أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - -التهجيص- في السياسة والإعلام














المزيد.....

-التهجيص- في السياسة والإعلام


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 4974 - 2015 / 11 / 3 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هناك شابات وشبان شجعان يلقون الحجارة في مياهنا الراكدة. وهناك غالبية تستمتع ب "طيب المشاهدة والمتابعة". وهناك ساسة ومنابر إعلامية. معارك التحرر الوطني تحتاج إلى قلوب مؤمنة بالوطن ولا تهاب التضحية. ولكن ذلك لا يكفي: لا بد من نظرية تهدي الفعل، ولا بد من رؤية واضحة ودقيقة لما يجب أن نعمل، وكيف نعمله، ومتي، مع إدراك تقريبي لطبيعة الثمار التي سنجنيها، ودرجة حلاوتها أو مرارتها. لكننا نخشى أنه لا يوجد شيء من ذلك.
فضائية "القدس" تزين شاشتها بعبارة "الشعب ينشد حقه". ليس واضحاً ما هو الحق الذي تقصده العبارة. هناك اختباء واضح وراء العموميات. ولنلاحظ أن القرار السياسي هنا ملقى على عاتق كيان اعتباري محازي وجمعي هو الشعب. بالطبع لا يمكن أن يكون "الشعب" قد اتفق على أجندة سياسية معينة، ومن هنا فإننا أمام شعار ملتبس من النوع الذي سماه ديفد هيوم ومدرسته التجريبية بالفئة الفارغة التي لا تشير إلى شيء واقعي وملموس.
ويقدم الإعلام ما تيسر من تسجيلات وأغاني مما تراكم في الإرث المناضل في المنطقة. أحياناً يبدو ضرباً من المحال أن نربط الأغنية على أي نحو بما يجري في فلسطين. مثلاً أغنية أظنها لماجدة الرومي حول كفاح اللبنانيين في محطة سياسية تاريخية محددة تقول فقرة منها: "لبنان لن يمنحكم سلام الانتصار". أظن أن أحداً في لبنان ما عاد يبث هذه الأغنية، لكن من الغريب بالفعل أن يكون هناك حدث في الخليل أو نابلس أو قرب بيت ايل ثم تأتي الفضائية بهتاف "لبنان لن يمنحكم سلام الانتصار." أين الصلة؟ أغاني خبط عشواء تبث دون تفكير في هدف أو غاية.
أما رجال السياسة ونساؤها فينصب اهتمامهم أو جله على حشد الأرقام الإحصائية حول جرائم "إسرائيل". كأنهم امتهنوا دور منظمات حقوق الإنسان أو دور الصحافة. مع أننا نتوهم أن دور السياسي هو قيادة شعبه وتوظيف طاقاته من أجل إنجاز الأهداف الوطنية العامة.
في هذا السياق تحولت محكمة الجنايات الدولية إلى نشيدة يومية ولازمة يقفل بها كل حديث سياسي أياً كان صاحبه. لا يعرف الناس الذين يستمعون منذ دهر لتهديدات القيادات باللجوء إلى المحكمة أن "جيراننا" لم يوقعوا على ملاحق اتفاقية جنيف وأنهم تحفظوا على مليون تفصيل وتفصيل. كما أنهم لا يعرفون أن هذه المحكمة حبالها طويلة وواهنة، وعندما يحدث أن تأخذ قراراً فإن تنفيذه الفعلي يترك للدول وخاصة الدولة الأكبر في تاريخ البشرية التي هي راعي "إسرائيل" الأهم.
باختصار أقول لمن يتوهم أنه يخترع العجلة من جديد: فكرة حقوق الإنسان والمحكمة الدولية هي إعادة إنتاج لموقف السادات القائل إن 99% من أوراق الحل في يد أمريكا، لأن أي كلام عن المجتمع الدولي الفاعل يساوي بالتقريب أمريكا وحلفاؤها.
الخطاب الفلسطيني في حاجة إلى إحكام وإلى تحديد صارم للمفاهيم ، لكن من سيقوم بذلك ؟ السلطة ، أم القوى الدينية أم "اليسار" وحلفاؤه في نطاق المنظمات غير الحكومية؟ لا جرم أن الخريطة السياسية الفلسطينية تعيش أزمة القديم فيها يموت والجديد لا يولد بعد.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عريقات/نتانياهو وأزمة القيادة
- الخطاب الفلسطيني وتغطية المواجهات
- روسيا تقلب الطاولة على أمريكا ومن يدور في فلكها
- فانتازيا عيد النحر الأمريكي السعودي
- دائرة العنف الفلسطينية
- حضانة الطيرة المرعبة، وقرار الوزير العيسى
- الغزو الضفاوي ليافا/تل أبيب
- القانون لا يحمي المغفلين، ولكنه يحمي النصابين
- من يهودية الدولة إلى التطهير الكامل: المقاومة هي الحاجز الأخ ...
- أيديولوجيا الديمقراطية في خدمة الاستعمار والدمار
- حزب الله، أنصار الله ويسار الأجزة
- داعش والصهيونية: لماذا تنشران الفظائع؟
- بؤس المثقفين
- إلى عزمي بشارة 1: المقاومة لا قطر هي العدو المؤرق لإسرائيل
- فلسطين: نحو بطولة العالم في الجريمة؟
- نساء اف.ام والفردية الليبرالية لتفسير الاقتصاد
- ثالوث التحالف التبعي: السلطة، والأنجزة، والقطاع الخاص
- البطالة الواسعة وأزمة الإنتاج التبعي الفلسطيني
- الناس لا يقرؤون؟! ولكنهم لا يتقنون لغة القراءة
- خولة الشخشير لن تستقيل؟


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - -التهجيص- في السياسة والإعلام