أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - هل سيتراجع الصدر كالعادة














المزيد.....

هل سيتراجع الصدر كالعادة


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سيتراجع الصدر كالعادة
جعفر المظفر
عباس البياتي النائب عن دولة القانون والكبير في حزب الدعوة الذي لم يحصل إلا على أقل من الألف صوت في جميع الإنتخابات التي خاضها وصار بعدها عضوا مزمنا في مجلس النواب تحدث اليوم (الثلاثاء) لقناة الشرقية عن وجود خطين أحمرين لدى التحالف الوطني غير مسموح لتجاوزهما من قبل الحلفاء أو الشركاء في العملية السياسية. ومعلوم أن التيار الصدري, وهذا ما أراد البياتي منا أن نفهمه, هو من ضمن هذا التحالف وغير مستعد للخروج النهائي عليه كتجمع شيعي لقيادة النظام السياسي, ومثله مثل بقية الفئات في التحالف, فهو مسموح له بالمناورة السياسية الذاتية على ان لا يذهب بعيدا عن الأساسيات التي تشكل بموجبها ومن أجلها التحالف.
أول الخطين الأحمرين هي في كون رئاسة الوزراء من حصة التحالف لا غيره, مع ان هذا التحالف هو دائم الحديث عن مسألة تساوي العراقيين جميعا امام القانون, وأن لا فرق بين عربي واعجمي إلا بالتقوى.
الخط الأحمر الثاني هو خط الخروج على وحدة البيت الشيعي ممثلة بالتحالف الوطني لأن هذه الوحدة, كما يقول عباس, مصممة من قبل المرجعية التي غالبا ما تعمل كالمايسترو الذي يعيد تنظيم النغمة حالما يكون هناك خروج على المعزوفة الأساسية.
ما يهمني هنا هو الخط الأحمر الثاني, اي علاقة المرجعية مع التحالف الوطني, وهي العلاقة الذي يريد البياتي من العراقيين ان يفهموها حتى لايقرأوا رسالة الصدر بشكل خاطئ ثم يبنوا عليها الأوهام ويعلقوا عليها الآمال الكاذبة. عباس يريد ان يقول لنا أن إنسحاب المرجعية من الشأن السياسي هو إنسحاب محدود ومتعلق بخطبة يوم الجمعة لوحدها, أما بقاء التحالف الوطني قائما وموحدا فهو واحدة من المهمات الأساسية للمرجعية ذاتها. ما يريد عباس أن يذكرنا به هو انهم لم يصبحوا بعد دون غطاء ديني, فإن كان الصدر يظن أنه الأقدر من بين قوى التحالف الوطني على تحريك الجماهير الشيعية فإنه يعرف أن البقية من جماهير الشيعة, وهي الأوسع, تتبع وترتهن لرأي مرجعية السيد السيستاني التي لم تتخلى عن التحالف بعد, وإن هي نبهت إلى أخطاء ومفاسد النظام ودعت إلى القضاء عليها.
معنى ذلك ان المرجعية بحكم موقفها هذا هي الآن جاهزة لمنع اي خروج من الصدر على وحدة هذا التحالف كما أن الصدر نفسه غير مستعد للخروج على الخطوط الحمراء للتجمع, وإن علينا بالتالي ان نضع في بطوننا بطيخة صيفي وننام مطمئين إلى ان فترة الخمسة وأربعين يوما التي وضعها الصدر كسقف لإستجابة الحكومة لمطالبه تشبه من حيث المبدأ الإنذار الذي وجهه للمالكي لغرض الإصلاح والذي وضع فيه سقف الستة اشهر ولم ينفذه حينها, وذلك إبان مرحلة التظاهرات التي خرجت في ساحة التحرير منددة بفساد حكومة المالكي في عهده الثاني ومطالبة بإصلاح النظام السياسي والقضاء على المفاسد.
الذين خبروا العديد من تراجعات الصدر عن وعوده وتهديداته يظنون أيضا أن الرجل سوف يتراجع في النهاية عن تهديده الأخير مثلما فعلها في مؤتمر أربيل الذي كان إنعقد لسحب الثقة من المالكي.
صحيح أن الموقف لم يعد كما في السابق, فالنظام قد وصل إلى نهاية مغلقة بفعل إنهيار سوق النفط وإن موقف الصدر الحالي ربما لن يشابه مواقفه التراجعية السابقة, غير أن عباس الذي قرأ الموقف الشيعي السياسي من داخله وبالعين المجردة, وليس مثلنا نحن الذين الذين نعتمد على التحليل والإستقراء والإستنتاج, يرى أن قضية الخطوط الحمراء ما زالت فاعلة, وأن الصدر غير مهيأ ابدا لتجاوزها, وإن حركته الأخيرة هي من نوع المناورات المسموح بها في ساحة التحالف الوطني الذي يضم الأطراف الشيعية السياسية الثلاثة وهي دولة القانون الذي يتزعمه المالكي وتحالف المواطن الذي تقوده عائلة الحكيم إضافة إلى تيار الأحرار الذي يقوده الصدر, مع مجاميع اخرى أقل حجما وتأثيرا كالفضيلة.
بالنسبة لي أنا أكره كثيرا أن اجتمع مع عباس البياتي على موقف واحد ولو كان بحجم نملة, لكني هذه المرة أوافقه على ما ذهب إليه بشان الخطين الأحمرين وعلى إحتمال تراجع الصدر عن موقفه الأخير, وربما سنختلف على طريقة التراجع لا على التراجع نفسه



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنعام كجه جي .. عراق في إمرأة
- مات الأستاذ .. مات هيكل
- الفساد بين عهدين .. عهد صدام والذي بعده (2)
- الفساد بين عهدين .. عهد صدام والذي بعده (1)
- الكاتب السياسي والسياسي الكاتب
- وخلقنا الإنسان في أحسن تقويم
- القرآن والإعجاز العلمي
- حوار حول الدولة الكردية وتقسيم العراق
- الإستفتاء على تأسيس الدولة الكردية
- خذوها مني
- الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
- وساطة مطلوبة ووسيط غير مطلوب
- مشاريع تقسيم العراق
- ظاهرة الحرشة في ألمانيا وما قاله شيخ المفكرين العراقيين عنها
- إعدام الشيخ نمر النمر في السعودية
- الناسخ والمنسوخ بين التراتبية الأخلاقية والتراتبية الزمنية
- غسان أبو المولدة
- لكي لا نموت في الأرض الحرام
- صدام والأسد .. هل كان أحدهما طائفيا (2)
- صدام والأسد .. هل كان أحدهما طائفيا (1)


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - هل سيتراجع الصدر كالعادة