تهنئة بعيد الفصح المجيد.

صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 03:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بمناسبة عيد الفصح المجيد ..
كل عام وأنتم بألف خير ..
عام مبارك لكل الأهل والأحبة والأصدقاء خاصة وللمسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها عامة .. سائلين الله أن يجعله عيدا سعيدا على الجميع .. مع موفور الصحة والرخاء والسلام والمحبة والتعايش بين بني البشر ، بغض النظر عن دينهم وقوميتهم ومكان سكناهم .. وبمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسة والثقافية .
ولشعوب المنطقة ..، وخاصة العراق وسورية واليمن وليبيا وكل مناطق النزاع والحرب والقتال ... نتمنى أن يتوقف مسلسل الموت والدمار والخراب والأحتراب في هذه البلدان ، ويحل محله السلام والأمان والتعايش ، ويعود كل المشردين والمهجرين والمهاجرين .. والنازحين عن ديارهم .. نتمنى أن يعود الجميع لمناطقهم ولبيوتهم ، التي تركوها عنوة وقهرا ، ويلتم شملهم وتتلاقى وتتعانق العقول والنفوس والقلوب .. تتعانق بأنسانية ومحبة وتأخي ، وينقشع غراب البين الذي ينعق منذ سنوات في هذه البلدان ، وليحل محله تغريد البلابل وزقزقة العصافير .. وهديل الحمام .. رمز السلام والأمان والهدوء .. ويعود الربيع بأزهاره وأوراده وخضرته البهية النظرة ، الباعثة للحياة والدفئ والغنج .. ولتتراقص في أفياء مدننا وجناننا وأحيائنا .. ! الصبايا وهن يرتدين فساتينهن الملونة بألوان أزهار الربيع وبألوان الطيف الشمسي ،، ويطربن بأصواتهن ودبكاتهن !.. من حولهن من الجمع في هذه الحقول والبساتين والجنان الوارفة الظل ، بأصواتهن الشجية العذبة الرقراقة التي تعانق سماء هذه الأوطان .. فتعانق هذه الأنغام الطبيعة البكر ..من شجر وحجر وضرع وبشر .. فتعود دورة الحياة ومباهجها لتلك الأرض ومن عليها ..
ونترك خلف ظهورنا ما علق من أدران وندب وجروح وتراكمات حزينة ومؤلمة ، أحدثتها السنوات العجاف من الأحتراب والتقاتل والخصومة ..
بعيد الفصح المجيد هذا .. نرجوا أن تُسْعَدوا به !... وتُسْعِدُوا مَنْ حَوْلِكُمْ .. مِنْ البؤساء والمحرومين والمتعففين !.. ويشاركوكُم فرحتكم وبهجتكم ، ولتحيون طقوسكم بيمن وبركة وأمن ويسر وسلام ، وترفعوا يد الضراعة والأبتهال الى خالقكم وتدعوه .. بأن يغدق على عباده .. برحمته وغفرانه ... وأن يزيل الغم والهم والحَزَنْ ، والفقر والفاقة والجوع والمرض .. والكراهية والحقد والتمييز والتباعد بين الجميع ..
وأن يجمع شمل الجميع .. ويهديهم على بعضهم .. لِيُسْعَد البشر على هذه الأرض المباركة .. فالله خلقكم متساوون ، ولا فرق بين أحد وأخر .. ولن يُفَضِل أحد على أحد ألا بعمله الصالح والذي ينفع الناس ...
ونقتدي بقول يسوع المسيح عليه السلام .. من كان منكم بلا خطيئة !.. فليرمها بحجر ..
المجد لك ی-;-ا مظھر النور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة. نسبحك نباركك، نسجد لك نمجدك، نشكرك لأجل عظی-;-م جلال مجدك.
أی-;-ھا الرب الملك، الإله السماوي الآب الضابط الكل .
الرب ی-;-سوع المسی-;-ح في مجد لله الآب آمی-;-ن.
في كل ی-;-وم أباركك وأسبح اسمك إلى الأبد والى أبد الأبد.
أھلنا ی-;-ا رب أن نحفظ في ھذا الی-;-وم بغی-;-ر خطی-;-ئة.
مبارك أنت ی-;-ا رب إله آبائنا، مسبح وممجد اسمك إلى الأبد والى أبد الأبد آمی-;-ن.
لتكن ی-;-ا رب رحمتك علی-;-نا كمثل اتكالنا علی-;-ك.
وكل عام وأنتم بألف خير ومسرة وسلام .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
25/3/2016 م

#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل