أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 81















المزيد.....

ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 81


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 21:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 81
ضياء الشكرجي
[email protected]
www.nasmaa.org
ثم يواصل التقرير المرسل من الجعفري نفسه للنشر:
«يقود (أي الأديب) حملة المعارضة ضد عودة الجعفري إلى زعامة الحزب».
فالرجلان فعلا لا يطيق أحدهما الآخر منذ وقت غير قصير، ولعله منذ بداية عملهما، إلا أن مصلحة الحزب كانت تجبرهما على أن يدعا جانبا حساسيتهما الشديدة من أحدهما الآخر، ولا يسمحا لها أن تتفاقم، بما يؤثر سلبا على مصالح الحزب، وكل منهما يتطلع إلى أن يكون في الموقع القيادي الأول للحزب.
«في حين يرفض الجعفري في مجالسه الخاصة العودة بالصيغة المطروحة، على رغم أنه لا يزال في خط حزب «الدعوة»، ولن يتخلى عنه، مع عدم اعترافه بالقيادة الحالية.»
فالجعفري يؤمن أنه هو الدعوة، وأن الدعوة هي هو. وبالتالي حتى لو كان كل الحزب ضده، يرى أن ذلك لا يمثل مبررا لتركه الحزب، بل على الحزب أن يصحح مساره، ليكون منسجما مع قناعات وتوجهات وطرق عمل وتحالفات وتقاطعات الجعفري، لأن الجعفري مع الحق، والحق مع الجعفري، أينما دار الحق دار الجعفري معه، وأينما دار الجعفري دار الحق معه، طوعا أو كرها. فالرجل - مع احترامي ومودتي - مؤمن بنفسه إيمانا بلا حدود، وغير مؤمن بغيره في الحزب، بل في عموم الساحة السياسية، أيضا بلا حدود. هذا ليس مجرد ادعاء، بل هو نتيجة معايشة لعقدين من الزمن، رأيته فيها يتحدث باستخفاف وتهكم وغالبا بشيء من الكراهة تجاه الشخصيات القيادية للحزب، وأكثر كوادر الحزب تعلم ذلك. فهذا لا يمثل كشف سر جديد، إلا للمراقب عن بعد. شخصيا لم أسمعه يوما يذكر أحدا من قياديي الدعوة بإيجابية، باستثناء ثلاثة، اثنان منهما ممن رحلوا إلى عالم الخلود، أحدهما هو البطل عبد الصاحب دخيل، الذي ذوبه النظام عام 1972 في حوض حامض الأسيد، والثاني انتقل أيضا إلى الدار الآخرة، وكان قد غادر التنظيم في سنيه الأخيرة، وهو داوود العطار، والثالث هو أحد أهم الداعين لتذويب الحزب في المشروع الإيراني محمد مهدي الآصفي، الذي عيّنه خامنئي مؤخرا ممثلا له في النجف. فأكثر من مرة سمعت الجعفري يمتدح الآصفي، كلما ذكر في مجلسه، بتقواه، بترديد عبارة «بيني وبين الله رجل لا أشك بتقواه»، أو ما شابه من عبارات، يتلوى الجعفري، ويغص عندما ينطق بها. أما من القياديين الأحياء فراضي القاضي كان الوحيد الذي لم أسمع من الجعفري نقدا لاذعا ضده. وإلا فعلي الأديب، ونوري المالكي، ووليد الحلي، وحتى سامي العسكري، الذي كان أقرب القياديين إليه قبل استقالته، وحيدر العبادي، وموفق الربيعي، عندما كان ما زال في الحزب، والمرحوم مهدي العطار، وعبد الحليم الزهيري، وخضير الخزاعي، قبل الانشقاق مع عبد الكريم العنزي وهاشم الموسوي (أبو عقيل). فكلهم عندما كان الجعفري يذكر أحدا منهم، كان يذكرهم إما بلغة النقد اللاذع والشديد، وإما بلغة الاستهانة والتهكم والاستصغار، وإما بلغة الحساسية الشديدة التي تشم منها ثمة كراهة. يمكن أن يكون الجعفري محقا في مواقفه، إلم نقل تجاه كل من ذكروا، فتجاه بعضهم، أو ربما الكثيرين منهم، لا أدري، ولكن كيف يمكن أن يبقى في حزب لا يؤمن بأي من شخصياته القيادية، بل كلهم أصفار على الشمال، والرقم الوحيد المعتد به هو إبراهيم الجعفري وحده لا شريك له. [والتجربة أثبتت أنه ليس أقل سوءً من أسوأهم]
«وتفكر هذه القيادات بإعادة النظر في نتائج الانتخابات الأخيرة للحزب، التي أدت إلى تنحية الجعفري، وترفيع رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، مع وجوه جديدة لا تملك أي رصيد نضالي وتاريخي. وتعتقد قواعد الحزب أن عودة الجعفري ستشكل انقلابا تصحيحيا لمسار الحزب.»
لا ينكر أن للجعفري مريدين داخل الحزب، [قبل أن يتحول الحزب إلى مالكي بامتياز] كما إن له معارضين يرون أنه ألحق بالحزب وبالعراق وبالعملية السياسية أضرارا فادحة، لا يمكن الإغماض عنها، وإذا كانت بعض الشخصيات المعارضة لا تملك رصيدا نضاليا أو جهاديا أو دعويا، فهذا نفسه يمكن أن يقال عن الكثيرين من حواريي الجعفري. وهنا لا بد لي من ذكر نقطة مهمة، هو إن انتخاب المالكي أمينا عاما للحزب، كان من أصح ما اتخذه الحزب خلال فترة طويلة من قرارات مهمة، ولهذا الرأي مبرراته التي لا أريد أن أفصل فيها وأخرج بعيدا عن صلب موضوعنا. [واليوم أقول كم كنت مخطئا من جهة، وكم كنت مصيبا ربما من جهة أخرى، في تقييمي هذا. كنت مخطئا في تقييمي الإيجابي، لأني كنت أتكلم عن مالكي ما قبل السلطة، ولم أكن قد تعرفت بعد على مالكي ما بعد السلطة. لكن في نفس الوقت يمكن أن يكون تبوؤ شخص ذي نزعة كما عند المالكي من شأنه أن يقرب من نهاية الحزب، كحزب سلطة على أقل تقدير.]
«وفي الوقت نفسه يركز الجعفري اهتمامه حاليا على التمهيد للإعلان عن تياره الإصلاحي، في 29 كانون الثاني المقبل، خلال مهرجان شعبي في مدينة الناصرية يعقب انعقاد المؤتمر التأسيسي للتيار. ورجحت المصادر أن يكون الجعفري زعيما للتيار وليس رئيسا أو أمينا عاما له» [هذه كانت توقعات أو أخبار تسربت، ولكن لم تحصل على هذا النحو.]
وهذا يذكر بمحمد باقر الحكيم، الذي كان يرى نفسه أكبر من كل المناصب السياسية، [وتحول هذا إلى تقليد في المجلس الأعلى ورثه شقيقه عبد العزيز، ثم ابن شقيقه هذا عمار، مع إضافة تقليد آخر هو أن تكون القيادة في المجلس حصرا لآل الحكيم] وهذه الظاهرة لها علاقة بثقافة الثورة الإسلامية، فهناك رئيس للسلطة التنفيذية، متمثلا برئيس الجمهورية، وفوقه هناك مرشد، أو قائد للثورة، أو وليُّ أمر للمسلمين، فالجعفري من هؤلاء الكبار الاستثنائيين الذين هم أكبر من كل المناصب.
«إذ سيتم اختيار أحد أبرز مساعديه لهذا المنصب، النائب فالح الفيّاض.»
لحد الآن لا أعرف السر في تخصيص الجعفري لفالح الفياض، وتقريبه دون كل رفاق الحزب، الذين عمل معهم لعدة عقود من الزمن، دون أن يكون ذلك تشكيكا بمؤهلاته ونزاهته [لكنه يبقى سؤالا مشروعا].
«ويضم التيار شخصيات شيعية وسنية بارزة، بينهم وزراء سابقون وزعماء قبائل سنية في الأنبار وصلاح الدين وديالى مثل زوبع وزبيد وربيعة والجبور والجنابات وغيرها، إضافة إلى معظم الوزراء السنة الذين كانوا في حكومة الجعفري، أمثال سعدون الدليمي (وزير الدفاع)، وفاضل الراوي (وزير الثقافة)، وأزهار الشيخلي (وزيرة شؤون المرأة)، وعبد مطلق الجبوري (نائب رئيس الوزراء).»
هذا ما لا نستطيع الحكم له أو عليه، لأننا لا نعلم ما إذا سيلتحق كل الذين ذكروا بتيار الجعفري؛ نعم لعله هو يتمنى ذلك، ولعله يحقق بعض النجاح، ولكني سأستغرب إذا ما استجاب بعض من ذكر من الليبراليين، لينقادوا لمتدين محافظ مسلكي، كما سأبينه عن ملامح شخصية الجعفري وفهمه للدين والتدين، ومراوحته بين النهج التقليدي المحافظ المسلكي الجامد على النص، وبين الرغبة في الانفتاح والمعاصرة، هذا التجاذب بين هذين القطبَين المتضادَّين هو من أهم ما يطبع شخصية الجعفري، فالليبراليون الذين سيكونون جزءً من مشروع الجعفري لا يبعد أنهم يقامرون بمستقبلهم السياسي، لأن التجعفر السياسي مرادف للانتحار السياسي ولو بعد حين. ومن يدري لعل تأخير الإعلان عن مشروعه عن موعده الذي كان مقررا له، كان بسبب عدم تحقيق نجاح كاف في هذا المجال. [وتبين فعلا إن هذا كله كان يمثل طموح الجعفري، كما يبدو، إلا أنه لم يتحقق منه شيء، فلا سُنة، ولا شخصيات بارزة، ولا ليبراليون، ولا هم يحيرون.]
يواصل التقرير:
«ويعد تأسيس هذا التيار تمهيدا لتأسيس تجمع أو تحالف آخر يضم «تيار الإصلاح الوطني» برئاسة فالح الفيّاض، وحزب «الدعوة» (تنظيم العراق)، برئاسة الدكتور هاشم الموسوي»
نعرف جيدا أن حزب تنظيم العراق هو ذلك الجناح الذي انشق عن الحزب الأم، لأنه يمثل الجناح الأكثر تشددا وجمودا على النص، والأشد أصولية، والأكثر قربا من المشروع الإيراني [والأكثر تخلفا]، ويكفي هذا الحزب أنه كان صاحب مشروع الدستور الموسوم بدستور «دولة العراق الإسلامية»، والذي وزعه بعد السقوط، والذي لم يكن إلا نسخة منقحة من دستور جمهورية إيران الإسلامية، مع استبدال بعض المفردات بتغيير العناوين مع الإبقاء على المضامين، ولم تكن أية علاقة لمسودة الدستور هذه بالدولة الديمقراطية المدنية، ويكفي أن يكون أهم رمزين قياديين لهذا الحزب هما الإسلاميان المتشددان جدا عبد الكريم العنزي، وخضير الخزاعي وعبد الفلاح السوداني وزير التجارة الهارب، والذي كان مقربا من الجعفري، أما مُنظِّره الذي كان من أبرز منظري حزب الدعوة هاشم الموسوي، الموجود في البصرة، فهو شبه معتزل للشأن السياسي. [وهنا لا بد أن نهنئ المالكي، لأنه سبق الجعفري بالفوز بتقريب تنظيم العراق المتطرف والمتخلف إلى حزبه، حزب الدعوة (مطار المثنى)، ومن غير شك، لو كانت السلطة قد آلت إلى الجعفري، لكان هو الفائز بهذا الرصيد المتخلف، وبقائده الفذ خضير الخزاعي، لأني أعتبر ربح المتخلفين مكسبا كبيرا، ليس لصالح الجهة التي ربح به، بل لصالح المشروع الديمقراطي بتقصير عمر الإسلام السياسي، والتيار الشيعسلاموي. فبقدر ما كنت ضد توحيد شقي الدعوة (الأم والبنت العاقة تنظيم العراق) لتخلف وتطرف البنت العاقة والمنشقة، بنفس القدر أكون اليوم مسرورا، كلما تشددت قوى الإسلام السياسي، ونفّرت العقلاء منها، كمقدمة لتنفير مساحات تتسع تدريجيا من الجمهور. 06/02/2013]
وبعض أجنحة التيار الصدري.
كتعبير عن الغرام المريب بين الجعفري والتيار. والكل يتذكر جيدا كيف تقوى الجعفري بجماهير التيار، وادعى من خلالهم أنه يمثل الخيار الشعبي والإرادة الجماهيرية، فحاول أن يجبر فقره الجماهيري بجماهيرية التيار. [لكن هذا مردود بما حصد من أصوات في انتخابات 2010، وتحليل أسباب حصوله على هذه الأصوات يجب أن يجري بدراسة مستقلة. كما إن كل هذا كنت كتبته قبل التحولات لمقتدى الصدر، سواء الحقيقية أو الظاهرية.]
وحزب الفضيلة
وهو ذلك الحزب الإسلامي الذي ينتمي بالأصل إلى التيار الصدري، واختط بقيادة اليعقوبي خطا تميز عن خط مقتدى الصدر، لكنهما من نفس المنبع، وهو الحزب المطبق لمبدأ ولاية الفقيه على الصعيد الحزبي، بوجود موقع ديني أعلى ينعتونه بمصطلحهم الحزبي المتبنى (المرجع الأعلى للحزب)، ولو يحسب له بعض طروحاته وطروحات مرشده المعتدلة، وبعده عن التأثير الإيراني، ولكن عليه الكثير من الملاحظات. [أي اعتدال لليعقوبي، وقد وضع لوحة كبيرة جدا في ساحة التحرير لفترة طويلة تحمل صورته وقولا له، بأن «حان الأوان للأخذ بثأر الزهراء»، ولا أدري ممن يريد الثأر، فقاتل الزهراء حسب الشيعة المتشددين في تشيعهم هو الخليفة الثاني، فهل يراد أخذ الثأر من أتباع عمر بن الخطاب، أي من السنة؟ سؤال موجه لمحمد اليعقوبي. علاوة إن الحزب عرف بمشروعه لقانون الأحوال الشخصية الجعفري.]
«وبعض الأحزاب والجماعات السنية والعلمانية.»
هنا يجب الانتظار لحين التعرف على هذه الأحزاب والجماعات. [هذا كله لم يحصل، إما لأن الجعفري لم يفلح في تحقيق طموحاته تلك، ومن الطبيعي ألا يحقق نجاحا في ذلك، وإما لعدم دقة ما ورد في التقرير.]
«ويسود أوساط حزب «الدعوة» الآن، إحساس بالخسارة الكبيرة بسبب تهميش الجعفري، ما دفع بعض القيادات والكوادر إلى مفاتحته بضرورة عودته إلى زعامة الحزب، خصوصا بعدما نجح سابقا في استقطاب كفاءات سياسية وثقافية واجتماعية كبيرة في العراق، فضلا عن عقده صفقات سياسية عدة مع بعض دول الجوار، لاسيما إيران وتركيا وسورية والسعودية،»
واضح من العبارة أن الذي يعبر عنه بأوساط حزب الدعوة هو الجناح الموالي للجعفري، وليس غريبا على حزب الدعوة كثرة الانشقاقات والانشراخات والانشطارات. وحسنا سيكون ما سيفعله الجعفري، إذا ما توّج هذه الانشقاقات والانشراخات والانشطارات بانشقاقه وانشراخه وانشطاره عن الدعوة، ليكون ذلك خطوة ضمن خطوات إنهاء قوى الإسلام السياسي، بإنهاء ما يعتبر معتدلا نسبيا، لتنحصر هذه القوى في التيارات المتطرفة والمتشددة، لأنه كلما ارتفع الخط البياني للتطرف والتشدد، كلما كان الخط الفاصل والفرز بين الاعتدال وعدمه أكثر وضوحا، وكلما كان تحول الرفض الشعبي لهذه القوى إلى ظاهرة واسعة أسرع منالا، وربما يستطيع الحزب بعد خروج الجعفري أن يستثمر الفرصة ليقوم بعملية إصلاح جذرية، ولو إني أستبعد ذلك، مع وجود الرعيل الأول الذي لم يتحرر من عقلية وثقافة مرحلة التأسيس، إذ توقف الزمن عند بعضهم. [أعلق اليوم في 06/02/2013 على ما كتبته، بأن المالكي عوّض الحزب خسارته بالجعفري، لكن لو سقط المالكي حزبيا، بعد سقوطه سياسيا وسلطويا، ربما سيظهر من جديد تيار سينادي بعودة الجعفري لإنقاذ الحزب، ولكن هل سيرضى الأديب بذلك؟ وأمر آخر أذكره هنا، إن كلامي عما يسمى بالرعيل الأول، لا مصداق له على أرض الواقع، فلم يبق من شيوخ الحزب إلا حسن شبر، وهو مهمش ومقصى. ثم أمنيتي بقرب انتهاء دور أحزاب الإسلام السياسي، لا أتصور أنها ستتحقق قريبا، بل سيبقى - ربما - العراق وعموم المنطقة تدفع ثمن صعود الرصيد الجماهيري للإسلاميين، حتى تتهيأ البيئة الاجتماعية الحاضنة للديمقراطية، مما قد يحتاج إلى عقود من الزمن.]
«يُذكر في هذا الإطار، أن اجتماعا عقده ثمانية من قياديي الحزب مع الجعفري لإقناعه بالعودة، إلا أن اعتراضه ظل قائما، لأن شروطه، ومنها عقد مؤتمر جديد للحزب، وإجراء انتخابات للقيادة، ولكل أجهزة الحزب، لم تنفذ حتى الآن، في وقت يعتبر أنصار الجعفري أنه يمثل الحزب، وليس القيادة الجديدة التي تخشى من تعاظم حجم حركة الجعفري»
حسب نظرة الجعفري وحاشيته ومريديه الذين ينقسمون إلى قسمين، الصادقين في الولاء من المنبهرين به حتى الصنمية، أو النفعيين الذين يريدون أن يتسلقوا إلى ثمة مجد سياسي مع تسلق الجعفري؛ الجعفري وفريقه يعتقدون أو يُروّجون لدعوى أن حزب الدعوة لا يسوى شيئا من غير الجعفري، فالحزب لا يتقوم إلا بالجعفري، بينما الجعفري يتقوم بالحزب وبغير الحزب على حد سواء، فالجعفري عند نفسه وعند مريديه يستغني عن الحزب، ولا يُستغنى عنه، ويُفتقر إليه ولا يَفتقِر إلى أحد أو إلى حزب، فالحزب هو المحتاج إلى الجعفري، بحيث سيكون الحزب هو الخاسر إذا ما فقد الجعفري، ولا يخسر الجعفري شيئا لو تخلى عن الحزب، أو تخلى الحزب عنه، لأن الجعفري كما يروج هؤلاء أكبر من الحزب، [ونفس الشعور استولى من بعد ذلك على المالكي، فهو أي الجعفري بحجم العراق كله، ومن قبل كان بحجم الإسلام كله. إني لا أقول هذا جزافا، بل هي طريقة تفكير وقناعة عميقة عند الجعفري وعند أشياع الجعفري، ولا مبالغة فيما أدعي، والقريبون المطلعون يعرفون تماما دقة ما أذهب إليه. هنا لا بد من أن أذكر أنه لم يبق من (الدعاة) الجعفريين، إلا القليلون الذين بقوا معه، إذ اقتصر الأمر على فالح الفياض وعبد الرزاق الكاظمي ومؤيد العبيدي، ومنال فنجان وحق الحكيم. أما صادق الركابي وعدنان الأسدي فقد تحولا إلى المالكي، لأن المائدة السياسية للمالكي أدسم في الفرص والامتيازات. لكن الركابي قد اختلف مؤخرا مع المالكي.]



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 80
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 79
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 78
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 77
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 76
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 75
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 74
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 73
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 72
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 71
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 70
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 69
- المكامن الحقيقية لاستعصاء عملية الإصلاح السياسي
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 68
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 67
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 66
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 65
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 64
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 63
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 62


المزيد.....




- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 81