لروحك الطيبة .. سبتي الهيتي !!؟

صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 03:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لروحك الطيبة ... سبتي الهيتي !!؟
رحل عن هذه الدنيا أول أمس المبدع المثقف والشاعر والمحامي .. سبتي الهيتي ...
رحيله خسارة كبيرة .. الذكر الطيب والرحمة له .. وعلى الوسط الثقافي أن يتحمل المسؤولية كاملة في تبني أوضاع المرضى من المبدعين والمثقفين الأجلاء .. وأن لا نبكيهم بعد رحيلهم !! فلا نفع من عويلنا ولطمنا للخدود .. وشقنا للجيوب وفضحنا للعيوب ؟..
فالمثل العربي يقول .. ( أخويه المانفعني بالشدة وأنا حي ؟... أنا ما أريده بردات التراب ) شأسوي بيه !!!... لأن هناك الكثير من يرد علينا التراب !.. بعد التوقف عن التفكير !.. الذين يعرفونك أو من غيرمعرفة ..
فأتقوا الله في أدبائنا ومبدعينا يا أتحاد الكتاب والأدباء ...
وهنا لابد أن نوجه شديد الأستهجان والعتب على وزارة الثقافة وطاقمها .. كونها الجهة المعنية بالثقافة والمثقفين ، والتي من صميم مهماتها القيام بمسؤوليتها على أحسن وجه .
وعلى رئاسة مجلس الوزراء والرئاستين .. الجمهورية والنواب ..وغيابهم في متابعة أوضاع هذه الشريحة التي تعتبر عماد البلد ومعلم من معالمه الحضارية والفكرية والثقافية !؟.. وعدم أيلائها الأهتمام بهؤلاء المبدعين ...
ويظهرون عند مراسم التأبين !!؟.. فيشمرون عن سواعدهم بعد الوفاة ليجهزوا الخطابات المختارة بعناية فائقة !!.. وبلغة رصينة وبأعداد أنشائي يصلح للمناسبات والماسابقات الماروتونات والمهرجانات .. ويتزاحم المتطقمين والمتمنطقين في أخذ مقاعدهم وفي الخط الأول لحضور مهرجانات التأبين !!.. فلا أدري لم هذا سادتي المبجلين ؟.. ولماذا مازلنا لا نقدس الأبداع والمبدعين .. والكلمة الصادقة والحرة والشريفة ؟... مع حزني الشديد عليكم أنتم الأحياء !... لأن الأموات رحلوا وأغلقت صحيفتهم في هذه الدنيا !..وأصبحوا في ذمة التأريخ !...
الذكر الطيب لكَ يا سبتي الهيتي ... الشاعر والمثقف .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
1/3/2016 م

#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل