أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - وإنك لعلى كل شيء قدير














المزيد.....

وإنك لعلى كل شيء قدير


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5137 - 2016 / 4 / 19 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جماعة إتحاد القوى, من النجيفي إلى المساري إلى المطلك إلى الكربولي, إلى إلى .. وبعد ان صدعوا رؤوسنا بالحديث عن الدستور الطائفي المحاصاتي الذي يجب حرقه, نراهم اليوم مدافعين أمناء نجباء عن هذا الدستور وكأنه الكتاب المقدس .. ترى أين ذهبت الوطنيات.
قصة براءة الأهل والعشيرة من النائب الذي يخرج عن إرادتهم وهم الذين يتحدثون عن التحضر ويصرون على إرتداء بدلات آخر موديل, ثم تراهم يتحدثون عن الديمقراطية وكأنهم من أخترعها, ثم يهددون النائب الذي يختلف معهم ببراءة اهله وعشيرته منه, ليعودوا بعدها متحدثين عن قدسية الرأي والرأي الآخر ونبذ سياسة التهميش..
يذكرني ذلك بموقفهم من الفدرالية بعد السقوط .. في البداية إعتبروها خيانة وطنية عظمى فإذا بهم اليوم من أشد دعاتها. وأيضا يذكرني ذلك بموقفهم من أمريكا . في بداية الأمر كانوا ضد الإحتلال لحد قطع النفس, ومن جماعة ما بني على باطل فهو باطل, والآن يتقاتلون على الإجتماع بالسفير الأمريكي ويعتبرون زيارة واشنظن أهم من زيارة الإمام الأعظم.
كما في الطبيعة كذلك في السياسة : الأرض تدور وكذلك المواقف.
. إتحاد القوى يدعي أنه يمثل أهل السنة
إحصائية بسيطة تقول أن هناك ثلاثة ملايين مهجر سني وعشرات الألوف في السجون والمنافي وجميع مدن السنة أما محتلا أو أصبح خرابة.
عجيب, مع هكذا ممثلين صناديد وقد وصل السنة إلى ما وصلوا إليه فكيف إذا كان ممثلوهم مكاريد.
يصيرون ضد التهميش حينما يتعلق الأمر بتوزيع الوزارات, أما بعدها فهم دهن ودبس مع شيوخ الطائفية الشيعية.
يا عيني على ممثلي السنة.
ممثلو الشيعة ليس أفضل منهم, كلهم أبناء زريبة واحدة إسمها الدجل الطائفي.
مجموعة المالكي التي شاركت في الإعتصام فعلت ذلك على طريقة الحق الذي يراد به باطل. أي الدعوة لإستبدال نظام سيء بآخر أشد سوء, أي جعل نظام الأغلبية السياسية الطائفية بديلا لنظام المحاصصة.
لا يمكن أن تكون هناك أغلبية سياسية في نظام لا يحرم الأحزاب الدينية, لأن الأغلبية السياسية في نظام كهذا ستكون بالنتيجة أغلبية طائفية.
لاحظ كيف تتطور العملية السياسية عندنا : نظام المحاصصة الطائفية يتطور إلى نظام الأغلبية السياسية الطائفية, لنجد أن السيء أفضل من الأسوء, ونفهم بالتالي لماذا صار إتحاد القوى من أنصار نظام المحاصة والمقاصة, وشعارهم في ذلك: السخونة أفضل من الموت.
نوري المالكي يعرف ذلك, لكن البعض لم يتعلم. ولذلك وقف باهتا أمام معنى مشاركة اشخاص من الدعوة ورجال دولة اللاقانون في الإعتصام وإعتبرها عبارة عن صحوة ضمير.
لا تضعوا حسن نواياكم في خدمتهم أيها السادة.
من الحق علينا أن لا نكون سلبيين.
مع ما يجري في مجلس النواب فإن كثيرا من التحفظ والترقب والحيطة والتوجس والشك والريبة لا يمت إلى السلبية بشيء ولا يتأسس على تشاؤم تاريخي موروث ومفتوح. بل هو وقع المفاجأة التي خلقها نواب فاسدون, فإذا بهم فجأة, دعاة, لا للإصلاح فقط, وإنما لتغيير النظام المحاصاتي الفاسد الذي انجبهم, والذي ظل معظمهم لدورتين يعيشون على أرزاقه ويسمنون بنعمه.
ويوم تكون من بين هؤلاء النواب أسماء مثل مشعان وموفق الربيعي وعالية نصيف, يكون الحذر واجب, وتكون النوايا الطيبة مصيدة, دون أن يمنعنا ذلك من الدعاء بالقول .. اللهم أنك على كل شيء قدير, فأجعل نارهم تأكل حطبهم, وإجعلنا نرى عالية نصيف تخرج من تلك النيران ملاكا أزرقا مثل جان دارك الفرنسية. اللهم أنك تخرج الفراشة من دودة, فأخرج لنا من عبدك الميمون موفق الربيعي أبا ذر الغفاري, وأخلق لنا من مشعان الجبوري الحر الرياحي, ومن ياسر صخيل عبدالكريم قاسم.
اللهم آمين



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصرع على طريقة مجلس النواب
- الموقف من صدام والإحتلال ونظام العار الحالي
- العراق والعلمانية
- الإصلاح الذي ولد ميتا
- ثقافة الخرفنة
- ربيع الصدريين
- حينما تتحول المذاهب إلى قوميات
- منابع العنف السياسي ومشتقاته
- في قضية التدين والإلحاد والدولة العلمانية
- كلام خمسة نجوم
- حزب الله اللبناني وقضايا الحرب والإرهاب
- هل سيتراجع الصدر كالعادة
- إنعام كجه جي .. عراق في إمرأة
- مات الأستاذ .. مات هيكل
- الفساد بين عهدين .. عهد صدام والذي بعده (2)
- الفساد بين عهدين .. عهد صدام والذي بعده (1)
- الكاتب السياسي والسياسي الكاتب
- وخلقنا الإنسان في أحسن تقويم
- القرآن والإعجاز العلمي
- حوار حول الدولة الكردية وتقسيم العراق


المزيد.....




- اشتداد موجة الحر في جنوب أوروبا ومخاوف من حرائق غابات بألمان ...
- بوتين يوسع نطاق قانون سرية الدولة وسط احتمالات للقاء قريب مع ...
- الشرطة التركية تعتقل عشرات من المشاركين في مسيرة لمجتمع المي ...
- جرحى جراء ضربات روسية ليلية استهدفت عددا من المناطق في أوكرا ...
- مشروع مغربي طموح لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي بهدف تعزيز ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء مناطق بشمال غزة
- إيران: ماذا نعرف عن سجن إيفين الذي يحتجز فيه معتقلون سياسيون ...
- دفاع ترامب عن نتانياهو... ضغط على جهاز القضاء؟
- سوريا تنفي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الشرع
- رئيس المخابرات الروسي يتواصل مع نظيره الأميركي لإبقاء القنوا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - وإنك لعلى كل شيء قدير