أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - لاتستغربوا خيبة البرلمان














المزيد.....

لاتستغربوا خيبة البرلمان


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 07:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتستغربوا خيبة البرلمان
احمد عبد مراد

يخطأ من كان يعتقد انه سيجني انجازات باهرة او حتى متواضعه من برلمان لا يختلف عن سابقه في التكوين والتشكيل، فالاساس واحد وهو المحاصصة والطائفية والعرقية الذميمة ، فماذا يمكن ان يعطينا ويحقق لنا هذا المسخ اكثر مما اجاد به علينا البرلمان السابق من خيبة وفشل وتخاذل وانحطاط في خلق التعامل والتعاطي مع احداث غاية في الخطورة والانحدار نحو المجهول والهاوية السحيقة التي يمر بها شعبنا ووطننا الجريح المهدد بالتشرذم والتقسيم، وماذا ننتظر من برلمان طائفي منقسم على نفسه ان يحقق للشعب المكبل والمأسور والمحروم والذي كتبت عليه الاقدار ان تستولي على مقدراته زمر تقوده من حرب الى حرب ومن محنة الى اخرى ، وكل ذلك يحصل بفضل حكامه الطائفيون الفاشلون المتشبثون بالسلطة على حساب مصالح الشعب وقيمه وتراثه ورفاهه ووجوده .
عجبي على من لا يخجل من التحدث وبشكل استفزازي عن المحاصصة الطائفية السياسية عندما يؤكدون ان هذا المنصب من حصة المكون الشيعي وذاك من حصة المكون السني والاخر من حصة المكون الكردي ومع ذلك يصفون الطائفية بالمقيته ويتهمون بعضهم بعضا في الانغماس فيها والواقع كلهم على حد سواء في ذلك، فهل هناك عهر في السياسة اكثر من هذا العهر؟ ولكن لا بد من ان نطرح سؤالا على انفسنا، من يا ترى يتحمل مسؤولية وصول هؤلاء السياسيين الى دفة الحكم وتنصيبهم على مقدرات الشعب العراقي ؟ هذا السؤال يجب الاجابة عليه بدون تحفظ او مواربه او خجل .. المسؤول الاول والاخير هو الناخب العراقي المغرر به ..الجاهل .. المغفّل .. والذي راح يركض ويلهث وراء الشعارات الطائفية والعشائرية والجهوية وهو يلون اصبعه متباهيا باللون البنفسجي ويبصم لولاية المذهب والطائفة والعشيرة وهو لا يدري انما هو وقع وبصم على ضياع الشعب والوطن .. ويأتيك احدهم ليقول لك ( ان الشعب العراقي واعي وامفتح باللبن ) لا يا سادة يا كرام ، شعبنا ومع الاسف الشديد فقد بوصلته في تحديد الصالح من الطالح وذلك بسبب تخديره وتسميمه بالتعصب المذهبي والطائفي والاثني والعرقي والجهوي .. ولكن لابد من الاشارة ان العيب ليس في الدين ولا المذهب ولا القومية ولا الطائفة ولكن العيب كل العيب في من يوظف كل ذلك من اجل خدمة مصالحه الانانية الضيقة وهذا يخص ويشمل الاحزاب التي تشكلت وتكونت على اسس طائفية عرقية وجهوية .. ان هذه الاحزاب يجب ان يتقدم بها بلاغا الى المحاكم المختصة والمطالبة بحجبها وتحريمها بأعتبارها السبب الاساس في شرذمة الشعب العراقي وتفتيت وحدته ولحمته الوطنية ووجوده. ناهيك عن كون الاحزاب الطائفية هي خاضعة ومرتهنة للاجنبي وتنفذ مصالحه ومخططاته .
وعلى ضوء ما تقدم لماذا كل هذا الاستغراب من فشل البرلمان في الالتآم ،واتخاذ ما يلزم من اجراءات وقرارات على وفق السياقات الدستورية .. والجواب على كل ذلك ان ما بني على باطل فهو باطل .. فبرلماننا طائفي مذهبي محاصصاتي اثني عشائري .. وعليه فهو باطل .



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احترموا انفسكم يحترمكم شعبكم
- سينتصر الحق وان بعد حين
- لمن اعطي صوتي
- ما اسهل الاختيار ايها العراقيون
- في سفر النضال
- وهكذا انفرطت مسبحة التحالفات
- سيمائهم في وجوههم من اثر الخيانة
- نحن في دوامة
- هذه المرة لون وطعم القاعدة انباري
- مرة اخرى نصف الحقيقة لا يكفي
- نصف الحقيقة لا يكفي
- لماذا تخلط الاوراق هكذا ؟
- بنوا السور ونسوا الحارس
- دعوات التغيير قبيل الانتخابات..الى اين؟
- كواليس الانتخابات البرلمانية في العراق
- الا من وقفة تأمل ايها السادة
- عندما يتلاسن اصحاب الشأن العراقي
- كيف كانت البصرة وكيف اصبحت؟؟
- الطائفية السياسية تنحر الشعب العراقي من الوريد الى الوريد
- هل ينطبق القول ..ليس بالامكان احسن مما كان ؟


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - لاتستغربوا خيبة البرلمان