أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - نحن في دوامة














المزيد.....

نحن في دوامة


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عراقنا اصبح سفينة عائمة ، تجوب عباب بحور مظلمة ، شواطؤها بعيدة كافق فسيح حدوده هلامية ، ربان سفينتنا لم يعتاد اهوال البحر العاتية وامواجه المتلاطمة فسقط صريعا بدوار البحر .. سفينتنا جانحة عصفت بها رياح صفراء فالتف شراعها واختلف بحارتها فاضاعوا الهدف وتعطلت البوصلة فكثر الربابنة وولآ كل وجهه شطر شاطئه المنشود.. يحلم حد الاستجداء بمن يمد له يد العون ونسوا كل ربابنتنا ان الحل يكمن على ظهر سفينتهم ، لا ادري هل فعلا نسوا ؟ ( اوتناسوا) انهم في قارب واحد وان نجاتهم تكمن في فهم حقيقة واحدة مفادها.. انكم وحدكم الهالكون جميعا، واما من يقف بعيدا على الشطآن متفرجا فهو فقط يومئ لكم تارة الى اليمين واخرى الى اليسار وفي نهاية المطاف يودعكم بابتسامة ساخرة ويشيعكم بكلمات وهمهمات وتمتمات لا تحمل من معنى غير...( روحوا ناركم تاكل حطبكم) .. قيل دوما ان السفينة ان كثر ربابنتها غرقت ، وسفينتنا يقودها اليوم اكثر من ربان ، وكل منهم يدعي انه ذو فهم وعلم ومعرفة ودراية تؤهله قيادة السفينة الى بر الامان.
اذن نحن رهائن ننتظر الفرج ولكن لا ندري ولا نعرف كيف سيحل علينا .. وحدهم القادة المتنفذون.. هم اصحاب الحل والربط وهم من يقررون .. نحن الشعب غير الفاعل وغير المؤثر في الحدث ، نحن ارقام تضرب الواحد في الاخر فتظهر نتيجة ترضي قادتنا الميامين .. تبا لهذه النتيجة البائسة التي لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تعني لنا شيئا .
في الغد القريب سيطل علينا حدث هام طالما حلمنا به وتحسرنا عليه وتمنيناه وحسدنا الشعوب المتمدنة عليه ، حدث يعطيك فرصة لان تكون سيدا ذو كلمة لها دوي القرار االسياسي المسؤول ..غدا سيهابك ويحترمك من كان يصم سمعه عنك ويتجاهل معاناتك ..ولكن لماذا غدا اليوم نعم اليوم بدئو بالتوسل اليك والتملق بدون حياء وباشروا بتوزيع الاراضي والبيوت والبطانيات والمدافئ والوعود التي ليس لها اول وليس لها آخر.. ولكن ليس لها اية مصداقية.. وكل ذلك لانك في الشهر الرابع شهر التصويت في الانتخابات ستمتلك ناصية قرارك وستقول كلمتك التي من خلالها سوف يتحدد موقفك وشخصيتك ورجولتك وشرفك وهذا امتحان لشعورك بمسؤوليتك تجاه شعبك ووطنك ، ثم لا تنسى ايها المواطن الممتهنة كرامته والمسلوب حقه ان لك يوم واحد وبعده سوف تعود تندب حظك وتعض على اصابعك وذلك ان نسيت او تناسيت نفسك ونطقت كلمة الباطل وقلت (نعم) لمن اذاقك الويل والثبور على مدى العشرة سنوات المنقضية واعدت انتخاب من حنث بوعده وتنكرلعهوده وجعلك تفتش في تلال القمامة لتعتاشة على ورقة خس عفنة اوكسرة خبزع تنتزعها من افواه الحشرات كي تعتاش يومك عليها ..هل هذا هو قدرك ايها المواطن العراقي .. هل هكذا ترتضيهم يخدعوك وبكل سهولة باسم المذهب والدين والطائفة والعشيرة ..الدين لله وانت مؤمن وليس من حق غيرك ان يكون بينك وبين ربك فاعبده ومارس طقوسك دون وسيط .. واتخذ قرارك في اختيار الشخص المناسب لتضعه في المكان المناسب.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه المرة لون وطعم القاعدة انباري
- مرة اخرى نصف الحقيقة لا يكفي
- نصف الحقيقة لا يكفي
- لماذا تخلط الاوراق هكذا ؟
- بنوا السور ونسوا الحارس
- دعوات التغيير قبيل الانتخابات..الى اين؟
- كواليس الانتخابات البرلمانية في العراق
- الا من وقفة تأمل ايها السادة
- عندما يتلاسن اصحاب الشأن العراقي
- كيف كانت البصرة وكيف اصبحت؟؟
- الطائفية السياسية تنحر الشعب العراقي من الوريد الى الوريد
- هل ينطبق القول ..ليس بالامكان احسن مما كان ؟
- هل صدق القول فيكم
- ردح برلماني عراقي
- اذلاء العرب كيف يتصرفون
- عملاء امريكا..اسياد العرب اليوم
- المن نشتكي كلهم حرامية ؟
- ما السبيل لطمئنة الريس
- لنناضل جميعا من اجل الغاء التقاعد البرلماني
- الاكتشاف الاخير


المزيد.....




- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ
- جيروزاليم بوست: محادثة صعبة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران
- تقييم مخابراتي أمريكي: الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية ...
- 21 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
- كيف يستثمر ترامب مديح الناتو لتكريس زعامته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - نحن في دوامة