أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشاد جبار السعيدي - الفقر ...والمرجعية














المزيد.....

الفقر ...والمرجعية


رشاد جبار السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 07:31
المحور: حقوق الانسان
    


ظهر دور المرجعية الدينية واضحا وجليا بعد السقوط وبقيادة المرجع الديني الأعلى أية الله السيستاني (أدام الله ظله). فبرز دورها بقيادة الجماهير وتنظيمها نتيجة لسقوط جميع مؤسسات الدولة العراقية وتعطلها عن العمل. كان لدور الوكلاء المنتشرين في جميع مناطق العراق الأثر الواضح في محاولة مساعدة الناس في ترتيب أمورهم الحياتية المختلفة المدارة من قبل مؤسسات النظام.
أما الدور الذي لعبه السيد السيستاني في حفظ دم العراقيين ومحاولاته في التصدي لبث بذور الفتنة الطائفية بين العراقيين, كانت محمودة ومشهود بها من قبل الأمريكي المحتل أو من قبل جميع طوائف العراق وقومياته. ومن تلك ألازمات التي هددت وحدة العراق وأرادت تفتيه هي أزمة النجف المفتعلة من قبل التيار الصدري. ولولا الحكمة الصائبة والدور الرشيد للسيد أية الله السيستاني, لسال الدم العراقي الطاهر في شوارع النجف الشريف. فكانت العودة الميمونة التي تكللت بوقف جميع العمليات العسكرية في شوارع المدينة المشرفة.
إن المرجعية الرشيدة ومن خلال مسؤوليتها التاريخية اتجاه أبنائها, شاركت في جميع مراحل العملية السياسية منذ بدايتها وحتى وصولها إلى دور النضوج والاستقرار. بالتالي نئت بنفسها عن كل دعم لأي طرف من الإطراف ولتؤدي دورها الريادي في قيادة الشعب العراقي بجميع أطيافه الدينية, ولتكون بيتا لجميع العراقيين ولتحمي البلد من خطر حرب أهلية باتت تهدده في أي وقت من الأوقات.
إن الدور الذي لعبته المرجعية بقيادة السيد السيستاني جعلتها ترتقي إلى أعلى مصاف الدرجات, ليست بين العراقيين فحسب وإنما بين شعوب العالم جميعا. وأعطت زخما كبيرا للجاليات الإسلامية في جميع بقاع العالم. إن هذه المؤسسة بكل تشكيلاتها ومؤسساتها قد أثرت العالم الاسلامي عموما والعراقي خصوصا بكل ما خص الدين الاسلامي الحنيف وتعاليمه ولكن بقت بعيدة كل البعد عن الطبقة الفقيرة والمعدومة.
وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق, والتي غاب فيها دور الدولة في رعاية الطبقة المسحوقة والمعدمة. ولعدم وجود المؤسسات الإنسانية وغيابها بالكامل عن الساحة العراقية, التي قدمت أو كانت تقدم ولو القليل من الدعم لهؤلاء. خلت الساحة من أي دور وحتى دور المرجعية الكريمة بهذا الجانب.
أطفال في مقتبل العمر يفترشون تقاطعات الطرق. شيبة معاقين يعرضون عوقهم على الأرصفة. شباب يتسكعون في الشوارع والأزقة .
كان من الممكن أن تلتفت المرجعية الكريمة وتبادر إلى مساعدة هؤلاء الشرائح من مجتمعنا نظرا لغياب دور الحكومة وضعفها وعدم قدرتها على تقديم آو لعب أي دور حتى وان كان بسيطا. أن للمرجعية مما تمتلكه من إمكانيات مادية ضخمة قادرة على آن تسخر طاقات الشيبة والشباب بإقامة مشاريع خدمية بسيطة يمكن أن تلبي ولو القليل من حاجات المجتمع. أو تقديم خدمات طبية مجانية, كبناء مستوصفات يمكن أن تصل إليها هذه الشريحة من الناس. أما الأطفال فيمكن احتوائهم في ملاجئ آو دور أيتام بدلا من تركهم عرضة للاستغلال والانحراف. باستطاعة المرجعية أن تساعد في تحسين الوضع العلمي والثقافي كبناء المدارس والمكتبات نتيجة لسوء الوضع التعليمي والمساعدة بالنهوض به وبالواقع العلمي بعمومه. باستطاعة المرجعية لعب دورها المؤثر في إصلاح المجتمع بان تساعد الشباب وتشجيعهم على الزواج بعد أن عزف الكثير منهم عنه. وذلك عن طريق الدعم المادي للغير متمكن ماديا, آو دعمهم عن طريق إقامة حفلات زواج جماعية أو تقديم ولو جزءا يسيرا من مصاريف الزواج.
إن الاستجابة الجماهيرية لفتاوى وتعليمات المرجعية الدينية, الاحرى بها أن تقابل بلفتة بسيطة من المرجعية ومؤسساتها لتبقى على تواصل وتلاحم دائم. ولتكون بتماس مباشر مع المواطن البسيط الذي لن يتوانى في التضحية بأغلى ما يملك من اجل مرجعيته الكريمة.



#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمتنا هي الفصل
- لا.... صالح المطلك الابدية
- كل مرة على هال جرة وطحينك ناعم
- شيلني وأشيلك
- الحلزون وابنتي والإنسان
- هل سقط النظام؟
- صرخة شعب
- سلاح الإرهاب الرخيص
- حقيقة المشروع الأمريكي
- حق المواطنة الكاملة
- خمسة وعشرون مليون لغم
- العراق بين مشعل الشعلان ..وصولاغ ومشعان
- كافي عاد بالعراقي
- القادمون من وراء الحدود
- عندما تستأسد الاكثرية
- الالتفاف الجديد
- المتعة..بين الشرعيةوالواقع


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم -ا ...
- مسئول إسرائيلي يدعو بايدن لمنع مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وجال ...
- هيئة الأسرى الفلسطينيين: سياسة الاحتلال بحق الأسرى لم تشهدها ...
- أيرلندا تهدد بإعادة طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة
- مصدر: المملكة المتحدة لن تستعيد طالبي اللجوء من أيرلندا حتى ...
- القوات الإسرائيلية تقتحم عدة مناطق في الضفة الغربية وتنفذ حم ...
- الأمم المتحدة توقف أعمالها في مدينة دير الزور حتى إشعار آخر ...
- في غضون 3 أشهر.. الأمم المتحدة تكشف أعداد اللاجئين السوريين ...
- حميدتي: قواتنا ستواصل الدفاع عن نفسها في كافة الجبهات ومستعد ...
- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشاد جبار السعيدي - الفقر ...والمرجعية