أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الحالمون بعاصفة الابابيل














المزيد.....

الحالمون بعاصفة الابابيل


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحالمون بعاصفة الابابيل
احمد عبد مراد
اليس هناك ما يدعو للسؤال عما حدث من جديد ليدفع بالسادة النجيفي والمطلك والجبوري بالهرولة الى الاردن للشكوى لدى (ملك الملوك) عبدالله الثاني وطرح المظالم التي يشعرون بها تجاه ما تعانيه الطائفة من تجاوزات واعتداءات من جانب الحكومة التي يشكلون هم نصفها ..ولعلهم حلموا او منّوا النفس بعاصفة اخرى على غرار عاصفة الحزم السعودية على اليمن وفي ما اذا كان الاردن يستطيع ان يلعب الدور المحرك لعاصفة عربية ابابيلية تعصف بالدواعش وتكبح جماح هجمومهم على الرمادي ووقف نزوح آلاف الناس من ابناء المحافظة .. وهل يسعى النجيفي ومرافقيه لدعوة القيادات المنشقة من رؤساء العشائر والبعثيين لكسب تأييدهم الى جانب الحكومة ومحاربة داعش لتحرير الانبار في الوقت الذي تضع تلك العشائر والبعثيين المصطفين الى جانب داعش تحرير بغداد ضمن اولوياتهم وليست الانبار ،ولكن يبدو ان سليم الجبوري والنجيفي والمطلك قد تأخروا كثيرا وكان الاحرى بهم ان يعملوا على توحيد العشائر المنشقة في المناطق الغربية اولا ومن ثم التوجه الى الخارج ، فاين كانوا هؤلاء الاجلاء ولماذا لم نسمع او نرى لهم مواقف ترقى لمستوى الحدث الاهم ؟ واذا كانوا يعتقدون ان الاردن متحمس لتوحيد الصف العراقي، فنح نتسائل من اين تدفقت علينا جرذان داعش اليست من السعودية وسوريا والاردن مع توفير الدعم اللوجستي الكامل؟ واين كانت الغيرة والحمية العربية على شعب العراق وابناء المحافظات الغربية واين كان الضمير والمصير والدم والتاريخ العروبي المشترك،؟ اليس كل ذلك يندرج ضمن السفسطات العروبية الاستهلاكية، وماذا يمتلك الاردن وغيره من الدول العربية ليقدمه للعراق غير ما يعكر صفوه ويؤجج الفتنة الطائفية ويزيد من سيل الدماء البريئة .. ربما توهم السادة النجيفي ورهطه بان الاردن سيقود عاصفة حزم جديدة على غرار العاصفة التي قادتها السعودية لتهديم اليمن على رؤوس ساكنيه، ولكن لا، لاتحلموا ياسادة بذلك، فالسعودية سخّرت هيمنتها على الخليج.. واشترت باموالها الموقف المصري والاردني وربما الروسي بمساومته على القضية الاوكرانية على غرار ما فعلوا ابان العهد السوفييتي وضخهم الجهاديين الى افغانستان وغير ذلك ، اما الاردن الذي من على ارضه تجمع الاموال لجرذان داعش وحلفائهم البعثيين وتقام الفواتح على ارواح الزرقاوي وعزت الدوري وغيرهم من الدواعش ومن يحتضن فلول الهاربين من شيوخ العشائر الخائبين ورهط صدام المقبور وعائلته المصونة ويقيم لهم المؤتمرات ، فلا تنتظروا منه غير كلمات معسولة اعتاد اطلاقها في مثل هكذا مناسبات،.. وهل يمكن لمن يقوم بهذا الدور ونقصد الاردن ( الشقيق ) ان يوقف زحف داعش على محافظات الانبار ونينوى وذلك لعيون سليم الجبوري وخواطر المطلك والنجيفي انه لامر يدعو للشك والريبة ..ان عملاء اميركا حكام الخليج وفي مقدمتهم الذيل القذر نظام الحكم السعودي ومن لف لفهم لايستطيعون بل هم لا يرغبون ان يحركوا ساكنا من شأنه نجدة العراق او الطائفة السنية التي ابتلت بهؤلاء القادة الذين يضعون قدما هنا والاخرى هناك.
ان علاج المواقف الصعبة والشائكة لا يمكن ان تحل خارج الحدود العراقية وانما على ارض الوطن ومن خلال احترام وحدة وارادة هذا الشعب الذي هو ضحية قادته السياسيين المتربعين على كراسي الحكم والذين لا هم لهم الاّ النفخ بمنفاخ الطائفية.. والذين اوصلوا الشعب العراقي الى منزلقات الصراع الطائفي الدامي الذي ليس له الاّ حلا واحدا وهو تغيير مسار العملية السياسية برمتها واعادة بنائها على اسس سياسية سليمة تزيح السياسيين الطائفيين عن المشهد السياسي وتمكن الشعب بمجيئ ممثليه الحقيقيين الذين يصبح همهم الاول والاخير خدمة ابناء الوطن دون تفرقة او تمييز.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بد من تصحيح مسار العملية السياسية
- السياسة المصرية في المزاد الخليجي
- رفاق في الذاكرة
- الجماهير العمالية تعيد امجادها النضالية
- 2- دوافع واهداف حركة ارادة
- تشكيل حركة ارادة فتلكة مالكية
- الناصرية ليست قندهار، قالتها هيفاء الامين
- قليلا من الانصاف يا حكام العراق
- قليلا من الانصاف يا حكام لعراق
- علاوي يحن الى جذوره
- متى كانت اميركا نصيرة الشعوب
- اردوغان برسم خدمة مخططات داعش
- هل جائت داعش من العالم الاخر؟
- الكافرون بنعم الله
- هرطقة الناطق بأسم حزب البعث
- عار عليكم يا حكام العراق
- البرلمان العراقي والمسؤولية التاريخية
- لاتستغربوا خيبة البرلمان
- احترموا انفسكم يحترمكم شعبكم
- سينتصر الحق وان بعد حين


المزيد.....




- براد بيت يتحدث بصراحة عن تجربة تعافيه من الإدمان على الكحول ...
- جاي زي يفاجئ الجمهور في إحدى محطات جولة بيونسيه الباريسية
- من الدهنية إلى الحساسة..أسس اختيار المكياج المناسب لنوع البش ...
- رئيس وزراء قطر يكشف دور الدوحة بوقف إطلاق النار بين إيران وإ ...
- ترامب يصب غضبه على إسرائيل ويُبدي عدم رضاه عن إيران بعد خرق ...
- -حرب نووية أُوقفت في ساعات بينما حربنا ما زالت مستمرة-: غزيو ...
- ما بعد وقف إطلاق النار: أي دروس تستخلصها إيران من المواجهة م ...
- هدنة هشة تحت النار.. تل أبيب تحذر وطهران تنفي إطلاق الصواريخ ...
- ترامب يطالب إسرائيل بعدم إلقاء المزيد من القنابل على إيران
- احذر من تأثير -تشات جي بي تي- على دماغك وقدراتك الذهنية!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الحالمون بعاصفة الابابيل