أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - البصرة مدينة منكوبة














المزيد.....

البصرة مدينة منكوبة


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البصرة مدينة منكوبة
احمد عبد مراد

هي مدينة النخيل الباسقة ،مدينة الماء والحناء والظلال الوافرة مدينة الحسن والجمال ومدينة الفراهيدي والسياب ..هي لؤلؤة الخليج ،فيحاء العراق وقلبها النابض ..هذه المدينة تموت اليوم عطشا امام اعين ساكنيها الاصلاء والوافدين اليها والمارين بها ..البصرة الغناء التي تدر ذهبا وخيرات جما لاتحصى على العراقيين من الحدودي الى الحدود تؤكل لحما وترمى عظما وكما في المثل ( الجمل يحمل ذهبا ويأكل العاكول..نوع من الشوك ) البصرة التي كانت هادئة هانئة جميلة معطاء تغفو على شواطؤها الطيور بكل اصنافها وتعيش في مياهها مئات الانواع من الاسماك وتخور السفن عباب مياهها.. الاف البواخر التي تاتي من كل انحاء العالم لتوّرد وتستورد الخيرات لتعم العراق من اقصى شماله وغربه حتى جنوبه وكما هي الزوارق مختلفة الاشكال والالوان ومتعددة المهام والاستخدامات ..موطن اجمل الطيور المحلية والمهاجرة التي تطرب تغريداتها الساحرة السامعين وغلاظ القلوب، كل ذلك تجود به هذه المدينة المعطاء بينما هي اليوم تئن من ثقل ويلاتها وغدري زمانها وجحود حكامها وناكري جميلها .
هذه هي مدينتنا اليوم ، صحراء قاحلة لا اشجار ولا ظلال ولا مياه ولا طيور ولا بواخر ولا زوارق ولا حناء ولا اثل ولاحدائق ولا بساتين .. سكانها يشربون الماء المالح والذي لا يصلح حتى للغسيل نهرانها التي جفت اوالتي تختزن المياه الاسنة تحولت الى مكبات للنفايات والقاذورات وتحولت بدورها الى مصدر للامراض المختلفة ومنها وباء الكوليرا، حدائقها التي كانت في زمن ما غناء تسر الناظرين تحولت الى مزابل .. برك المياه الراكدة التي يعج ويمج ويعيش فيها اصناف من الحشرات المستوطنة والوافدة وكلها مصادر للعدوة والامراض المختلفة بما فيها المستعصية ،هذه المدينة التي تعرضت لثمان سنوات من الحرب الايرانية العراقية والتي دكت بمختلف انواع الاسلحة الفتاكة ناهيك عن الحرب التي شنت عليها اثر تحرير الكويت حيث القيت على ارضها وساكنيها اسلحة اليورانيوم المنضب والذي تسبب ببيئة مسرطنة، وغير ذلك من هوائل وجورالمحتلين والحاكمين ،كل ذلك حل بهذه المدينة وهي مهملة تماما ويعيش اهلها الامرين ويكابدون الضيم والعذاب وهم يستغيثون فلا من سامع ولا من مجيب .
اليوم وبعد اليأس المطبق الذي يستشعره ويعيشه سكان المحافظة وبعد ان ملو المناشدات والمخطابات والاسترحامات والمطالبات التي ليس لها اول وليس لها اخر، فقد ايقنت جماهير البصرة بأن لا منادات تنفع مع حكام البصرة ولا مع الحكومة الاتحادية فنزلوا الى الشوارع وكانوا باكورة الانتفاضات والمظاهرات المطالبة بالاصلاح وكنس الفاسدين والمرتشين وجماعات الجريمة المنظمة والخطف والاغتيال ونبذ سياسة المحاصصة والطائفية المقيتة .
فيا جماهير البصرة الفيحاء ويا جماهير ساحات العراق المنتفضة هبي منادية باعلى اصواتكم مطالبين بتحقيق مطالبكم وحقوقكم العادلة ولا تنسوا ان تطالبوا باطلاق سراح المختطفين من قبل عصابات الظلام واجهزة الامن ومنظمات الجريمة المنظمة ..والى امام.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرائة سريعة في خطاب السيد
- العراق ينتفض غاضبا
- الجماهير تقول كلمتها غدا
- من امن العقاب اساء الادب
- وهكذا ارتعدت فرائصهم
- فوضى التصريحات السياسية واضرارها الامنية
- من المستفيد غير داعش
- الحالمون بعاصفة الابابيل
- لا بد من تصحيح مسار العملية السياسية
- السياسة المصرية في المزاد الخليجي
- رفاق في الذاكرة
- الجماهير العمالية تعيد امجادها النضالية
- 2- دوافع واهداف حركة ارادة
- تشكيل حركة ارادة فتلكة مالكية
- الناصرية ليست قندهار، قالتها هيفاء الامين
- قليلا من الانصاف يا حكام العراق
- قليلا من الانصاف يا حكام لعراق
- علاوي يحن الى جذوره
- متى كانت اميركا نصيرة الشعوب
- اردوغان برسم خدمة مخططات داعش


المزيد.....




- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- مكتب زيلينسكي يصدر تصريحا غريبا حول الحرب بين الهند وباكستان ...
- أربعة سيناريوهات لمستقبل سوريا
- الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية يقدم استقالته
- وداع غير تقليدي.. ترامب لماسك: -كنت مذهلا!-
- مدفيديف: ترامب -يحطم نهائيا- عناد نظام كييف حول التسديد بواس ...
- مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في قصف القوات الإسرائيلية على مناط ...
- طفل في حالة حرجة و6 مصابين بحادث دهس في اليابان
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- العنف الطائفي في سوريا، بين تحديات الداخل ومطامع الخارج


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - البصرة مدينة منكوبة