أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هناء أدور .. ايتها القديسة الحالمة !














المزيد.....

هناء أدور .. ايتها القديسة الحالمة !


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 00:56
المحور: الادب والفن
    


هناء أدور .. أيتها القديسة الحالمة !
اي وسام يليق بهذه المرأة الفاضلة ؟... المكافحة والصبورة ، والمتمرسة والصادقة الصدوقة لمهماتها التي تضطلع بها ، كرست جل حياتها وجهدها للعطاء .. لما فيه خير الناس وسعادتهم !.. ولا تنتظر أن تكافئ أو تنتظر الثناء والتبجيل ... تعمل بكل طاقتها ومن دون مقابل .. شجاعة ..صريحة ومتحدية ... بسيطة ومتواضعة ... مهذبة مؤدبة ومتمنطقة ... رقيقة ومبتسمة دائما ، ولها حضور لافت ... أينما وجدت وأينما حلت ... هي ملاك أذا هفت القلوب ... وجوهرة ثمينة وبريقها ووهجها تلحضه من الوهلة الأولى في أي محفل .. أو لقاء ونشاط ... غنية النفس .. متعففة متصوفة زاهدة ... زادها الناس !... وهمها الناس ... ومثالها الناس ... لها كدورة القمر !... وضياء الشمس في ظهيرة الصيف الساطعة في حضورها .. وفي أخلاقها وخلقها .
أنا بصدق لا أجيد الوصف ، وأفتقر الى اللغة التعبيرية الرصينة كي أعطيها حقها في ابراز خصالها وحقيقة وجوهر ومكنون سجاياها ، وما تتسم به ... وما بَنَتْهُ لها عبر سنواتها المديدة .
هذه القديسة الحالمة بعالم سماوي في أرض الكون الفسيح ... أحلامها بسيطة كبساطتها ... كنبلها وشهامتها وصدقها ... تحلم بعالم جميل وأمن ورخي سعيد ... عالم تكون فيه المرأة .. الأم والأخت والرفيقة والزميلة والزوجة والعاشقة للحياة والجمال ... عالم خالي من الجشع والقتل والدماء والأستعلاء والتمايز والتمييز بين بني البشر ... تحلم بطفولة سعيدة ... وبمرأة حالمة في عالم بهيج ، يحترمها ويساوي بينها وبين توأم روحها وحبيبها وشقيقها ورفيقها وسندها الرجل .. وبانية الحياة معه ... يحترمها ككائن ملائكي جميل وساحر ومبدع خلاق ... وليس منقوصة الكرامة والأرادة والعقل والدين ... تحلم بأن تأخذ هذه الأيقونة الكونية المهيبة والعجيبة والسالبة للعقول والألباب !.. بسحرها وجاذبيتها ورونقها ... وقوة تأثيرها وشدة أنجذاب توأمها الرجل أليها ... لا تريد للمرأة أن تكون جسد يشبع غرائز الرجال !... ويجردها من أنسانيتها ومن حقيقة كونها كائن حباه الله والطبيعة والحياة وتميزت به عن كل المخلوقات في هذا الكون ... هي تحلم بالسعادة للجميع ، وتعمل بكل ما أستطاعت لتحقيق هذه الأهداف النبيلة والعظيمة .. لتزدهر فيها القيم الأنسانية التي تجسد وتكرس أنسانية الأنسان ... وتحلم بأنسنة الحياة في عالمنا المترامي ... من أجل أن يسود العدل والمساوات بين الجميع ، وترسخ ثقافة قبول الأخر .. والتحاور والحوار والتعايش .. ترفض الأملاءات وبشكل قسري على الناس ... وتحلم بدولة عادلة ..ديمقراطية علمانية متحضرة ... دولة المواطنة والدستور والقانون .
هناء أدور !... أحلامها بسيطة !.. كبساطتها ... لا تحلم أن تسكن في برج عاجي .. وأن تكون لها ثروة وسلطة ونفوذ !... لو وضعتموها في هذه الحلقة ستموت !... لأنها مثل سمكة تخرجوها من الماء الى اليابسة !... هل بمقدورها أن تعيش في عالمها الجديد ؟... محال !... عالمها .. وهاجسها ... وهمها وهمومها .. هم الناس وسعادتهم ... وهم رصيدها وما غمروها من حب وتقدير وعرفان .
فألف تحية الى المعلمة المتبصرة والعارفة بمهماتها ، والتي هي مثال طيب ورفيع يحتذى به من أقرانها ومن أبناء جنسها من النساء .
باقة ورد معطرة بأريج أعبق الرياحين من الفل والياسمين والقداح ... وانحني أليك سيدتي عرفان وتقدير وثناء .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
1/2/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشم أبليس بالجنة !!..
- لنخلة العراق وهامته الرفيعة ..
- لنخلة العراق وهامته الرفيعة ...
- أليكِ يا جميلة الجميلات ...
- خاطرة المساء ...
- خاطرة المساء .. في حانات لندن !..
- الذكرى 67 ليوم الضحايا الشيوعيين .
- حول ما جاء به خطيب الحرم المكي في خطبة الجمعة ؟
- فصل الدين عن الدولة / المعدل
- الى متى يستمر طمس الحقيقة والتستر على المجرمين والقتلة ؟ .
- كلمات نبعثها في أناء الموتى لصديق !..
- أصبوحة لسورية المجد والسحر والجمال .
- الضرب تحت الحزام ؟!!..
- الى من رافقني رحلتي أكتب !..
- ما اختزنته ذاكرتي عن برد جوريد .
- دندنة مع الأوجاع .. عند المساء ..! .
- أضافة على ما جاءت به الفاضلة ندى محمد .
- ابرز الميليشيات الشيعية المسلحة في العراق .
- قول ... على قول ! ..
- فتاح فال ...


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هناء أدور .. ايتها القديسة الحالمة !