أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الوالدين في عقولنا ونفوسنا ..














المزيد.....

الوالدين في عقولنا ونفوسنا ..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 12 - 23:40
المحور: الادب والفن
    


الوالدين في عقولنا ونفوسنا !...
من أثر بليغ ..
ومنزلتهما الدينية والدنيوية ..وفي الشعر والبلاغة والحكم .
قوله تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } .الأسراء الأية 23 و24 .
تفسير هذه اللفظة في كتاب المشكلين بجميع وجوهها ، وأوضحنا أن من معانيها خلق ، ومنها أمر ، ولا يجوز أن يكون معناها هاهنا إلا أمر -;- لأن الأمر يتصور وجود مخالفته ، ولا يتصور وجود خلاف ما خلق الله -;- لأنه الخالق -;- هل من خالق غير الله ، فأمر الله سبحانه بعبادته ، وببر الوالدين مقرونا بعبادته ، كما قرن شكرهما بشكره ، ولهذا قرأها ابن مسعود : ووصى ربك .
﴿-;-وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾-;- [العنكبوت: 8] .
قال الله تعالى: ﴿-;-وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾-;- [لقمان: 14] .
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يجزي ولدٌ والداً إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه» وفي رواية ابن أبي شيبة: «ولد والده» .
قال تعالى: ﴿-;-قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ﴾-;- [البقرة: 215].
ومن الحكم أخترنا لكم :
من لا يستطيع أن يقوم بواجب الأبوة، لا يحق له أن يتزوج و ينجب أبناء-
جان جاك روسو.
ليس هناك فرح أعظم من فرح الابن بمجد أبيه، و لا أعظم من فرح الأب بنجاح ابنه-
سوفوكليس.
الأب هو الشخص الوحيد الذي لا يحسد ابنه على موهبته-
جوته.
أب واحد أفضل من عشرة مربين-
جان جاك روسو .
والدي لك في عيوني صورة
تزهو على كل الصور
الكـــونُ على اتســـاعِـــه لا يضاهي أبـــداً سعة قلـــبِ أبـــي !!!
أبي رَجُـــــلٌ انطبقت عَليه أوصَافُ الملائكةِ .. أم مَـــــلاكٌ انطبقت عَليه أوصافُ الرجالِ؟ .
والحياة بلا حدود .. الكل يسعى وأنت مكبلاً نفسك بالقيود .. فتسعد غيرك وأنت شاقي وتضحك من حولك وأنت باكي ..
فتكون ممن قال فيهم الشاعر :
وأسعدت الكثير وأنت تشقى * وأضحكت الأنام وأنت تبكي .
وعن بر الوالدين ..
قال الشاعر معروف الرصافي:
أوجـب الـواجبـات إكرام أمـي ... إن أمـــي أحــق بـالإكـرام
حملتني ثقلاً ومن بعد حملي ... أرضعتني إلى أوان فطامي
ورعتني في ظلمة الليل حتى ... تركت نومها لأجل منامي
إن أمي هي التي خلقتني ... بعد ربي فصرت بعض الأنام
فلها الحمد بعد حمدي إلهي ... ولها الشكر في مدى الأيام .
وقال أخر ..
أَغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً بنقودهِ حتى ينالَ به الوطرْ
قال ائتني بفؤادِ أُمِّكَ يا فتى ولكَ الدراهمُ والجواهرُ والدُّررْ
فمضى وأَغمدَ خنجراً في صدرِها والقلبَ أخرجَهُ وعادَ على الأثرْ
لكنهُ من فرطِ دهشتهِ هوى فتدحرجَ القلبْ المعفرُ إِذا عثرْ
ناداهُ قلبُ الأمِّ وهو معفرٌ ولدي حبيبي هل أصابَكَ من ضررْ
فكأَنَّ هذا الصوتَ رغمَ حُنُوِّهِ غضبُ السماءِ على الولدِ انهمرْ
فاستسلَّ خِنْجَرَه ليطعنَ نفسهُ طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
ناداهُ قلبُ الأمِّ كفَّ يداً ولا تطعنْ فؤادي مرتينِ على الأثرْ.
قصيدة أبي البقاء الرندي :
لكلِّ شيءٍ إذا ما تمَّ نقصانُ فلا يُغرَّ بطيبِ العيشِ إنسانُ
هي الأمورُ كما شاهدتُها دُوَلٌ مَن سرّه زمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدارُ لا تبْقي على أحدٍ ولا يدومُ على حالٍ لها شانُ
فجائعُ الدهرِ أنواعٌ منوَّعةٌ وللزمانِِ مسرّاتٌ وأحزانُ .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
12/2/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سْوالفْ الليل الحزين !!..
- قصة مثل وحكمة ...
- أَواعْدَكْ.. بأَلْوَعَدْ .. وْأَسْكيكْ.. ياكَمونْ
- هل معقول هذا ..؟ .
- الثامن من شباط .. يوم أسود في حياة العراق وشعبه . الجزء الثا ...
- رسالة الى من ليس لهم دين ولا قيم ولا ضمير !
- الثامن من شباط 1963 م .. يوم أسود في حياة العراق وشعبه .
- في يوم شتائي مع غانية في القطار !..
- أليهم ولسموهم ورفعتهم ... للضحايا الشيوعيين أكتب .
- بيع ممتلكات الدولة !!؟
- هناء أدور .. ايتها القديسة الحالمة !
- عشم أبليس بالجنة !!..
- لنخلة العراق وهامته الرفيعة ..
- لنخلة العراق وهامته الرفيعة ...
- أليكِ يا جميلة الجميلات ...
- خاطرة المساء ...
- خاطرة المساء .. في حانات لندن !..
- الذكرى 67 ليوم الضحايا الشيوعيين .
- حول ما جاء به خطيب الحرم المكي في خطبة الجمعة ؟
- فصل الدين عن الدولة / المعدل


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الوالدين في عقولنا ونفوسنا ..