أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - قصة مثل وحكمة ...














المزيد.....

قصة مثل وحكمة ...


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 12:47
المحور: الادب والفن
    


قصة مثل..(وعد عرقوب)؟؟
ياسادة وياسيدات ... صباحاتكم ورد وعطر وعسل ..
ولنا من التأريخ وقصصه عبر وحكم وتجارب .. قد من يتعظ بها !... فأنه يتجنب ما وقع به من سبقوه !.. والحمقى وحدهم من لم يتعظوا بتجارب الحياة !.. ولننظر ماذا جرى لكمون والحكيم .. ولعرقوب والرجل الفقير ... أليس هي جزء من حقائق التأريخ ؟ وهل يتعظ ساساتنا وكبار قومنا ؟؟!!
استمعنا في الآونة الأخيرة إلى أغنية شذا الورد وعد عرقوب, و تساءل البعض عن معنى (العُرقوب و وعوده), و عرفنا أنها تطلق على من يخلف وعده. المثل بالأصل يدعى مواعيد عُرقوب و له حكاية جميلة,,,,,,
عُرقوب هذا اسم رجل من العمالقة, من الشعوب العربية القديمة و هو رجل ميسور الحال وله بستان من نخل كثير. جاءهُ يوما أخ فقير وطلب منه المساعدة فقال عُرقوب له,,,,,,,,,,,,,
انظر لهذه النخلة إذا أطلعت فلك طلعها, فلما أطلعت أتاه ليأخذ الطلع فقال له دعها حتى تصير بلحاً فلما أبلحت قال دعها حتى تصيرُ زهواً فلما زهت قال دعها حتى تصيرُ تمراً, فلما أتمرت عمد إليها عُرقوب ليلاً فجدها ولم يعط آخاه شيئاً منها .. فصار مثلاً في الخُلفِ وعدم الوفاء.
وفيهِ قال الشاعر كعب بن زهير
صارت مواعيدُ عرقوبٍ لها مثلاً ******** ومـا مواعيدُها إلا الأباطيل
فليس تنجز ميعادا إذا وعدت******* إلا كما يمسك الماء الغرابيل .
((على الوعد يا كمون))
الذي يطلق على من يخلف وعده باستمرار ....
فما حكاية الكمون و ما هذا الوعد؟؟؟؟؟
الكمون من النباتات التي تحتاج إلى قليل من السقي, و كان الفلاحون يتجاوزنه عند سقيهم لمزروعاتهم. تزعم الحكاية ان الكمون أحتج و أحتج و طالب بالعدالة و مساواته بباقي المزروعات فيعدونه الفلاحون خيرا. إلا أنهم كانوا ينكثون بالوعد دائما. فصار هذا المثل (على الوعد يا كمون)
قال الشاعر
لا تجعلوني ككمون ٍ بمزرعة ٍ ********* إن فاتهُ السقي أغنتهُ المواعيدُ
على الوعد يا كمون له مرادف من مَثل و هو (أواعدك بالوعد و أسقيك يا كمون) و هذا ما نردده في العراق و تدور قصة هذا المثل حول رجل حكيم و أحد طلابه و يدعى كمون, تحدى أحدهم الأخر بصنع سُم زعاف لمعرفة من منهما الأبرع, و اقترحا أن يجرباه على بعضهما. صنع كمون السم أولا و سقاه للرجل الحكيم و انتظر.
أستطاع الحكيم أن يعالج نفسه بالحجامة أي بتجريح جسده ليخرج الدم مع الُسم, كما و قام بطلاء جسمه بالعسل لتتجمع عليه الحشرات, تمتص الدم و تنقيه من الُسم.
تفاجأ كمون بأن الحكيم لم يمت و عليه هو الآن بتنفيذ ما عليه من الاتفاق أي بشرب الُسم الذي سيصنعه الرجل الحكيم. ذهب كمون إلى الحكيم و سأله متى تسقني الُسم؟ فيجيبه الحكيم ببرود (سأسقيك أسقيك يا كمون). تمر الأيام و الأسابيع و الحكيم معتكف في البيت و يزداد قلق كمون و يتساءل ماذا يصنع الحكيم؟؟؟! أي سُم هذا,,, و يسرع إلى الحكيم متى الوعد يا حكيم فيجيبه هذا بكل هدوء (سأسقيك أسقيك يا كمون). يجُن جنون كمون يريد أن يعرف ماذا يُعد له, تمر الأيام و يتضاعف هلع كمون فيموت من القلق و الخوف و حتى قبل أن يشرب أي سُما.
فصار هذا مثلا على الوعد الكاذب الذي قد يودي بصاحبه إلى الجزع .
وكذلك نظامنا السياسي ... وما ينتظره من شعبنا !.. وأي سم سيعده لهم ؟.. بعد أن سقو شعبهم كل أنواع السموم والعذابات ... وحان الموعد ليتجرع هذا النظام من شعبه ما أطعموهم وأذاقهم الهوان والذل والخيبة والدمار .... وللظلم جولة !... وللحق جولات وجولات .. وعلى الباغي تدور الدوائر .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
11/2/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَواعْدَكْ.. بأَلْوَعَدْ .. وْأَسْكيكْ.. ياكَمونْ
- هل معقول هذا ..؟ .
- الثامن من شباط .. يوم أسود في حياة العراق وشعبه . الجزء الثا ...
- رسالة الى من ليس لهم دين ولا قيم ولا ضمير !
- الثامن من شباط 1963 م .. يوم أسود في حياة العراق وشعبه .
- في يوم شتائي مع غانية في القطار !..
- أليهم ولسموهم ورفعتهم ... للضحايا الشيوعيين أكتب .
- بيع ممتلكات الدولة !!؟
- هناء أدور .. ايتها القديسة الحالمة !
- عشم أبليس بالجنة !!..
- لنخلة العراق وهامته الرفيعة ..
- لنخلة العراق وهامته الرفيعة ...
- أليكِ يا جميلة الجميلات ...
- خاطرة المساء ...
- خاطرة المساء .. في حانات لندن !..
- الذكرى 67 ليوم الضحايا الشيوعيين .
- حول ما جاء به خطيب الحرم المكي في خطبة الجمعة ؟
- فصل الدين عن الدولة / المعدل
- الى متى يستمر طمس الحقيقة والتستر على المجرمين والقتلة ؟ .
- كلمات نبعثها في أناء الموتى لصديق !..


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - قصة مثل وحكمة ...