أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الأصبع الضاغط على الزناد هو الذي سيحترق أولا !















المزيد.....

الأصبع الضاغط على الزناد هو الذي سيحترق أولا !


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5108 - 2016 / 3 / 19 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يضغط على الزناد أولا !... هو من سيحترق !!..,
مازال العراق يعيش صراعات على السلطة والمال ومنذ سنوات ، بعد أسقاط النظام المقبور على أيدي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها عام 2003 م ..
ونتيجة منطقية لما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية .. من ممارسات وسياسات وقرارات خاطئة بل مدمرة للعراق وشعبه !.. والتي جاءت تحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل !... ولتسويق الديمقراطية الأمريكية المسلفنة والمقولبة !.. وحسب الرؤيا الأمريكية !
ولم تتمكن من حماية البنية التحتية من التخريب والعبث والضياع !... ولم تضع في حساباتها !.. قيام مرحلة أنتقالية لأرساء معالم الدولة الديمقراطية العادلة ومؤسساتها الحيوية وأدواتها الضرورية ، ودستور يضمن قيام هذه الدولة !.. وتركت الأمور على الغارب !...
ولم تتمكن كقوة أحتلال !.. وهي من يتحمل مسؤولية حماية الدولة المحتلة وشعبها وحمايته من أي تدخل بشؤونه وحماية حدوده !... وتركت الحدود مشرعة لكل من هب ودب !... مما مكن قوى الأسلام السياسي المدعوم من أيران من تثبيت مواقعه بأستخدام المال السياسي والأعلام للتأثير المباشر على سير العملية السياسية الوليدة ..! والتي قامت على أسس خاطئة وسارقة للأرادة الحقيقية للناس ولمصالحهم ، فأن الذي جرى في التهيئة لأول أنتخابات بعد 2003 م .. هو تدخل المال السياسي والأعلام والهيئات الغير مستقلة !.. وأستخدام الدين للتأثير على رأي السواد الأعظم من الناس وما زالت الحالة على ماهي .. .. هذه العوامل وهناك عوامل أخرى لا مجال لتناولها .. فقد تمكنت قوى الأسلام السياسي الطائفي من الهيمنة على السلطة والبرلمان والمؤسسة الأمنية ، وتأسيسه للميليشيات لهذه الأحزاب الطائفية .. والتي أضحت قوى ضاربة تنازع الدولة بقدراتها وأمكاناتها ، والذي أصبح يشكل خطر حقيقي على حاضر العراق ومستقبله ، وما زالت هذه الميليشيات هي من لها التأثير الكبير والمباشر على سير الأحداث والمستجدات والمتغيرات التي تعصف بالعراق وبشعبه .
وأستمرت هذه الصورة الكارثية التي ألحقت بالعراق أفدح الخسائر والنكبات والأهوال ، وتحول العراق الى غنيمة بين شلة من السراق والفاسدين والطائفيين والمرابين وهوات السياسة ومراهقيهم ...
وجرى الذي جرى والباقي يعرفه القاصي والداني .. خزينة خاوية !.. الفساد ينخر في جسد الدولة !... غياب الخدمات !.. توقف عجلة الأقتصاد والنماء عن الدوران !.. تمزيق النسيج المجتمعي وفت عضده ولحمته !.. البطالة المتفشية والفقر المتقع .. وأحتلال داعش منذ ما يربو على سنتين لثلث مساحة العراق .. وعبث الأرهاب والميليشيات !.. وعصابات الجريمة المنظمة !.. وتجار السلاح !.. والمتاجرين بالأعضاء البشرية والمخدرات .. وشيوع بيوت الدعارة والقمار وغيرها ..
أضافة الى مشروع بناء الدولة الدينية وحجب نور الحرية والديمقراطية عن وطن الحضارات الأول !!
هذه الصورة المحزنة والتي أنهكت الجسد العراقي !.. وأوصلته الى حافة الأنهيار !.. وتحولنا الى أفسد دولة على الخارطة العالمية !... وبأدارة وقيادة وهيمنة قوى الأسلام السياسي القصير في رؤيته ورؤاه !.
منذ السنوات الأثنتا عشرة الماضية وحتى يومنا الحاضر !.... والفشل الذريع لقيادة الدولة من قفل اللأسلام السياسي وأحزابه الطائفية !.. نطلع من نكرة !.. ونطب ببير !..
وغياب رؤية الوطن والمواطنة عن فلسفته وثقافته !.. وتفريطه بالوطن والمواطن على حد سواء .
ونتيجة لكل هذه التراكمات والهزائم والأخفاقات ، وللفساد وغياب الأمن والمحاصصة والطائفية السياسية..
تحرك نبض الشارع وبحراك سلمي أجتماعي مطلبي في بدايته ومنذ سنة أو يزيد !... وتطور هذا الحراك الى مطالب سياسية وأجتماعية وخدمية ، تمس البنية الأساسية للنظام السياسي القائم ، كونه أصبح لا يلبي طموح وتطلعات الغالبية العظمى من السواد الأعظم من شعبنا وكادحيه ..
وهي نتيجة منطقية كون النظام القائم قد تخلف وفشل وأساء أستخدامه للسلطة وللمهمات الموكلة اليه عرفا وقانونا وأخلاقا ودينا !..
وبعد أن أتسع الزخم الجماهيري !.. وأنحياز فصيل من فصائل الأسلام السياسي مع أهداف وتطلعات شعبنا في قيام دولة العدل والأمن والسلام والمساوات .. أعطى لهذا الحراك زخما قويا وفعال ، وأصبح هذا الحراك يهدد مصالح القوى السارقة والمفرطة بالعراق وبمصالحه وحاضره ومستقبله من الفاسدين والسراق ، وأصبحت تشعر بالخطر الداهم !.. والقادم أليها لعقر دارها !.. من سوح الأعتصام والتظاهر !...
ولحساباتها السياسية المجنونة والغبية !.. فربما قد تفكر بالقيام بحماقة سياسية غير محسوبة العواقب !.. من خلال الأحتكاك والتعرض للحراك الجماهيري !.. ومحاولات أعاقته وأفشال توجهاته ومراميه الوطنية والصادقة في أعادة بناء الدولة ومؤسساتها ، وتحت ذرائع وفبركات وأوهام مريضة وحمقاء ، ومن دون أن تحسب حساب لعملها المجنون وما سيجر على البلاد وشعبه من فواجع وأحن ونكبات هو في غنى عنها .
أن اللعب بالنار والعبث بمصائر شعبنا !.. هو ليس نزهة في قارب !.. ولا تصابي ومراهقة وغنج ..كما يسبح من لا يجيد السباحة في بحر هائج ومضطرب !!..
أنه خوضٌ في جهنم وستحرقكم لا محال !... ولن تشفع لكم عكازاتكم المكسورة أصلا !.. ولن ينفعكم رصيدكم الخارجي !.. وسينقلب السحر على الساحر ..
وليس أمام شعبنا وقواه الخيرة .. من ديمقراطيين وتقدميين وعلمانيين ..! وأسلاميين وطنيين وحريصين على وحدة البلاد والعباد وعلى مصالح شعبنا وسلامة أراضيه ومستقبله ومستقبل أجياله ...
ليس أمام هذه القوى ألا الصمود والأستبسال والدفاع عن الأهداف المتوخات ، والتي من أجلها أنطلق الحراك الجماهيري .. والدفاع عن مصالح شعبنا وعدم التراجع والتخاذل أمام أرادات القوى المعوقة لأعادة بناء الدولة المدنية الديمقراطية دولة المواطنة والتعايش والسلام ، ولا تسمحوا بالعودة الى المربع الأول .. مربع الوعود الكاذبة والمظللة والمهبطة لعزيمتكم ولصبركم وأناتكم ، وأصراركم على تحقيق أهدافكم والسير بها حتى النهاية ..
الظفر حليف كل قوى الخير والتقدم والسلام والتعايش والتأخي ، والنازعة للغد الرغيد .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
19/3/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا لم تستحي ؟.. أفعل ما تشاء !
- بعد الصلاة والتوحيد !..
- هل هزيمة الفاسدين ممكنة اليوم ؟ .
- هل نحن دولة مواطنة ؟ .. أم دولة عنصرية وطائفية ؟
- الربيع في بلادي أجمل !.. كما كل شئ ..
- أمرأة .. ليست ككل النساء !..
- الأغاني التراثية وأثرها في النفس العراقية !..
- لا تجني من الشوك العنب !
- رسالة مفتوحة .. الى السيد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ...
- اليوم عيد ميلاد غانيتي ... لها نهدي !
- ماذا تهدي أليي ؟
- عاش الثامن من أذار .. العيد الأممي للمرأة ..
- وماذا بعد .. ؟
- سقراط ..الفيلسوف المدافع عن الكلمة الحرة .
- صباح الخير يا عراق ..
- لسيدتي التي شغلني مبسمها .. رسالة عبر الأثير !..
- تغريدة ليلة الجمعة ...
- الذي يُجَرِبْ المُجَرَبْ عَقْلُهُ مُخَرًبْ ؟؟!!
- الطفلة ميرنا حنا تغني على مسرح قناة MBC
- لروحك الطيبة .. سبتي الهيتي !!؟


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الأصبع الضاغط على الزناد هو الذي سيحترق أولا !