أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند طالب الدراجي - النقد الثقافي والنقد الأدبي - بين المطرقة والسندان














المزيد.....

النقد الثقافي والنقد الأدبي - بين المطرقة والسندان


مهند طالب الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 09:41
المحور: الادب والفن
    


النقد الثقافي والنقد الأدبي - بين المطرقة والسندان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أجزم بكل يقين ان النقد الادبي الرافض للنقد الثقافي ما هو الا اتجاه جماعي سلكه مجموعة من النقاد لازاحة الاخرين , مع اني لا افضل احدمنهما على الاخر واعتبر كل ناقد له الحق في اختيار منهجه النقدي واتجاهه وكما يقولون واثق الخطى يمشي مرفوع الرأس فلماذا يخاف النقّاد من النقد الثقافي ؟؟؟
هل السبب هو الانطباعية ؟ ام الماركسية التقليدية ؟ ان الانطباعية والماركسية احدثت ثورة كبيرة في الواقع الادبي العالمي بينما عجزن نظريات كثيرة ان تفلح في ما قدمته الانطباعية والماركسية , حيث ان الانطباعية لم تستنسخ النظريات السابقة بقدر ما هي محاولة جديدة للالتفاف عليها واستدراكها واستنطاق مفاهيمها واضافة ما من شأنه ؛ يخدم الانسانية , لماذا النقد الأدبي الحريص كل الحرص على الرؤية الاحادية ؟ لقد وجدنا في النقد الأدبي ممارسة نقدية تنرجس فيها البعض والغى الاخرين , طمس الذوات الكاتبة واسئلتها المنتجة , الناقد الادبي الذي طالما يتباهى بالمفاهيم والادوات النقدية ويجعل نفسه الهاً يشمئز من الالهة الاخرى ؟ هل كان الأدب لوحة مقدسة يختارها البعض محرابا للصلاة والبعض الاخر يعتبرها لوحة للفن والتراث ؟ ان الأدب في كينونته ومظاهره ذو ابعاد متنوعة لها ما لها من خصائص وميزات مركبة تُعتبر الجزء المهم الذي لا يتجزء من هذا العالم .
اليست هذه صنمية ان يتم دراسة العمل الأدبي من خلال منهج نقدي واحد ؟ نحن ندرك ان اخضاع العمل الادبي على منهجية واحدة لصالح سلطة الاداة النقدية بالاكراه يهيمن على الممارسة النقدية العامة ويشوّه حريتها . ان النص الأدبي يخضع لادوات الناقد التي تكون ذات حركة موضوعية او ذاتية وذلك حسب ايديولوجيا الناقد ومنهجه على النص ,
التعامل مع النص من خلال نصّانيته تحتاج الى اداتين , الاولى اداة النقد الأدبي التي تفسر وتحلل وفق رؤية نقدية تحترم القواعد المنهجية للمدارس النقدية او النص المنقود وهنا تكون النصّانية بحاجة الى نقد أدبي يدرس البنى اللغوية لاكتشاف حيثياتها وتداعياتها .
اما الثانية فهي النقد الثقافي الذي يدرس ما وراء هذه البنى وما تحمله من انساق مخبوءة متوارية خلف النص .
ما هو المغزى من نسف الاخر ؟ وفق هذه الصراعات الغير اخلاقية في مشاكل النقّاد , انه صراع استخدمت فيه وسائل غير مشروعة بسبب ان البعض يريد وضع آليات اجرائية مستعملة في عملية النقد , وهنا نجد ان الانساق الايديولوجية والمنهجية افتقرت الى تحديد العمل داخل كل منهج او نظرية في التعامل مع النص .
برأيي : نستطيع ان نجعل القراءة النقدية ناضجة فيما لو ازحنا النقد الاحادي المنهج عن النص , فيكون عندنا ناقدا ملما بكل حيثيات النقد ومدارسه وتفرعاته المنهجية يساهم في تسهيل وتوصيل النقد بطريقة تجعل من العملية النقدية منفتحة ومتحررة ومرنة لا ضرر ولا ضرار .



#مهند_طالب_الدراجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنظيرات النقدية - قواعد أم فوائد ؟
- الصنمية وصناعها انتخابات الاتحاد العام للادباء والكتّاب الع ...
- ورقة عمل - المربد والمهرجان
- هذا أنا _ نص ثلاثي الابعاد
- نقطة نظام : حاكمية المؤسسات الثقافية والأدبية في العراق
- صرخة مواطن عراقي
- تأخر الرواية العراقية والنضوج البطيء ....................... ...
- نقد النقد رواية (سيرة ظل ) للروائية نضال القاضي تقديم / بشير ...
- في المعنى والتوظيف التأويلي
- يا أخضر العينين
- فرصة قيد التّنفيذ / قصة قصيرة // مهند طالب الدراجي
- شعر / ليلة شاعرٌ بلا أنثى ... بلا عزاء / مهند طالب الدراجي
- رصاص الشاعر// مهند طالب الدراجي
- قراءة ونقد في قصيدة الشاعر حميد تقي الغرابي (أُقلِبُ الراحَ) ...
- النقد الحديث جسد بلا رأس / مقالة نقدية
- نحن الأدباء وليس .. أنتمُ // ردي على بيان اتحاد أدباء العراق
- العاطل الثائر// قصة قصيرة
- دمي العراقي الأخضر // مهند طالب الدراجي
- مهند طالب الدراجي / ولادة شاعر
- ملحمة متظاهر/ المتظاهر مهند طالب الدراجي


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند طالب الدراجي - النقد الثقافي والنقد الأدبي - بين المطرقة والسندان