أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي الحلاق - ان على هذه الارض – شعب يستحق الحياة














المزيد.....

ان على هذه الارض – شعب يستحق الحياة


محمد علي الحلاق

الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أتعلم أم أنت لا تعلمُ بأنَ جُراحَ الضحايا فمُ
فمٌ ليس كلمدّعي قولةً وليس كآخر يسترحمُ
يصيحُ على المدفقينَ الجياع أريقوا دماءَكمُ تطعموا
ويهتفُ بالنفِر المهطِعين أهينوا الئامكمُ تُكرَموا (الجواهري)
من جديد يثبت العراقيون انهم ابناء بررة لأرض طيبة طاهرة وانهم شعب يستحق الحياة بأجمل صورها واروع معانيها وأفضل عناوينها .
مرة اخرى يثبت العراقيون انهم شعب عصي على كل المستعرين العتاة والعملاء القتلة الطغاة .
ومرة اخرى يكتبون بدماء شبيبتهم الباسلة الشجاعة صفحة جديدة من سفر تأريخهم المجيد والخالد .
ومرة اخرى يفشل المستعمرون الامبرياليون من تطويع وتركيع شعب ارض الرافدين ،على الرغم من كل ماخططوا ونفذوا من مشاريع اجرامية لم يحصل مثيلها في العالم كله .
لقد قال لنا حتى الكثير من المناضلين السابقين الذين دخل اليأس الى قلوبهم والاحباط الى نفوسهم ،من انه لم يعد هناك شعب يستحق الحياة على هذه الارض ، بسبب حالة السكون والسكوت التي عمت الشارع العراقي طيلة اكثر من عشر سنوات على الاحتلال البغيض على الرغم كل ماحصل من دمار وموت وخراب وسرقة ونهب للمال العام ،وعمالة وتبعية صريحة وعلنية لاعداء الوطن من الامبرياليين الاميركان والانكليز .
لكننا قلنا وبكل ثقة بأننا لن نرفع (الراية البيضاء) ولن نستسلم لمخطط الاعداء ،ولن نساير الخونة العملاء وكنا نردد وطيلة هذه السنوات العجاف الهوسة الشعبية التي تعلمناها ورددناها ونحن صغاراً :
(ياشعب العراقي عهدي بيك باقي ماتجوز عن مطلبك لودمك سواقي )
ولقد كنا على يقين تام وثقة مطلقة بأن هذا الشعب صاحب كل هذا الخزين والارث الثوريين ،لابد له من ان يستفيق من غفوته هذه ويعود من جديد ليكتب صفحات تأريخه المجيد .
نحن نعرف ولقد كتبنا ذلك بالعديد من مقالاتنا السابقة الاسباب الكامنة وراء هذا السكوت والسكون المريبين ،وقلنا ان السبب الرئيس لذلك يكمن بغياب (حزب فهد الخالد) (حزب المناضلين الاماجد) ، من لعب دوره التأريخي المطلوب بقيادة جماهير الشعب الكادحة والمحرومة والمظلومة لاسقاط مشروع الاحتلال البربري لتدمير الوطن وتقسيمه وذبح وتشريد شعبه ، ليسهل على شركاته الاحتكارية العودة بسرقة ثرواته وخيراته وتحقيق اهدافه الاستراتيجية في هذه المنطقة الحيوية والخطيرة من العالم .
لكن على الرغم من كل ذلك فأن الخزين المتراكم من الارث الثوري لهذا الشعب العظيم ، قد جعل الجماهير المناضلة في هذا اليوم تشعل انتفاضة جماهيرية عفوية باسلة ، وتقتحم مايسمى بـ ( المنطقة الخضراء) وتحتل مكتب (رئيس وزراء) السّراق ، العملاء ، وتقابل بصدورها العارية رصاص المجرمين القتلة من حراس (سلطة اللصوص الخونة).
صحيح ان المنتفضين قد انسحبوا مرة اخرى من هذه المنطقة التي ارادوها هم واسيادهم المحتلون الاوغاد ان تكون (مأمونة) بطريقة تحصينها وبكثرة عديد حراسها ، لكنهم نسوا ان نوري السعيد قد قال يوماً قبلهم ان (دار السيد مأمونة)لكن شعب العراق وبقيادة قواه الوطنية الثورية وبالتحالف مع الضباط والجنود الأحرار ، اثبتوا له ان ذلك وهم وزيف . في صبيحة يوم 14 تموز الاغر لقد انسحب المنتفضون بسبب كونهم ارادوا ان تكون انتفاضتهم (سلمية) وانهم قد جاؤوا بصدور عارية وايد خالية لم تكن انتفاضة مسلحة ومنظمة ، كما لم يكن لها قيادة سياسية موحدة وبرنامج سياسي محدد .
سيعود المنتفضون ان لم يكن غدا ففي الايام القادمات .
لقد كانت هذه الانتفاضة ممارسة نضالية ثورية ، ستكتسب منها الشبيبة العراقية دروساً عظيمة وكبيرة للمستقبل القريب .
المجد كل المجد للانتفاضة الشعبية الباسلة ، والمجد كل المجد للمنتفضين الشجعان .
والموت والعار للقتلة المجرمين السفلة .
وليسقط مشروع الاحتلال الامبريالي الانكلو- اميركي - الصهيوني – الرجعي – البعثي ، والمتجسد بـ (العملية السياسية) الاجرامية – الخيانية .
والخزي الابدي لكل المتآمرين على ثورة 14 تموز العظيمة ، من المستأجرين – العملاء – الذين تداولوا السلطة منذ 8 شباط 1963 وحتى اليوم .
والخلود لشهداء الانتفاضة الابرار الاماجد .



#محمد_علي_الحلاق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتحام البرلمان – بين عفوية الجماهير وشلل القيادة ، وعودة (( ...
- ما سبب !؟ صلف العملاء الخونة والسراق القتلة !؟، واستهتارهم ب ...
- ما سبب !؟ صلف العملاء الخونة والسراق القتلة !؟، واستهتارهم ب ...
- راهن العراق ومستقبله وفق أفكار مثقفوا الاحتلال -غالب الشابند ...
- تظاهرات (الجمعة ) العراقية بين الوهم والإيهام (ج5.. والأخير)
- تظاهرات الجمعة بين الوهم والايهام (ج4)
- تظاهرات (الجمعة) العراقية بين الوهم والإيهام (ج3)
- تظاهرات (الجمعة) العراقية بين الوهم والإيهام (ج2)
- تظاهرات (الجمعة ) العراقية بين الوهم والايهام (ج1)
- من وحي ذكرى الانقلاب الدموي – الفاشي في 8 شباط 1963 -القائد ...
- من وحي ذكرى الانقلاب الدموي – الفاشي في 8 شباط 1963 -القائد ...
- الكويت وإسرائيل ... الوظيفة والأهداف وأبو الأسود الدؤلي الحل ...
- الكويت وإسرائيل ... الوظيفة والأهداف وأبو الأسود الدؤلي الحل ...
- يوسف سلمان ( فهد ) حزين وغاضب يوم التاسع من نيسان الحلقة الث ...
- كلمات بينة للناس - ((ايها العراقيون... اية حكومة تنتظرون... ...
- كلمات بينة للناس (الشيوعيون العراقيون بين النظال الوطني والع ...
- كلمات بينة للناس


المزيد.....




- شاهد.. أب يقفز في المحيط لإنقاذ ابنته بعد سقوطها من سفينة سي ...
- تُعاني من فرط الحركة؟ هكذا تواجه صعوبات النوم
- انتبه للصيف.. تعقيم مكيف السيارة يحافظ على صحة الركاب
- تونس.. العثور على جثة طفلة جرفتها الأمواج من بين ذويها
- المغرب: استئنافية الرباط تؤيد الحكم بسجن الصحفي حميد المهداو ...
- مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن نووي إيران
- -مهددة بفقدان البصر-.. الشرطة الأسترالية تعتدي على محامية خل ...
- ترحيب أممي بتسوية أوضاع 2400 من عديمي الجنسية في مالي
- الجوع يهدد 4 ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار
- السيسي: لا سلام في المنطقة دون دولة فلسطينية على حدود 67


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي الحلاق - ان على هذه الارض – شعب يستحق الحياة