أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - سجدت لربي سجدتين ..!














المزيد.....

سجدت لربي سجدتين ..!


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 00:20
المحور: الادب والفن
    


سجدت لربي سجدتين ..!
لو كان لي متسع من الوقت !.. لَأَجْزَلْتُ لكِ أَرَق الكلمات ، وأَعْبَقُ الترانيم والألحان .. ولأحضرت غانيتي وقدري وساحرتي ... معي وأجلستها لِنَتَنادَم مِنْ خَمْرِ رضابها وحلو منطقها وطراوة غزلها ومجونها الظليل المُسْتَتِرُ الناعِس الودود ..
ولكتبنا لكِ ما تَسْتَهْويه النَفْسُ وتتسامر بمخدعها القلوب .. وما يجود به جنون نديمتي المخملي الساحر الأَخًاذ!!..
ولذهبتي تَتَبَخْترين بكياسَةٍ.. وَوَقْعُ مَشْيَتُكِ المُتَهادِية !.. كَبَيْلَسانَة يُداعِبُها الريح عند صباح ربيعي مزهر خلاب ، ولهاج الوجد في نفوس الحضور المتراقص عند رياض جِنانُكِ ...
أُعْذِريني ياسمائي الصافية ..
ويا دنياي الفانية ..
ويا سنينية الأتية ..
فقط أريد من مقام جَلالُكِ وقُدوسُكِ المُتَعالْ !!.. شئ واحد ..
أن أقف عند محرابُكِ فأصلي وأَبْتَهِلُ لِرِفْعة مَقامُكِ .. ولِجَلالِ شَئْنُكِ .. ونُطيل الدُعاء .. بأن يَحْفَظَ لي ربي هاتين العينين !..
والمبسم والشفتين ... وهلالُ نوركِ...!.. السابح في قوس قُزَحٍ..
والشرر المتدفق من هذين السهمين ...
وخيوط الشمس الذهبية ..! كأنها تاجٌ مِنْ تِيجانٌ وَزَبَرْجَدْ .. تدلى على هذين المنكبين ..
وأطلب من ربي .. أن يمنحني العمر .. كي أشرب كأس من خمر ثَغْرُكِ والرِضابْ .. فأسجد حمدا لله .. لِجَلالِ القامة !.. وناصية الثَدْيينْ .. وكما هامت سيدتي من قبل .. رابعة العدوية بالخالقِ رَبُ الثَقَلَيًنْ !!..
وأُسَبِح بحمدكِ !..
وَبِهَفَواتي وَزَلًتي ... ومُجوني وخطيئتي !..
وَعظيم تَهَجُدي وَتَعَبٌدي ..
فَفي أَيُ محراب وقَقَفْت ؟ ...
وأي أله هذا !؟.. الذي تَسَمًرْ تُ أمامَهُ ..؟ فمنحني عَطائه وكَرَمَهُ وجُودَهُ ...
ولَوْلا بَلْسَم الخَدِ والنَهْدِ .. وما تُخْفيهِ أَسْفَل النَهْدينِ .. عِنْدَ بَطْنٍ كأنها مَخْمَل الديباج .. وهنا نتحاشى الوصف ..! عند واديكِ الحرام ..! ومربض الولدان والخِلان ..! وغوره المخفي منه والمستبان !..
فلولا جنوحي للرِدافِ المُثْقَلاتْ المُتَرَجْرِجاتْ !.. وَسَواعِدها الناعمات .. وسيقانها السابحات في الخدر والخمر والتصابي والجنوح والمجون ... لأنتهيت وأصبحتُ قتيل هوًى .. بسهام اللحظ قضى وكما قال أحدهم ..
مباسمها وضّاحة وثغورها ممسكة أما الشفاه فلعساء
وفي الريق لكن للسعيد الذي له من الوصل حظ سلسبيل وصهباء.؟..! ...
ولأصبحت كما قال بشار الخوري :
سَطراً بهِ عِظةٌ لِذِي رَشَدِ .. هذا قَتِيلُ هَوًى ببنتِ هوًى .. !
ولا تتعجلوا عليي ...حسادي وجلاسي .. ليس عندي بُدٌ دُونَها وَخَيارُ..
أني عَبَدْتُكِ ربا ..! وأتخَذْتُ قَراري !..
وَقَرًبْتُكِ .. عرشا تتربعين عليه !... فَيَمُر من أمامكِ الملائكة طائعين ومسبحين وعابدين !.. يا ألهتي .. ياقديستي ونبيتي ..
أَكْشفي عن مفاتن الجنون الأنثوي !.. الذي زرعه فيكِ مَنْ صَنَعَ فَأَجادَ وَأَبْدَعْ ..
و أَخَذْتُ شُرْبَةٌ مِنْ رِضابُكِ ..! ثَمِلاً .. مُنْتَشِياً .. غائِراً في مَلَكُوتِها .. فَأِرْتَوَيْتُ خَمْراً وسلسبيلا مِنْ كَوْثَرُكِ ..! لَنْ أَضْمَأ بعد شربتي ما حَييتْ ..
ولن أَضِل عن هُداكِ ..! مهما نَزَغَ شَيْطاني !.. وَصًدًني عَنْ أَلِهَتي .. بيدها أمري وَسَريرتي !.. والخاضع لِعرشها !.. مُسَبِحا بِحَمْدِهِا .. ! وَثَنائي لِمَنْ سَجَدْتُ وَصَلًيْتُ وَأَنَبْتُ .. ما حَييت ...
يا مليكَتي .. وأميرتي ..
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
29/3/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن حملوا الأمانة
- تفقهوا أيها العرب ..
- سألتني .. ماذا تحب في المرأة ؟
- أطلقوا سراح الأديب أبراهيم البهرزي .. من وراء القضبان !..
- والدة عبد الغني الخليلي تأكلها الذئاب !!؟
- ما هي أفاق قيام الدولة العلمانية الديمقراطية ؟
- نهديها للمتسامرين عند ضوء القمر !
- تهنئة بعيد الفصح المجيد.
- ماهو السبيل للتصدي للأرهاب والتطرف في عالمنا المعاصر ؟
- في ذكرى نكبة ( صيرا وشاتيلا .. ناحية بهرز في محافظة ديالى قب ...
- عاش نوروز الخير والربيع والسلام والتأخي .
- عامان على مجزرة ناحية بهرز !..
- لمن رافقني العقود الخمسة ومازال .. لزوجتي ولكل الأمهات ..
- وجهة نظر .. حول ما ذهبت أليه الرئاسات الثلاثة بالأمس .
- لا أرى من الليل !.. غير ضوء القمر ..
- المرأة .. وما أدريك ما المرأة !..
- الأصبع الضاغط على الزناد هو الذي سيحترق أولا !
- اذا لم تستحي ؟.. أفعل ما تشاء !
- بعد الصلاة والتوحيد !..
- هل هزيمة الفاسدين ممكنة اليوم ؟ .


المزيد.....




- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - سجدت لربي سجدتين ..!