من نفس الجحر, ولا يتعلم.
أنها المأساة العراقية, بين ساسة مخادعون, وشعب يستجيب للخداع برحابة صدر.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبردة مصطفى والبرجوازية السياسية
- العلل الخمسة لعودة القوات الأمريكية للعراق
- سليم واللعب على الحبلين
- العلاقة المحرمة بين داعش والبنوك الأردنية
- الاحتمالات السبعة للانسحاب الروسي
- الطريق إلى الباب المعظم
- فوضى عراقية ستنتج مصيبة
- السعودية, الخطر الحقيقي على المنطقة
- أين الأصلاحيون من قافلة وكلاء الوزارات ؟
- أحداث خان ضاري الأخيرة, مؤشرات خطيرة
- الأمينة النائمة, وشارع حي البتول
- متى يحاكم لص العصر؟
- دكتاتورية كيم يونج هي الحل
- وهل يصلح اللص ما أفسده الدهر ؟
- أين ذهب فائض موازنات السنوات السابقة ؟
- ما بين سارق الحمار والوزير أبو الشاي
- هل سمعت بالفساد الشرعي
- الدعوة إلى فرض ضرائب أضافية, على السياسيين والأثرياء
- مشكلة السكن, بين صحوة الزعيم, وسبات الأحزاب
- الحكومة والبرلمان, تقرران العمل بالمجان


المزيد.....




- أزياء تعبّر عن روح المدينة..نيويورك تلهم مصممي أسبوع الموضة ...
- وصفه ترامب بـ-رائع- و -قوي-.. من هو بريندان كار وما سر إعجاب ...
- شاهد.. سفينة -فايكنغ- عمرها ألف عام تُنقل لمسافة بسرعة بطيئة ...
- إطلالة -لبنانية- بامتياز لتيفاني ترامب بالعشاء الملكي في لند ...
- الجزائر: -حي سيدي الهواري في وهران.. تراث مهدد بالزوال-؟
- أستراليا.. أسد في عيادة أسنان!
- السلطة الفلسطينية توقف هشام حرب المشتبه بإشرافه على هجوم شار ...
- أزمة الكهرباء العراقية: واشنطن تعطل مساعي بغداد لاستيراد الغ ...
- في مدينة غزة.. -لم نعد أمام منطق قائم على الغزو، بل على التد ...
- استطلاع: 52% من الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو والمعارضة قاد ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - مسرحية البرلمان مع كوب شاي بالحليب