أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - متاهات الحكم في العراق














المزيد.....

متاهات الحكم في العراق


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 5130 - 2016 / 4 / 11 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما هي حالة انفرد بها العراق دون غيره في المنطقة المحيطة به فبعد ثورة الرابع عشر من تموز التي استقبلتها جموع الجماهير بالزغاريد والرياحين والزهور متطلعة الى غد مشرق وضاء ومستقبل سعيد، والذي لم يدم طويلا حيث نعقت غربان البعث العفلقي وحلفائهم شذاذ الافاق القومجية في العراق متحالفين مع الشيطان لوئد واسقاط تلك الثورة الفتية الباسقة والانحدار بالبلاد والعباد من انتكاسة الى اخرى ومن ضيم وحيف الى بحر من الظلمات وهكذا هوالحال حتى جاء الاحتلال الامريكي الذي وان اسقط نظام العفالقة المجرمين، الّا انه ادخل البلاد في نفق لم نر نورا في نهايته ، فبلادنا اليوم تشهد ظروفا معقدة وانفلاتا امنيا وتخبطا وعشوائية وانحطاطا وفسادا وارتجالا وشخصنة وتهورا ومزاجية واتهامات متبادلة وتعديا على حقوق الناس واستهتارا واستحواذا على كل شيئ في الدولة والمجتمع، وهذا لم نعهده ولم نرمثيلا له .. بل لم يحصل من قبل امام ابصارنا وان حصل فهومسيطرعليه ضمن مقاييس وضوابط المجتمع الدولي والمجتمع العراقي ..،اذن من حقنا ان نتسائل من هم هؤلاء حكامنا ؟ ومن اين جائوا ومن اية طينة جبلوا؟ انهم نهمين شرهين جوعى لا يشبعون وكانهم جائونا من العالم السفلي، او انهم بعثوا من المقابر وخرجوا علينا يركضون في شتى الاتجاهات ينهشون كل من صادفهم في الطريق وكأنهم مصابين بداء الكلب !.. ينبحون ليل نهارعلى القادم والذاهب ويأكلون الاخضر واليابس ..من اي الاقوام هؤلاء ؟ ، يتراؤونا امامنا عبّدا سجّدا خاشعين امام المولى طالبين مرضاته تحت جلباب الرحمة والغفران ويذكّرونك ليل نهار بيوم الحساب والعقاب، يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بوجه سليم ،هذا قيض من فيض من فبركاتهم والتواءاتهم ومخادعاتهم .. لا بأس لنسلم بالامر ونقول انهم يمارسون السياسة وفق الدستور.. والسياسة هي فن الممكنات وهل يحق لاحد ان يحتكر المعرفة لنفسه فقط ؟ .. كلا طبعا ما يحق لك يحق لغيرك ، ولكن ما لا يحق لك ان تكون ظل الله في ارضه ، ما لا يحق لك ان تكون الولي الفقيه ، ما لا يحق لك ان تحكم باسم الله وتكفر الاخرين ما لا يحق لك ان تكون السيد ونحن العبيد..ما لا يحق لك ان تمد يدك لتقبل من قبل الاخرين هذا خط احمر لم يعد مستساغا، لا بل ترفضه الجماهير ويرفضه الشعب لانكم تحت هذا الستار وخلف تلك الواجهة اغتصبتم وامتهنتم وصادرتم حقوق الناس الابرياء الذين خدعتموهم وامنوا بطروحاتكم الالهية وصدقوا بانكم دعاة الله ومرضاته .. ولكن الى متى ؟ ، فهذا هو الشعب العراقي المنتفض في ساحة التحرير وشوارع بغداد وكما في ساحات وشوارع العراق طولا وعرضا ينزف غضبا وصوته يشق عنان السماء هاتفا كلا للطائفية والمحاصصة الحزبية .. والف كلا للاحزاب الاسلامية التي تنصب نفسها كونها هي الله على الارض .
يبدو ان الاحزاب الاسلامية العراقية.. وفصائلها المسلحة بمجموعهم هم ظل الله في ارضه .. فاين لنا المفر والنجاة من نار جهنم التي يوعدونا بها كل صبح وعشية .



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالفات سياسية فقدت مبررات وجودها
- مستنقع الاسلام السياسي
- هكذا ودع العراقيون العام 2015
- تحالف الاذلاء الخائبين
- آمال ضائعة
- لا تأججوا نار الفتنة
- الصداقة ليست بطول السنين بل بصدق المواقف
- البصرة مدينة منكوبة
- قرائة سريعة في خطاب السيد
- العراق ينتفض غاضبا
- الجماهير تقول كلمتها غدا
- من امن العقاب اساء الادب
- وهكذا ارتعدت فرائصهم
- فوضى التصريحات السياسية واضرارها الامنية
- من المستفيد غير داعش
- الحالمون بعاصفة الابابيل
- لا بد من تصحيح مسار العملية السياسية
- السياسة المصرية في المزاد الخليجي
- رفاق في الذاكرة
- الجماهير العمالية تعيد امجادها النضالية


المزيد.....




- الأولى منذ وقف إطلاق النار.. إسرائيل: رصد دفعة صاروخية إيران ...
- ما هي مكاسب نتنياهو من الحرب مع إيران؟
- ترامب: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران -دخل حيز التنفيذ- ...
- أوكرانيا : مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم طفل في غارات روسية وموس ...
- هل تحظر بريطانيا -بالستين أكشن- بموجب قانون الإرهاب؟
- قطر توجه رسالة إلى غوتيريش ومجلس الأمن بشأن هجوم إيران على ق ...
- ماذا تعرف عن الفتق؟
- هآرتس: أما آن لحرب غزة أن تتوقف؟
- بالفيديو.. تحذير مستشعر -ليدار- في السيارات يتلف كاميرات اله ...
- مستوطنون يقحمون أنفسهم في أعمال ترميم بالأقصى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - متاهات الحكم في العراق