أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - هكذا ودع العراقيون العام 2015














المزيد.....

هكذا ودع العراقيون العام 2015


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا ودع العراقيون العام 2015
احمد عبد مراد
لم يكن توديع العراقيين للعام 2015 كباقي ابناء البشر في المعمورة فقد كانت تدور في اذهانهم تلك الاحداث المخيفة التي حولت حياتهم الى كابوس مرعب صاحبهم في حلهم وترحالهم .. نعم انه عام مليئ باشلاء الضحايا المنتشرة روائحها في كل مكان، فلم يمر يوم على العراقيين دون حصول اكثرمن انفجار واكثر من اغتيال واكثر من تهجير واكثر من خطف واكثر من جثة مقطوعة الرأس واكثرمن امراة مسبية مجهولة المصير .
وعلى صعيد آخر رافق ذلك البؤس والحرمان، استفحال ظاهرة البطالة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وشحة المياه الصالحة للشرب ومعروفة للجميع امراض الفساد الاداري والمالي المستشري في البلاد منذ سنين خلت وسرقة المال العام وعدم الكشف عن المتورطين في تلك الاعمال ، وضياع ثلث البلاد وسقوطها بيد الدواعش المجرمين وحصول المجزرة الرهيبة في سبايكر وعدم تحديد المسؤوليات وتقديم من تسبب في ذلك الى المحاكمة ليأخذ جزائه العادل على ان يسبق ذلك تطهير القضاء من الفاسدين والمرتشين والخاضعين لاجندات سياسية. كما ان العراق وعلى ضوء الضائقة الاقتصادية اضطر الى ان يوقف المشاريع الخدمية والاستثمارية واعتماد العراق على الاقتصاد الريعي وعدم تنوع مصادر الاقتصاد بالتوجه لانعاش الزراعة والصناعة والكهرباء واستكمال البنى التحتية وبقاء العراق معتمدا في اقتصاده على مصدره الوحيد وهو النفط والذي انهار لاول هزة في انخفاض اسعاره مما جعل البلاد على شفى حفرة من الانهيار حيث وصل الامر بعجز الدولة عن دفع رواتب موظفيها واللجوء الى تخفيض رواتب الموظفين والمتقاعدين 3% في الوقت الذي اعلنت فيه وزارة التخطيط في ايلول الماضي 2015 عن حذف 296 مشروعا استثماريا وتأجيل 2169 مشروعا اخر اي ما نسبته 40% من المشاريع بسبب الازمة المالية الحالية .
هذا هو قيض من فيض مما اصاب العراقيون والمّ بهم من هموم واوجاع ومآسي وذل وقحط وبؤس وهم يودعون العام 2015 الى العام الجديد 2016 مع واقع مترد ومتوتر وترقب وشد وجذب .
ولكن هنا لابد من تحديد الذين تقع عليهم المسؤولية التاريخية التي اوصلت العراق الى هذا الحد من الضيم والظلم والمآسي وهنا لابد القاء كل المسؤولية واللوم على عاتق الاحزاب المتنفذة ، سواء المتجحفلة في التحالف الوطني الشيعي او المتجحفلة في اتحاد القوى اوالمتجحفلة ضمن التحالف الكردستاني حيث ان هذه القوى هي التي اوصلت البلاد والعباد الى ما هي عليه.
ولكن لابد لنا من المرور على حالات النهوض الجماهيري ومطالبة الجماهير بتنفيذ الخطط الاصلاحية وخروج من محنتها السياسية والاقتصادية ومن سياسة المحاصصة السياسية والعبور على الطائفية والعشائرية التي جائت بها الاحزاب المتنفذة والوقوف الى جانب الجماهير الثائرة في ساحات العراق وشوارعه من اجل اقامة الدولة المدنية
وتحقيق العدالة الاجتماعية ... والانتصار الى شعار خبز.. حرية ..عدالة اجتماعية.ِ



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف الاذلاء الخائبين
- آمال ضائعة
- لا تأججوا نار الفتنة
- الصداقة ليست بطول السنين بل بصدق المواقف
- البصرة مدينة منكوبة
- قرائة سريعة في خطاب السيد
- العراق ينتفض غاضبا
- الجماهير تقول كلمتها غدا
- من امن العقاب اساء الادب
- وهكذا ارتعدت فرائصهم
- فوضى التصريحات السياسية واضرارها الامنية
- من المستفيد غير داعش
- الحالمون بعاصفة الابابيل
- لا بد من تصحيح مسار العملية السياسية
- السياسة المصرية في المزاد الخليجي
- رفاق في الذاكرة
- الجماهير العمالية تعيد امجادها النضالية
- 2- دوافع واهداف حركة ارادة
- تشكيل حركة ارادة فتلكة مالكية
- الناصرية ليست قندهار، قالتها هيفاء الامين


المزيد.....




- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - هكذا ودع العراقيون العام 2015