صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 01:33
المحور:
الادب والفن
اهديها لمن التقيتها في اخر العمر ! .. في منعطف الطريق .. عند هجيع الليل !.. والصَمْتُ الشارد قبل أنبلاج غُرًةُ الفَجْرِ !... أنتي تستحقين كل شئ جميل ! .. تعالي سيدتي نقتسم رغيف الألم الذي أحرقته نيران الوجد والحنين والشوق .. فقد جَنً الهيام والعقل معا قبل أن يجن الفجر وما يحمله من هواجس وجنون .. رعاكِ البَدْرُ في تمامه !.. وحرستكِ ألهة الحب والعشق والجنون !.. لا تُحَمْلي نَفْسُكِ كَرب الأيام .. وعوادي الزمن الرديئ !... فليس ذنبي !.. ولا ذَنْبكِ !! .. فكلانا كان أنيسه ونديمه كرب الأيام وجورها !.. والبعاد والتشرد والأغتراب !.. والغربة في جبل التوباذ ومهبط الوحي وأحلام الطفولة ولهوها !.. كان أشد وطأة !.. من الأغتراب المكاني !.. فلكل واحد منهما كان له بصماته ووشمه وأثره ! .. أحب فيكِ تجاهلكِ للمُتَغَيرات وتَعَبُ السنين ونوائبها وفعلها العميق في النفس والعقل !.. أُحِبُ تَنَهُداتكِِ وصبركِ وأناتكِ !.. وأعيش على أملٍ قد أَفِلَ مَوْعِدَهُ منذ أن أصبح لا معنى فيه للزمن !!؟ ... ولم يعد يؤرقني اليوم ! .. والأزهار عندما تؤول الى الذبول !.. لاتجد بدا من الركون الى كون ذلك حقيقة !.. أحب سَكَناتُكِ وعَبراتُكِ التي تَصِلُني عِبْرَ الأثير ! .. كانت تذكرني بين الفينة والأخرى غانيتي !!.. وتقول !.. كم تحبها ؟ .. لِمَ لا تُحبني قَدَرْ هِيامُكَ بها ؟ .. وأنا قَدَرُكَ ونَدِيمُكَ وصِباكْ ؟ ... كَمْ من المَراتْ أِسْتَرْحَمْتُكِ بأن لا تَقْطَعي عَلَييَ خَلْوَتي ؟ .. لماذا ؟ .. يا أَجْمَلُ الجَميلات !.. ويا أَمْهَرُ المُغْرِياتْ !.. هَلْ تَرْفَعُ مَعي نَخْبَكُما ؟ .. لِنُنْهي خِصامُنا !.. أه مِنْكِ ؟ .. يا ماكِرَة ..! لِتَتَخَللصي مِنْ مُحاوَرَتي أِياها ؟ ..أَلَيْسَ كَذلِكْ ؟ .. بَلا يا قَدَرُكَ !.. أُريدُكَ أُنْ تَخْرُجُ مِنْ دائِرَتُها وَأن كانَ لِبُرهَة مِنْ الوَقْتْ !.. فَأَنْتَ نَديمي وَعَقْلي !.. لِمَ لا تَرْعَوي ذلك يا هاجِسي ومُنايَ ؟ .. أِرْتابَني وَجَلا ما رَتًلَتْ مِنْ حُلْو الكَلام .. وعُذُبَتَهُ !.. فَقَبًلْتُها مِنْ ثَغْرٍ أَطْعَمُ مِن خُمور جَناتِ رَبُ الكَوْثَر .. فَتَنادَمْنا حتى أًَّذًنَتْ الدِيَكَة وَبانَ مِحْرابُ الشَمْسُ ... وزاغَ صَخَبُها !.. وَسَرحَت النُفوس تَتَهادى !.. للسهاد .. وَلِنَسْرَح في أَحْلامَنا .. ! عَبق ورونق وبهاء طلعتها .. الحَبيبَة وَسُمارها الفاتن في أخِر المَحَطة .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
3/3/2016 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟