أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عام على رحيل المناضل أكرم قدوري حاج أبراهيم .















المزيد.....

عام على رحيل المناضل أكرم قدوري حاج أبراهيم .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5085 - 2016 / 2 / 25 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عام على رحيل الشخصية الأجتماعية والمناضل
أكرم قدوري حاج أبراهيم ، سكرتير منظمة بهرز
وعضو اللجنة المحلية لحزبنا الشيوعي العراقي في محافظة ديالى .
لك الذكر الطيب ما بزغت شمس الفجر .. وعند الغروب ...
أحزنني رحيلك يا أباظافر ... ولقد فقدت أخا وصديق وقريب ورفيق ... لن تغيب عن مخيلتي يابن خالي ما حييت ، وأنا أحمل في وجداني عنك كل ما هو جميل وخير وسامي وكريم ...
لم أستطع بصدق ياأبا ظافر اليوم للكتابة عن ذكراك !... تسمر قلمي !.. وحال الغياب المريع عليي !!.. من التدبر والعبور فوق المواجع والأحزان !.. والوجوم اللاشعوري !.. وكأن العواطف الأنسانية التي كانت مستقرة في مخيلتي وعقلي تقول ... توقف عند هذه المحطة وأبتعد عن الصخب في هجيع الليل ونافلة النهار .. فالخطب جلل والمصاب أليم !.. ولا يوجد موضع فراغ عندي ولا مكان !؟.. فقد أغلقنا كل الكابينات التي تؤدي الى سرادق القاعة المعدة للأحتفال المهيب !..
ورفعنا يافطة كبيرة عند المدخل الخارجي لمكان الأحتفال !.. نعتذر لكل المعزين وللأصدقاء والرفاق والضيوف القادمين من أماكن مختلفة !.. ومن سوح التحرير !.. وهم ينقلون تحاياهم لرمز الرجولة والوطنية والنضال .. فقد أكتضت القاعة وبدء الأحتفال بالنشيدين الوطني والأممي !..
كُنْتَ حاضرا في أحتفالنا هذا !!..وقد تَصَدرْتُ المشهد الأحتفالي ، بأعتلائي منصة الاحتفال في شكري للحضور المهيب !.. وقد أبلغتهم رسائلك وما أردته وما كنت تحلم به وما تخطط أليه على المستويات المختلفة ..السياسية والأجتماعية والتنظيمية .. وقد أوصلنا رؤيتك فيما يخص النازحين والمهجرين وما يجب القيام به في التضامن ومد يد المساعدة لهم !..
ومثل ماكنت تفكر وتريد .
قمنا بزيارة لقبور الضحايا المغييبين من رفاقك وأبناء جلدتك وأهليك وأقاربك وعوائلهم والتي كانت تشغلك كثيرا ...
أنا لم أنسى زياراتي الى سجن الحلة ورفيق دربك عمي حميد ، وكنتم معتقلين فيه بعد الأنقلاب الفاشي في شباط 1963 م !..
وكذلك ذهبت الى مخبز الشعب في الكرادة داخل !.. المخبز الذي كنت تعمل فيه أنت ورفيق دربك وصديقك خضير مسعود .. وحملوني فيض من الثناء والتقدير والأعتزاز ، والأمانة والأخلاص في العمل طيلة فترة فصلك السياسي في ستينات القرن الماضي .. عرجت الى بروانة في قضاء المقدادي والمدرسة التي كنت أنت وعمي حميد تدرسون فيها ..!
على فكرة ..!! لن أنسى رغبتك بزيارة قبر بن عمتك وصديقك عمي أحمد ..! والذي دفن في مقبرة الغزالي عام 1966م ، بعد وفاته في مستشفى الأمراض العقلية ونتيجة الحكم الذي صدر بحقه من محكمة النعسان نهاية عام 1949 م ، والذي أصيب بعدت أطلاقات نارية أثناء أقتحام شرطة نوري السعيد لسجن بغداد المركزي عام 1953 م وأصيب بمرض عقلي في السجن ، واطلق سراحه بعد ثورة تموز 1958 م ، ولكن لتدهور وضعه الصحي أدخل ثانية الى المستشفى وتوفي فيها .
كنت تنوي زيارة قبر هذا المناضل .. والجندي المجهول !.. الذي لم أسمعك يوما تذكر أسمه !.. ألا وأنت تقول ( البطل بن عمتي أحمد ) ..
صدقني ياسيدي الكريم الدنيا تسير في الأتجاه الصحيح !.. أطمأن .. ولا تقلق وحركة المجتمع وقاطرته تسير مثلما كنت تعتقده !.. بل وبوتيرة أقوى ..
نعم لا تقلق !...
أنا ممتن أليك لأني أعلم بأنك على وشك أن تسافر..! أو أصبح هذا السفر قريب !
كُنْتَ غير متعجل لسفرك هذا !.. لا لشئ !..ولكن مهماتك كانت كثيرة !.. وكنت تسارع الخطى بالرغم من مرضك ووضعك المقلق ! ، كنت تحرص على أنجاز الكثير قبل أن يحين السفر !... لكن لا تُجْلِد بذاتك يا كريم وبن الكرام !...
لم أنت تلومني لعدم حضوري لوداعك قبل سفرك ؟..
أنا أشعلت لك ست وسبعون شمعة !.. وتَطَقًمْتُ بهندام جميل وأنيق ..!!
وحلقت شعر رأسي وذقني !... وأحضرت قنينة الشراب الذي تحبه وأطيب المأكولات والمكسرات !... مثلما كنا نعده بعد عودتي الى أرض الوطن عام 2003 م ، بعد غياب دام ربع قرن !..
شغلت كاسيت لقصيدتك التي كانت تستهويك كثيرا ، والتي كنا كلما سنحت لنا فرصة ونلتقي سوية !!.. نطلب منك قرائتها ( أمين لا تغضب ) للجواهري ..
كيف لي أن أتخلف عن وداعك سيدي ؟ ..كيف ؟ .. وكذلك مازلت بين الفترة والأخرى أكتب عما كان يشغلك ويشغلني .. والتي هي رغبتك الجامحة .. وكذلك ومنذ أن سافرت وحتى يومنا هذا أبحث في دفاتر ذاكرتي عن أمور كثيرة !.. وسوف أكتبها ولكن بالتتابع .. الأهم ومن ثم المهم ..
أما عن العراق .. هاجسك وشاغلك وعقلك وشريانك الأبهر !! ... وشارع المتنبي والأندلس ..! فيزهو في مرابعه وفي أفيائه وقراه ومدنه وقصباته .. برجاله الأوفياء من رفاق دربك وأصدقائك ، والعاشقين للعراق ، الساهرين على مصالح شعبه وواضعين العراق وشعبه في حدقات عيونهم .. الواصلين الليل بالنهار ...والمتمترسين والمتسمرين في سوح الشرف والنضال والكرامة ، دفاعا عن شعبنا وعن حقوقه المستلبة من القوى الظالمة والسارقة لقوت الشعب ..والمشيعة لكل ما هو ظلامي وطائفي ومعادي للحرية والديمقراطية والتقدم والسلام ،
هذا النظام الفاسد والمبني على المحاصصة وعلى نهب الثروات وتقاسم المغانم ؟؟ !..
نعدك ياأبا ظافر .. بأن أحلامك وتطلعاتك وأهدافك ، يحملها وبشرف الرجال الأمينين عن مصالح الشعب والوطن ، وبعزيمة وأصرار شغيلة اليد والفكر للدفاع عنها وتحقيقها ، والتي يتبناها ويقودها حزبنا الشيوعي العراقي المقدام ، ورفاقه النجباء البواسل ، وكل قوى الخير والتقدم والسلام في وطننا الحبيب .
سوف تكنس كل قوى الظلام والأرهاب والجريمة .. وكل المتاجرين بدماء شعبنا والعابثين بأمن البلاد والعباد ، من خلال تصعيد وتيرة النضال الجماهيري ، ومن أجل بناء الدولة الديمقراطية العلمانية ، أملك وحلمك وأمل الملايين من أبناء شعبك .
مدين أليك ولهامتك ولفكرك ولتجربتك الثرة والمعطائة أيها القائد والأنسان والمنالضل .
نم بهدوء ... أنحني لذكراك .. ونحن نحي هذه المناسبة ، بمرور عام على رحيلك المفاجئ ، أقدم خالص أعتزازي ومحبتي لأسرتك .. زوجتك العزيزة ولأولادك نجلك الأكبر الدكتور ظافر وعلي ، وبناتك الدكتورة تأميم والدكتورة عطاء ولأشقائك أبراهيم ورعد ولأولاد عمومتك ولكل الأهل والأقارب والمحبين .. ولحزبك العظيم ، الحزب الشيوعي العراقي ولرفاقك وأصدقائك .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
25/2/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عليكم أن تبحثوا عن الحقيقة ...
- للسيدة الفاضلة ... عضو مجلس النواب الموقر !!؟؟!؟....
- دعاة ومضللين لشرعة الدين !..
- عذرا يا مليكتي ..
- دردشة مع جلاسي .. وما جن ليلي والسهاد !..
- من وردة .. ترسلها لعاشقي الحياة !
- هل من سبيل للدخول الى عوالمها ؟
- للأمل .. للحياة .. أليكِ ..
- للطائر المحلق في سماوات الكون ..
- يوم الحب .. او عيد الحب ..
- نحتفل معكم وبكم !..
- 14 شباط 1949 م راسخ في ذاكرة القوى الخيرة العراقية .
- تظاهرات ذيقار هذا اليوم ؟؟!!!
- الوالدين في عقولنا ونفوسنا ..
- سْوالفْ الليل الحزين !!..
- قصة مثل وحكمة ...
- أَواعْدَكْ.. بأَلْوَعَدْ .. وْأَسْكيكْ.. ياكَمونْ
- هل معقول هذا ..؟ .
- الثامن من شباط .. يوم أسود في حياة العراق وشعبه . الجزء الثا ...
- رسالة الى من ليس لهم دين ولا قيم ولا ضمير !


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عام على رحيل المناضل أكرم قدوري حاج أبراهيم .