أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - رفاق في الذاكرة














المزيد.....

رفاق في الذاكرة


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 17:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رفاق في الذاكرة
كبرنا وكبرت بنا السنون، ومع كل ما فات وما استجد وما هو آت فلا زال مسلسل الذكريات الجميلة والرائعة احيانا والمرة والقاسية احيانا اخر يشدنا الى الماضي بكل تشعباته ومنحنياته ،ذلك الماضي المرتبط بالتراث النضالي المجيد بين صفوف الحزب ورهط المناضلين الذين وضعوا ارواحهم فوق اكفهم وكان نصب اعينهم اسعاد شعبهم وناسهم عبر اعلاء شأن الحزب وديمومة نضاله وبقائه شامخا في سوح النضال والكفاح المديد دون هوادة او تردد ، تلك هي صفحات من النضال خاض غمارها المناضلون الاشداء متماسكين موحدين وان اختلفوا في طبيعة تنفيذ المهام واساليب استقراء الاحداث وطرق تنفيذ المهام ، ولكن ما يجمع الكل في نهاية المطاف ، ان الجميع يلتقون في بودقة المنهاج الفكري الموحد الذي يصب في خدمة الحزب والشعب والصالح العام .
في ذاكرتي دائما يعيش الصديق والرفيق المناضل .. فتحي عبد عثمان ( ابا ايناس) نعم هو الصديق الطيب القلب الذي.. يستقبلك بابتسامة ويودعك بمثلها ..هو السهل الممتنع الذي يتفاعل معك بكل احاسيسه ويشاركك كل همومك ومواضيعك بمرونة وسلاسة ويستمع اليك بكل جد واحترام ولكنه في نهاية المطاف يعلن موقفه ورأيه بكل هدوء وتواضع ليثبت رأيا اقتنع بصحته وصوابه ... صديقي فتحي ودود المعشر عذب الكلام صادق صريح احب حزبه وشعبه واخلص لهما ..
عن هذا الصديق والرفيق وامثاله ماذا يمكن ان تقول وماذا يمكن ان تكتب ؟ ..ارى نفسي عاجزا تجاه هؤلاء الاصدقاء الطيبين الذين وهبوا العراق وشعبه كل ما كانوا يملكون .
لقاءاتنا عديدة ،سهراتنا ممتعة ،مشاعرنا مشتركة في اليسر والعسر في السراء وفي الضراء وهمومنا مشتركة مرتبطة بهموم الجماهير الكادحة وما تعانيه من جور ومظالم .. كنت اعرفه قبل ان التقيه في خضم العمل النضالي ، انه ينحدر من عائلة يسارية الهوى وعندما التقينا في سوح النضال المشترك اصبحت حياتنا اكثر متعة وجمالا .. كان لقائنا في ظرف صعب محفوف بالمخاطر وبكل المقاييس ،كان يعمل في الاتحاد العام لطلبة العراق، ولكن جاء اليوم وحان الوقت الذي يجب ان يتحمل فيه مسؤولية اكبر واخطر ، قصدته مع حلول الظلام في تلك المهمة وطرقت الباب فوجئ بمجيئي وهو يراني امام الباب وبعد الترحاب والاطمئنان على بعضنا قلت له انا جئت بمهمة صعبة ولا بد من تنفيذها ..استمر يصغي اليّ فاسترسلت في الحديث قائلا وباختصار ووضوح لدينا منظمة حزبية مخترقة وفيها من التسيب ما يكفي لتجميدها ان لم يكن حلها وتشكيل منظمة جديدة قوية ،متينة ،حديدية منضبطة وعليه فانا احمل الصلاحيات المطلوبة لتنفيذ ذلك، فهل انت مستعد؟ ، اجابني بكل تأكيد وبدأنا المباشرة بالعمل بعد ان شرحت له كلما يلزم عمله...لا اريد الخوض بالتفاصيل اكثر من ذلك ولكن ما هو مهم اننا نجحنا في نهاية المطاف نجاحا باهرا واسسنا لمنظمة حزبية قوية رصينة يمكن الاعتماد عليها في قضاء الفاو، ولهذا القضاء اهمية استثنائية فعلى ارضه شيدت الموانئ وشركات النفط الخ ...هكذا هم الرفاق في الملمات والشدائد وهكذا تعلمنا في صفوف الحزب.. الصبر ، والتصميم والصمود والتحدي ...واخيرا غادرنا رفيقنا فتحي عبد عثمان قبل الاوان ،مهموما ،ملتاعا ينازع قدره المحتوم قبل ان يكمل مسيرته النضالية المجيدة.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماهير العمالية تعيد امجادها النضالية
- 2- دوافع واهداف حركة ارادة
- تشكيل حركة ارادة فتلكة مالكية
- الناصرية ليست قندهار، قالتها هيفاء الامين
- قليلا من الانصاف يا حكام العراق
- قليلا من الانصاف يا حكام لعراق
- علاوي يحن الى جذوره
- متى كانت اميركا نصيرة الشعوب
- اردوغان برسم خدمة مخططات داعش
- هل جائت داعش من العالم الاخر؟
- الكافرون بنعم الله
- هرطقة الناطق بأسم حزب البعث
- عار عليكم يا حكام العراق
- البرلمان العراقي والمسؤولية التاريخية
- لاتستغربوا خيبة البرلمان
- احترموا انفسكم يحترمكم شعبكم
- سينتصر الحق وان بعد حين
- لمن اعطي صوتي
- ما اسهل الاختيار ايها العراقيون
- في سفر النضال


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - رفاق في الذاكرة