أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ناجح شاهين - حزب الله ليس إرهابياً














المزيد.....

حزب الله ليس إرهابياً


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 10:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حزب الله ليس إرهابيا:
السعودية و"إسرائيل" والولايات المتحدة إرهابية
عند فحص معنى كلمة "إرهاب" بحسب خبراء أوروبا والولايات المتحدة، يتضح أن حزب الله ليس إرهابياً أبداً. لا نقول ذلك في باب الدفاع عن المقاومة ضد المؤامرة التي تحاك ضدها خدمة للاستعمار الإقليمي والعولمي، وإنما نسجله "بحيادية علمية"، مستندين إلى الفكر السياسي "الغربي" الليبرالي "القويم".
الإرهاب هو عنف أو أذى يتم إلحاقه بالمدنيين من أجل دفعهم إلى تبني موقف سياسي يخدم أهداف الجهة التي مارست الإرهاب بحقهم. بهذا المعنى تم قصف المدنيين الألمان في الحرب العالمية الثانية بغرض تحفيز حراك شعبي ضد هتلر وحكومته. كذلك دمرت الولايات المتحدة قرى بأكملها في فيتنام بغرض كسر الالتفاف الشعبي حول حكومة هانوي الثورية. ونفذت العصابات الصهيونية عدداً من المجازر بحق القرى الفلسطينية في سياق التهجير في العام 1948، ويعد ذلك من أنجح الحالات التي مورس فيها الإرهاب لأنه "حفز" الكثير من الناس على حزم أمرهم والهجرة.
بالطبع تلجأ حركات المقاومة كثيراً لهذا اللون من الحرب بأمل أن تخترق النقطة الأضعف في بناء المستعمر وتدفعه إلى الانصياع لمطالبها التحررية. وفي السياق الفلسطيني لا بد من ذكر عمليات الجبهة الشعبية في الساحة الدولية من قبيل اختطاف الطائرات، أو عمليات حماس والجهاد وفتح والفصائل المختلفة القائمة على تفجير عبوات في مناطق ومرافق مدنية من قبيل المطاعم والحافلات ....الخ
نود هنا أن نسجل أمرين: أولاً يبدو شيئاً سخيفاً بالفعل أن تطلب من حركة الجهاد الإسلامي، مثلاً، أن تشن حرباً نظامية ضد الكيان العبري. هذا كلام "هبل" لا لبس فيه، إذ ليس لدى الجهاد أو غيره من فصائل المقاومة الفلسطينية أية قوة يمكن أن تقارع من قريب أو بعيد قوة الاحتلال. ومن هنا قد يكون ما يسميه علماء "الغرب" إرهاباً هو الطريق الوحيد للدفاع عن الحق. ثانياً: إن حزب الله قد سجل "معجزة" بقدرته على مقارعة عدو متفوق، ومدجج بالعتاد الحديث، والمال، والعلم، وكل ما تيسسر من صنوف القوة، ولذلك فقد تمكن هذا الحزب المقاوم القوي، والذكي، والعنيد، من ممارسة المقاومة ضد أجهزة العدو العسكرية ودون أن يلجأ إلى إقحام المدنيين في الصراع، عكس ما فعلت "إسرائيل" مثلاً في غزة 2008/2009 وبعد ذلك حيث لجأت إلى ترويع المدنيين بغرض واضح هو "تثويرهم" ضد حماس. أو مثل ما فعلت في 2006 في حربها ضد لبنان حيث دمرت أحياء في بيروت ودمرت بنى تحتية وقتلت الأبرياء بغرض أن "يكفر" الناس بالمقاومة. ذلك بالطبع إرهاب بامتياز.
السعودية تتخصص في الإرهاب. نقصد ذلك بالمعنى الوصفي الدقيق. ولا نقول ذلك مناكفة. إنهم يروعون الناس مباشرة في الشارع بالسوط، عن طريق ما يعرف ب "المطوع". وبإعدام المخالفين في الرأي مثل الشيخ نمر بغرض بث الرعب في قلوب المعارضين الآخرين. وقد لاحظت منظمة العفو الدولية وهيومان راتيس ووتش أن السعودية قصفت المشافي، والمساجد، والبيوت في اليمن بغرض الترويع والترهيب والتخويف. هذا طبعاً إرهاب لا لبس فيه.
في سياق حرب 2006 أصاب صاروخ موجه لمقاتلي حزب الله موقعاً عسكرياً "إسرائيلياً" متقدماً، فقتل بضعة وعشرين جندياً "إسرائيليا"، فخرجت علينا سي.أن.أن "الموضوعية" وليس "فوكس" اليمينية العمياء بما فحواه: عملية إرهابية جديدة لحزب الله تسفر عن موت عشرات الجنود الأبرياء.
شر البلية ما يضحك: إذا كان قتل الجنود إرهاباً، فما هو القتل المشروع؟ قتل الأطفال في غزة، والفلوجة، وحلب، والنبطية، وماي لاي في فيتنام؟ أم إلقاء القنابل النووية على اليابان؟ حزب الله حركة مقاومة بطلة ومبدعة، لكن ماذا نفعل مع وزراء الداخلية العرب؟ سوف يردون علينا: عنزة ولو طارت، ولو حطت وطارت، مئة مرة ومرة.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة الامتحانات في المدارس الفلسطينية
- الديمقراطية الأمريكية والدكتاتورية السورية
- الخبز وفوضى السوق ودلال رأس المال
- الاقتصاد السياسي للطقس وكرة القدم
- كوريا الشمالية والسعودية: مقارنة
- فن الحب وعلم الثورة
- أوقفوا تعليم اللغة الإنجليزية
- بحلم يسكن في هافانا ، بفكر انو فرنسا معانا: ما الذي يجري في ...
- قراءة في خلفيات جنون الإرهاب
- -التهجيص- في السياسة والإعلام
- عريقات/نتانياهو وأزمة القيادة
- الخطاب الفلسطيني وتغطية المواجهات
- روسيا تقلب الطاولة على أمريكا ومن يدور في فلكها
- فانتازيا عيد النحر الأمريكي السعودي
- دائرة العنف الفلسطينية
- حضانة الطيرة المرعبة، وقرار الوزير العيسى
- الغزو الضفاوي ليافا/تل أبيب
- القانون لا يحمي المغفلين، ولكنه يحمي النصابين
- من يهودية الدولة إلى التطهير الكامل: المقاومة هي الحاجز الأخ ...
- أيديولوجيا الديمقراطية في خدمة الاستعمار والدمار


المزيد.....




- -لا لإقامة المزيد من القواعد العسكرية-: نشطاء يساريون يتظاهر ...
- زعيم اليساريين في الاتحاد الأوروبي يدعو للتفاوض لإنهاء الحرب ...
- زعيم يساري أوروبي: حان وقت التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ناجح شاهين - حزب الله ليس إرهابياً