|
لا أرى من الليل !.. غير ضوء القمر ..
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5109 - 2016 / 3 / 20 - 02:58
المحور:
الادب والفن
لا أَرى مِنْ الليلْ !... غَيْر ضَوء القمر ... لا شئ أجمل من كلمة حُبْ ... أُحِبُكَ ... أُحِبُكِ ... أُحِبُكُمْ ... أَرْفَعُ وِسام ْ يَمْنَحَهُ الأَخَرُ أِلَيْكَ هو .. أُحِبُكَ ... وهو أثمن كنز في هذه الدنيا !... ولا يساويه مال ولا جاه سُلْطَة أَو مَرْكَز .. أِعْمَلْ على أِسْعادُ الناس ! .. تُسْعَدُ في حياتك !... كُنْ نَظيفَ القلب والروح واليد !... تَشْعُرُ بالسعادة وَراحَة ُ الضَمير ... أِقْتَدي بِقَوْل علي بن أبي طالب [ أِعْمَل لِدُنْياكَ كَأَنًكَ تَعيشُ أَبدا !... وأِعْمَل لِأَخِرَتُكَ كَأَنًكَ تَموتَ غدأ ] .. .. وَتَمَعًن في أَخِرُ رِسالَة !... كَتَبَها عملاق أمريكا اللاتينيا ( غابريل غارسيا ماركيز ) .. فستجد نَفْسُكَ يحاورها هذا الأديب الكبير !... أِنْ كُنْتَ أِنْسانْ ؟ .. وتشعر بِأِنْسانِيَتُكَ !... سَتَتَنَزًهُ عن كُل ما يُشْغِلُكَ عَنْ عِشْقُكَ للأخَر .. وَللحَياة ومباهِجُها وَمِنْ دون غُلّو !... أَكْرِمْ نَفْسُكَ ... قَبْلَ أَنْ يُكْرِمُكَ الأَخَرين ْ . وَلِتَكُنْ سَعادَتُكَ مِنْ سَعادَةُ الأَخَر . صادق محمد عبد الكريم الدبش 20/3/2016 م . هذا نص الرسالة منقولة من موقع أحد الأصدقاء والتي كتبها هذا المبدع الراحل غابريل غارسيا ماركيز في أخر حياته وبعد أن أشتد به المرض . اعتزل الروائي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز الحياة العامة لأسباب صحية بسبب معاناته من مرض خبيث ... ويبدو أن صحته تتدهور حالياً ومن على فراش المرض أرسل رسالة وداع إلى أصدقائه ، ولقد انتشرت تلك الرسالة بسرعة ، وذلك بفضل الأنترنت ... فوصلت إلى ملايين الأصدقاء والمحبين عبر العالم أنصحكم بقراءتها لأن هذا النص القصير الذي كتبه ألمع كتاب أمريكا اللاتينية ، مؤثر جداً وغني بالعبر والدروس ... تنص الرسالة : * لو شاء الله أن ينسى إنني دمية وأن يهبني شيئاً من حياة أخرى ، فإنني سوف أستثمرها بكل قواي ، ربما لن أقول كل ما أفكر به لكنني حتماً سأفكر في كل ما سأقوله ... * سأمنح الأشياء قيمتها ، لا لما تمثله ، بل لما تعنيه ... * سأنام قليلاً ، وأحلم كثيراً ، مدركاً أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعني خسارة ستين ثانية من النور ... * سوف أسير فيما يتوقف الآخرون ، وسأصحو فيما الكلّ نيام ... * لو شاء ربي أن يهبني حياة أخرى ، فسأرتدي ملابس بسيطة واستلقي على الأرض ليس فقط عاري الجسد وإنما عاري الروح أيضاً ... * سأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا عشاقاً متى شاخوا ، دون أن يدروا أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق ... * للطفل سوف أعطي الأجنحة ، لكنني سأدعه يتعلّم التحليق وحده ... * وللكهول سأعلّمهم أن الموت لا يأتي مع الشيخوخة بل بفعل النسيان ... * لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر ... تعلمت أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل غير مدركين أن سرّ السعادة تكمن تسلقه ... * تعلّمت أن المولود الجديد حين يشد على أصبع أبيه للمرّة الأولى فذلك يعني انه أمسك بها إلى الأبد ... * تعلّمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق إلى الآخر فقط حين يجب أن يساعده على الوقوف ... * تعلمت منكم أشياء كثيرة ... لكن ، قلة منها ستفيدني ، لأنها عندما ستوضب في حقيبتي أكون أودع الحياة ... * قل دائماً ما تشعر به وافعل ما تفكّر فيه ... * لو كنت أعرف أنها المرة الأخيرة التي أراكِ فيها نائمة لكنت ضممتك بشدة بين ذراعيّ ولتضرعت إلى الله أن يجعلني حارساً لروحك ... * لو كنت أعرف أنها الدقائق الأخيرة التي أراك فيها ، لقلت " أحبك" ولتجاهلت ، بخجل ، انك تعرفين ذلك ... * هناك دوماً يوم الغد ، والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل الأفضل ، لكن لو أنني مخطئ وهذا هو يومي الأخير ، أحب أن أقول كم أحبك ، وأنني لن أنساك أبداً ... * لأن الغد ليس مضموناً لا للشاب ولا للمسن ... ربما تكون في هذا اليوم المرة الأخيرة التي ترى فيها أولئك الذين تحبهم ... فلا تنتظر أكثر ، تصرف اليوم لأن الغد قد لا يأتي ولا بد أن تندم على اليوم الذي لم تجد فيه الوقت من أجل ابتسامة ، أو عناق ، أو قبلة ، أو أنك كنت مشغولاً ... كي ترسل لهم أمنية أخيرة ... * حافظ بقربك على من تحب ، أهمس في أذنهم أنك بحاجة إليهم ، أحببهم واعتني بهم ، وخذ ما يكفي من الوقت لتقول لهم عبارات مثل: أفهمك ، سامحني ، من فضلك ، شكراً ، وكل كلمات الحب التي تعرفها ... * لن يتذكرك أحد من أجل ما تضمر من أفكار ، فاطلب من الربّ القوة والحكمة للتعبير عنها ، وبرهن لأصدقائك ولأحبائك كم هم مهمون لديك ...
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المرأة .. وما أدريك ما المرأة !..
-
الأصبع الضاغط على الزناد هو الذي سيحترق أولا !
-
اذا لم تستحي ؟.. أفعل ما تشاء !
-
بعد الصلاة والتوحيد !..
-
هل هزيمة الفاسدين ممكنة اليوم ؟ .
-
هل نحن دولة مواطنة ؟ .. أم دولة عنصرية وطائفية ؟
-
الربيع في بلادي أجمل !.. كما كل شئ ..
-
أمرأة .. ليست ككل النساء !..
-
الأغاني التراثية وأثرها في النفس العراقية !..
-
لا تجني من الشوك العنب !
-
رسالة مفتوحة .. الى السيد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في
...
-
اليوم عيد ميلاد غانيتي ... لها نهدي !
-
ماذا تهدي أليي ؟
-
عاش الثامن من أذار .. العيد الأممي للمرأة ..
-
وماذا بعد .. ؟
-
سقراط ..الفيلسوف المدافع عن الكلمة الحرة .
-
صباح الخير يا عراق ..
-
لسيدتي التي شغلني مبسمها .. رسالة عبر الأثير !..
-
تغريدة ليلة الجمعة ...
-
الذي يُجَرِبْ المُجَرَبْ عَقْلُهُ مُخَرًبْ ؟؟!!
المزيد.....
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|