في ذكرى نكبة ( صيرا وشاتيلا .. ناحية بهرز في محافظة ديالى قبل سنتين ) .

صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لن ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا .. ناحية بهرز التي وقعت في مثل هذا اليوم قبل عامان كاملان .. ومازال الجنات طلقاء .. والجريمة سجلت ضد مجهول ..
و لم يعترف بها أحد !.. ولم تكن هناك جريمة قد وقعت بحق العشرات من الأبرياء العزل حسب فبركات النظام السياسي القائم ؟؟! .. الذين تم قتلهم على الهوية وبدم بارد في ناحية بهرز..!!؟ وعلى يد الميليشيات الطائفية العنصرية الجبانة في 23/3/2014 م ..
لم يهتز الضمير العراقي لليوم .. ولم يتم التحقيق والتحقق ومتابعة خيوط تلك الجريمة النكراء !!؟.. ، لا الحكومة الفيدرالية .. ولا المحلية في محافظة ديالى .. ولا من قبل القضاء .. ولا البرلمان .. ولا رئاسة الجمهورية ... ولا من قبل القوى السياسية بمختلف توجهاتها !؟... اليمينية منها واليسارية .. بالرغم من حجمها ووقعها الكارثي على المدينة في بهرز وأهلها المنكوبين بضحاياهم ..!
الذين تم قتلهم غيلة وغدرا وبشكل مأساوي بشع .. وهي جريمة تطهير عرقي بكل المقاييس ...
لمن نشكو أمرنا أيها العالم المتحضر ؟! ..
ومن سيصغي لأستغاثات ذوي الضحايا والمنكوبين ؟
ولكن سنقول شئ واحد .. وهو الأهم ..
أن دماء الضحايا الكرام لن تمر مرور الكرام ..
ولن تكون أرواح ودماء هؤلاء رخيصة عندنا نحن ذوىهم !؟..
ولن تنسى معالم الجريمة وتفاصيلها ودوافعها وما تركته في النفوس والعقول والأفئدة من جروح غائرة في أعماقنا ..
ستبقى أرواح الضحايا !.. تقض مضاجع الجنات .. وستسلبهم الأستقرار والتمتع بالحياة الأمنة ..
ستلاحقهم أرواح الضحايا في حلهم وترحالهم ..
والعار سيلاحق كل من لم يقف وينصف هؤلاء المغدورين !.. من الحاكمين والقضاة ، ومن القوى السياسية التي تعامت أبصارهم !.. وفقدوا بصيرتهم ..! من أن يروا أويسمعوا بالذي حدث وجرى هذا اليوم !.. وحادت عن مهماتها وتنصلت عن مسؤوليتها !.. في الدفاع عن المظلومين والمضطهدين والأبرياء !!!؟؟ ..
وسيقفون هؤلاء جميعهم أمام محكمة التأريخ والحياة العادلة والمنصفة !.. وستسائلهم عن صمتهم وسكوتهم وأحجامهم عن النطق بالحق وبالعدل وأنصاف المظلومين !!؟..
الموت للقتلة ووائدي الحياة في بلدنا العزيز ..
والذكر الطيب والرحمة للذين قضو في مثل هذا اليوم قبل سنتين كاملتين في مدينة بهرز المنكوبة ...
وجميل المواسات لذوي الضحايا .. وعِوَضُهَمْ على الله بالذي تعرضوا اليه !..
مع جميل الصبر والمواسات .

#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات