أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - وجهة نظر .. حول ما ذهبت أليه الرئاسات الثلاثة بالأمس .















المزيد.....

وجهة نظر .. حول ما ذهبت أليه الرئاسات الثلاثة بالأمس .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5109 - 2016 / 3 / 20 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجهة نظر .. حول ما ذهبت أليه الرئاسات الثلاثة بالأمس
هل الرئاسات الثلاث .. تعي ما يواجهها من مهمات ؟ .. هل تعلموا الدرس ؟ .. وقرؤا المستقبل وبرؤيا ثاقبة وجديدة ؟!... والى أين تسير الأمور ؟ ... وما هو البديل عن هذه الصورة الضبابية !.. بل والظلامية !... وأين نضع قدمنا ؟ ... وما هو السهل الممتنع ؟ ... وهل تم تشخيصه ؟.
العراق اليوم في مخاض عسير !... هل نحن أمام ولادة قيصرية ؟ .. أم ستحدث عملية أجهاض وموت سريري للمولود المرتقب ؟ .. ومن المسؤول عن هذا الموت السريري أن حدث ؟ .
أم هناك قابلة مأذونة قد تسعف الجنين وهو في رحم أمه وتنقذه !.. وتخرجه من بطنها في الوقت الضائع وقبل هلاكه ؟ .. ومن ثم أخضاعه للعناية المركزة وأعادة الحياة أليه ليواكب حركة الحياة !؟.
المشهد السياسي لا يحتمل التأويلات والمناكدات واللعب في رقعة الشطرنج من دون بيادق !... أو نكون روزخونية أو فتاحين فال ..! في مشهد تسوده الفوضى العارمة !.. والتداخل بين ما هو مهم وما هو أهم !.. وبين الوطني والولاء لخارج الحدود !... ومن هي تلك القوى التي بوسعنا أن نطلق عليها وطنية !؟.. أو حتى أنصاف الوطنية ؟... ومن بوسعه أن يجازف بتأريخه السياسي والنضالي ويقامر فيه !؟.. ويقفز النهر من قريب !..على أمل العبور للجانب الأخر !.. أو السقوط في وحل الهزيمة !.
أو لنقل من هذا هو عنتر زمانه ؟ .. أو عمر بن ود العامري !.. أو الشنفرة أو تأبط شرا ؟!... فيكون طوق نجاة للنظام السياسي القائم .. من المستنقع الأسن هذا ...
باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى !... أن الأمور أعقد مما يتصور البعض ، وهي ليست مقامرة ولا مجازفة ولا عنتريات ثوروية على طريقة روبن هود ومونتكرستو وجمسدين !! ... لا !... نحن أمام واقع مرير ... وبلد مدمر ( دولة ونظام وحكومة .. ومجتمع ومؤسسات ) ومن قام بكل هذا الخراب والدمار والموت !... هم أنفسهم الممسكين والمتربعين على السلطة وبيدهم مقاليد الحل والربط للأن ( يمتلكون السلاح ..والمال .. والقرار .. والدين ... وشعب مغيب الوعي والأرادة والعزم ) هذه هي الصورة الحقيقية لحاضرنا اليوم !.. وهنا لا ننكر أستبسال وشجاعة وتسمر الحراك الجماهيري في سوح التحرير ومناطق الأعتصامات والتظاهرات في الجامعات ومواقع العمل والفلاحين والطلبة والكسبة وغيرهم ، وهم جذوة النضال المستعر لهيبه تحت الرماد ، وأنحياز بعض من شرائح الأسلاميين الى جانب نضال شعبنا ، وهم الجدار المنيع الذي يواجه طواغيت الفساد والفاسدين والطائفيين والمتحاصصين وحلفائهم ، وأستمرار نضالهم هو الضمانة الأكيدة لتحقيق النصر على هذه القوى الشريرة .
والنظام السياسي القائم يبحث عن طوق نجاة لأنتشاله من هذا المستنقع ، ويحتاج الى كبش فداء !.. وضحية وقرابين لتوريط أخرين معه !.. لم تتسخ صفحاتهم ولم تتلوث بقذارات النظام وسحته الحرام وموبقاته ! .. فهل سيتمكن هذا النظام من فك الحبل عن عنقه ؟ .
علينا أن نخرج برؤيا واضحة المعالم ، وبعيدة عن التعليل والتحليل .. وعن الصياغات الأنشائية واللباقة والكياسة والتفلسف والأدلجة والدبلوماسية السياسية !! ... نظام حَكَمَ أثنا عشر سنة .. وأتى على كل شئ فيه حياة في هذا البلد !.. وأصبحنا البلد رقم 230 .. يعني أفسد دولة بالعالم ! .. وأنهيار تام بالخدمات .. وبطالة تامة وشاملة .. مقنعة وغير مقنعة !!.. وأزمات مميتة في التعليم والصحة والسياحة والنقل والثقافة والقضاء وغياب الأمن وكل شئ !... وعلى يد وبفعل هذا النظام الفاشل والمدمر لحاضر العراق ولمستقبله ( نظام الأسلام السياسي الطائفي والعنصري والفاسد .. الذي يقوم على ثقافة وفلسفة الدولة الثيوقراطية .. الدولة الدينية ! .. ومن يتمعن في سلوك هذا النظام سيجد كل شئ فيما تقدم .. وتم تناوله كان دقيق وصحيح ومدعوما عمليا وواقعيا وسلوكيا .. ومن خلال ما قام به هذا النظام خلال الفترة الماصية ) .
عندما تكون لدينا هكذا صورة !.. وهكذا طاقم حاكم !.. ويريد أن يعيد بناء دولة مدمرة !.. وبنفس الأدوات !.. وبنفس العقلية .. وبنفس السلطات ( القضائية .. والتنفيذية .. والتشريعية ) فكيف يكون ذلك ممكنا ؟... وهم يقولون !.. لوجاء نبيا ومنحناه صلاحيات أعادة بناء الدولة لفشل في ذلك !.. وهي كلمة حق أريد بها باطل ! ... لأن أعادة بناء الدولة بوجود هؤلاء السراق والجهلة والظلاميين والمتخلفين !.. فهو ضرب من الخيال !.. وكمن يريد أن يحول الصحراء الكبرى الى جنان وارفات ببئر أرتوازي واحد وبمعول أبا جهل ! .
النظام السياسي بكل فصائله الغير متجانسة والمتنازعة على السلطة والمال والنفوذ !.. لكن معينهم ومنبعهم .. هو الدين السياسي الراديكالي المتخلف ، وأن أختلفوا وتنازعوا .. فهو نزاع على السلطة ليس ألا !
الحل يكمن في قيام حكومة أنتقالية وطنية مستقلة ، تتألف من الأختصاصيين والخبراء النزيهين والمهنيين ، ومن خارج النظام الأسلاموي القائم ، يأخذون على عاتقهم أنجاز مرحلة الفترة الأنتقالية ، في أعادة تشكيل الهيئات المستقلة .. وعلى أساس المهنية والحيادية والوطنية ، وصياغة القوانين والتشريعات الضامنة لدولة المواطنة وتشكيل لجنة للنظر بالتعديلات الدستورية ، وكذلك أعادة النظر بكل الخطط والبرامج التي تنظم النشاط الأقتصادي بكل فروعه وقطاعاته في البلاد ، وأعادة بناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها وعلى رأسها المؤسسة الأمنية .. وعلى أساس الحرفية والمهنية والوطنية والنزاهة ، وغير ذلك من هذه المهمات والقوانين التي تزيل الحيف عن الملايين من الجياع والمشردين والبؤساء ، وعودة المهجرين والنازحين ، بعد هزيمة الأرهاب بشكل نهائي عن أرض العراق ، وتحقيق السيادة الوطنية ، وبناء علاقات حسن جوار ، وتصحيح السياسة الخارجية ، ووضع العراق في مصافي الدول التي تحترم الحقوق والحريات والقوانين والأعراف الدولية .. وفي فترة أنتقالية محددة ، ومن ثم العمل على تنظيم أنتخابات تشريعية ورئاسية وبأشراف دولي ووفق قانون منصف وشفاف وعادل .
وعلى قوى الخير والتقدم والديمقراطية أن تكون حذرة !.. وأن لا تقع في شرك هؤلاء السراق والمرابين ، وأن يكونوا أكثر وعيا وتبصرا بما يحيكه لهم خصومهم وهم كثر ، ويوحدوا صفوفهم ورؤاهم وتوجهاتهم في خيار التحول الديمقراطي العلماني !.. وهو الوحيد الذي يؤسس الى دولة العدل والمساوات .
هذه الخطوط البيانية العامة .. وكل ما من شئنه يعيد هيكلة الدولة وهيكلها الهرمي ، والتي من الواجب قيامها .. وهي ضرورة موضوعية وأنية ملحة لأرساء قواعد بناء دولة المواطنة .. الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية .. وغير ذلك فهو عبث ومضيعة للجهد والوقت والمال ، ولن يتحقق شئ مهما أرادوا أن يقنعوا الأخرين والسواد الأعظم من الناس بصواب نهجهم وصدق توجهاتهم !.. وتبرئهم من الفترة الماضية .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
20/3/2016 / م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أرى من الليل !.. غير ضوء القمر ..
- المرأة .. وما أدريك ما المرأة !..
- الأصبع الضاغط على الزناد هو الذي سيحترق أولا !
- اذا لم تستحي ؟.. أفعل ما تشاء !
- بعد الصلاة والتوحيد !..
- هل هزيمة الفاسدين ممكنة اليوم ؟ .
- هل نحن دولة مواطنة ؟ .. أم دولة عنصرية وطائفية ؟
- الربيع في بلادي أجمل !.. كما كل شئ ..
- أمرأة .. ليست ككل النساء !..
- الأغاني التراثية وأثرها في النفس العراقية !..
- لا تجني من الشوك العنب !
- رسالة مفتوحة .. الى السيد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ...
- اليوم عيد ميلاد غانيتي ... لها نهدي !
- ماذا تهدي أليي ؟
- عاش الثامن من أذار .. العيد الأممي للمرأة ..
- وماذا بعد .. ؟
- سقراط ..الفيلسوف المدافع عن الكلمة الحرة .
- صباح الخير يا عراق ..
- لسيدتي التي شغلني مبسمها .. رسالة عبر الأثير !..
- تغريدة ليلة الجمعة ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - وجهة نظر .. حول ما ذهبت أليه الرئاسات الثلاثة بالأمس .