أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - المثلية (اللوطيون والسحاقيات) والتحالف الكوني-الاقليمي ضد سوريا














المزيد.....

المثلية (اللوطيون والسحاقيات) والتحالف الكوني-الاقليمي ضد سوريا


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المثلية (اللوطيون والسحاقيات) والتحالف الكوني-الاقليمي ضد سوريا
ناجح شاهين
ليست المثلية موقفاً سياسياً أو اقتصادياً فيما نحسب. كما أن المثليين لا يتبنون، في حدود ما نعلم، موقفاً واحداً موحداً من قضايا الصراع الكوني أو في مستوى الأقاليم أو البلد الواحد. المثلية فيما نرجح موقف جنسي أساساً لكنه يمكن أن يكون موقفاً "جندرياً" أيضاً.
هناك كما يعلم القارئ اتجاه يرى أن الجنس –ومن ثم- الجندر متصل continuum يحتوي العديد من الفئات في مقابل ما تم التعارف عليه "تقليديا" في ثنائية أنثى/ذكر أو حتى في ثلاثية أنثى/ذكر/خنثى. يميل أصحاب هذا الاتجاه القائل بالمتصل الى أن هناك العديد من فئات النوع الجنسي بما في ذلك ثنائيو الجنس، والمتحولون جنسياً....الخ
ليس هنا بالطبع المساحة ولا الخبرة النظرية الملائمة لمعالجة الموضوع. كما أن الفكرة تلقت مقداراً لا بأس به من البحث "الجاد" بما في ذلك من قبل كبريات المنظرات "ما بعد النسويات" أمثال جوديث بتلر صاحبة الكتاب المشهور "تفكيك الجندر" Undoing Gender. ما يهمنا حقاً هو قراءة "السياسة" الخاصة بالمثليين إن كان هناك حقاً سياسة يمكن أن تشملهم جميعاً.
نذهب استباقياً إلى الزعم بأن الموقف السياسي المتوقع للمثليين يجب أن يكون "تقدمياً" ومعارضاً جوهرياً للنظام السياسي الاقتصادي في الولايات المتحدة وحلفائها وأتباعها وخصوصاً العرب منهم. وذلك أمر لا يحتاج إلى استدلال معقد: نخب البيض البروتستنت (الواسب) المهيمنة في الولايات المتحدة لا تتسامح معهم، ولذلك فإنهم يجدون أنفسهم ضد هذه النخب عموماً وضد حروبها ومصالحها. ومن هنا نجدهم يصطفون إلى جانب القضية الفلسطينية –مع أن نسبة عالية منهم من اليهود- وضد الحروب الاستعمارية من قبيل احتلال العراق أو العدوان على سوريا.
أما إذا فحصنا الواقع المعطى فإننا نجد أن الانتماء السياسي/الفلسفي الأكثر انتشاراً بين المثليين هو الفوضوية anarchism. وليس ذلك مدهشاً على الأرجح بالنظر إلى الطابع الالحادي والمعادي للنظام والدولة والأسرة الذي يتضمنه الفكر الفوضوي في الأعم الأغلب.
عندما كنت في الولايات المتحدة كان من المألوف بالنسبة لي أن أشاهد أن التفاعل المحدود جداً مع القضية الفلسطينية وقضايا المقهورين إجمالاً كان يأتي أساساً من فئات مثلية يهودية أو سوداء. وربما أن هذا أحد العناصر التي دفعت المثلي العربي جوزيف مسعد إلى كتابة دراسة حول "دور المثليين في تحرير فلسطين" أو شيء يشبه تحريرها لست متأكداً من العنوان.
هذا لا يمنع بالطبع أن نجد مثليين –ومثليات على نحو أكبر- ضد قضايا التحرر يؤازرون الاستعمار ويناصرون التمييز العنصري والإثني. لذلك ليس من المفاجآت بالنسبة لنا أن نجد مثليين –مثل الذين أشار إليهم المفكر العربي الرصين عادل سمارة مؤخراً- يحاربون في صفوف ثورة النفط والمخابرات الغربية المفتعلة في سوريا ويشاركون في محفل مثلي في تل أبيب.
لكن ليس الاحتفاء بالجهاد في سوريا مقصوراً على نسبة من المثليات والمثليين. لسوء الحظ أن هذه "الثورة" قد تفوقت على معظم الثورات –إن لم يكن جميعها- من ناحية غياب أثر الفكر السياسي في تأطير الثوار. إذ يبدو على نحو فج وصريح تقريباً أن "فكر الثورة" ورافدها "النظري" الأساس هو المال القطري-السعودي-الإماراتي. ولذلك غدا واضحاً للعيان كيفية التقاء مفكرات ومفكرين من مشارب "نظرية" متباينة علمانية أو قومية أو إسلامية أو يسارية في كنف راعي الفكر والثقافة، "مأمون العصر" أمير قطر الذي يجتمع في "دار الحكمة" الخاصة به يوسف القرضاوي وميشيل كيلو وصادق العظم وبرهان غليون من الجنسيات العربية وهناك مثلاً عزمي بشارة وإصلاح جاد واسماعيل الناشف من فلسطين.
من الواضح اننا في مواجهة مشهد كوميدي لتوليفة مخلوطة لكنها غير ممتزجة ولا يمكن أن تمتزج لقوميين وشيوعيين وما بعد حداثيين واخوان مسلمين...الخ وما يجمع هذه "اللملومة" هو المال أساساً والارتهان لإرادة الاستعمار الأمريكي، والسقوط الأخلاقي الذي يسمح للمرء/أة ببيع "الكلام" لمن يدفع ثمنه. وفي هذا السيرك العجيب يتم توظيف مبادئ ما بعد الحداثة، والليبرالية، والإسلام الإخواني والقومية ضد سوريا الدولة والنظام، بينما لا يبدو للمفكرات والمفكرين أن هناك تناقضاً بين الليبرالية وآل سعود أو بين ما بعد الحداثة وداعش أو بين القومية وتفتيت سوريا لتصبح دولاً بعدد مشيخات الخليج من قبيل راس الخيمة والبحرين، وفي حجمها أو أصغر.
ليس في الإمكان وضع المثليين في سلة سياسية واحدة. لكن لا بد أن جزءاً منهم يقدم خدماته في إطار "كونفدرالية النفط والأمركة المصهينة" التي تتعرض لها بلادنا. وعلى الرغم من ذلك نميل إلى القول إن مساهمة هؤلاء في الحرب الرخيصة ضد الدولة السورية ولمصلحة الاستعمار العالمي وذيوله ليست أكبر من مساهمة "الإسلاميين" أو "اليساريين" أو "القوميين" الذين يتلقون إلهامهم الديني أو "التقدمي" أو "الوحدوي" من مراكزه الجديدة في تل ابيب واستانبول والدوحة. وهي مراكز متآلفة تشع أيديولوجيا السيد الأمريكي المتعددة الأسماء، وتكرس مصالحه المتقاطعة معها والتي تأخذ عنوناً فضفاضاً: "الشرق الأوسط الجديد" الذي ما يزال يعاني من مقاومة سوريا والمقاومة اللبنانية (حزب الله) منذ أن أعلنت عنه كوندايزا رايس قبل أزيد من عشر سنوات.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدول الفاشلة، الدول الريعية، والدول الوظيفية في الوطن العرب ...
- لماذا تفشل الدولة السورية في القضاء على الإرهاب؟
- الطب والمشافي بين الإهمال ونقص المعرفة
- الديمقراطية= حكم الأغنياء عن طريق الهيمنة الناعمة
- تدمير العراق وتفجير محل العجولي
- حزب الله ليس إرهابياً
- أسئلة الامتحانات في المدارس الفلسطينية
- الديمقراطية الأمريكية والدكتاتورية السورية
- الخبز وفوضى السوق ودلال رأس المال
- الاقتصاد السياسي للطقس وكرة القدم
- كوريا الشمالية والسعودية: مقارنة
- فن الحب وعلم الثورة
- أوقفوا تعليم اللغة الإنجليزية
- بحلم يسكن في هافانا ، بفكر انو فرنسا معانا: ما الذي يجري في ...
- قراءة في خلفيات جنون الإرهاب
- -التهجيص- في السياسة والإعلام
- عريقات/نتانياهو وأزمة القيادة
- الخطاب الفلسطيني وتغطية المواجهات
- روسيا تقلب الطاولة على أمريكا ومن يدور في فلكها
- فانتازيا عيد النحر الأمريكي السعودي


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - المثلية (اللوطيون والسحاقيات) والتحالف الكوني-الاقليمي ضد سوريا