أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - هل سقط النظام؟














المزيد.....

هل سقط النظام؟


رشاد جبار السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1328 - 2005 / 9 / 25 - 13:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كان برنامجا مؤثرا, ذلك البرنامج التي عرضته قناة الفيحاء قبل عدة ايام. كانت مذيعة البرنامج قد التقت باحد الرجال من محافظة البصرة. رجل بسيط , يلبس الملابس العربية موشحا رأسه بالعقال العربي, ويظهر من ملامح وجهه أنه في خريف العمر. كان قد أوجز هذا الرجل الحالة العراقية الحالية المضطربة في العراق وفي البصرة بالذات, بعدة ابيات من الشعر الشعبي. كانت هذه الابيات تصل الى احساس كل مواطن عراقي شريف. كل فرد يحس بالمواطنة الصادقة. وختم الرجل قصيدته الجميلة بمشهد دراماتيكي مؤثر, فكانت ملامحه تعبر عن االتشكيك في سقوط الصنم. وهي حال الكثير من العراقيين الان, الذين يعيشون الحالة المريبة بين مكذب ومصدق لسقوط النظام البائد, ام انه مازال متجذرا في مجتمعنا لحد الان.
بعد مرور اعواما ثلاث على السقوط, تجلت الحقيقة الواضحة لنا جميعا, نحن العراقيين, بأن صدام ليس مجرد شخصية دكتاتورية جكمت العراق بالحديد والنار, لمدة خمسة وثلاثون سنة, بل هو ظاهرة اجتماعية خطيرة, كانت قد ترعرت ونمت طوال تلك الفترة, وها هي تظهر وتتجلى بوضوح, لدى الكثير من ابناء العراق, والقادمين منهم من وراء الحدود. وتظهر كذلك على المستوى الشعبي البسيط على نطاق الشارع والمدرسة والمكتب.
وللاحزاب والحركات السياسية العاملة في الشارع العراقي السياسي, والمسيطرة على مراكز اتخاذ القرار, ألا امتداد للظاهرة الصدامية التي ابتلينا بها على مدار اربعة قرون ماضية.وحاولت هذه الاحزاب والحركات ان تركب الوجه الامريكي بأدعاها الديمقراطية. لكن كل محاولاتها قد فشلت, لان انظمتها الداخلية واستراتيجيتها للوصول الى دفة الحكم, دفعت بأعضاء هذه الاحزاب والتكتلات الى الكشف عن ما يأملون له الا وهو الوصول الى السلطة بكل الوسائل الشرعية والغير شرعية, وان كانت هذه الوسائل هي نفس الوسائل النظام الصدامي المقبور.
فعمليات التصفية الجسدية للصحفي الامريكي (ستيفن فينسنت) والشهيد الكاتب العراقي (شمس الدين الموسوي) قي شوارع البصرة وضواحيها, هي عمليات تصفية على الطريقة الصدامية. يراد بها أخراس ولجم كل صوت يحاول فضح وتعرية طبيعة واغراض واهداف هذه الاحزاب والحركات. ومحاولة التستر على مصادر التمويل المالي والارتباط السياسي الكبير بالنظام الايراني المتهرئ.
وكانت الصحف البريطانية ومنها صحيفة التايمز. بدأت بنشر التحقيقات والتقارير عن الارتباط المصيري الذي ربطت به هذه الحركات مصيرها بحكومة الملالي بايران. فكتبت التايمز تقول( خليط من المال والسلاح والنفوذ السياسي جعل من ايران اللاعب الاقوى في عراق ما بعد الحرب, من خلال النفوذ الشيعي الحليف لايران داخل قوات الامن العراقية والشرطة وجزء كبير من الاقتصاد).
اما تصريحات الامير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية, وهو العالم ببطائن الامور وخفاياها. اعلن بصراحة موجها نقدا لاذعا للحليف الامريكي قائلا(أننا الان نسلم العراق كاملا لايران بلا سبب).
ان التوغل الايراني المكشوف والواضح عن طريق منظمات واحزاب وحركات مكشوفة في ارتباطها ارتباطا كاملا بالنظام الايراني. من هذه الحركات ثأر الله, حزب الله, سيد الشهداء, منتدى الولاية. فافراد هذه الحركات والاحزاب كانوا معرفين من قبل ابناء محافظة البصرة الفيحاء وحاولوا كشف محاولات هؤلاء لبيعهم البصرة العزيزة للايرانيين. ومن هؤلاء الابطال الشهيد البطل( شمس الدين), وهو من الاشخاص الابرار الذين وقفوا وبقوة ضد كل عمليات التوغل الايراني في الجنوب العراقي البطل.
لقد أوصل لنا الحقيقة التي كنا بعيدين عنها, طرق مشاعرنا بما يكتبه من احاسيس الشارع.
قال كلمته بلا تردد, وجعلنا ندمن على قرأة مقالاته, حتى ولو كنا قد خالفناه في الراي في البعض منها.
دافع عن مدينته البصرة الفيحاء, من الغزو الايراني المعمم.
دافع عن العراق ...عن بلده الذي أحبه.
دافع الى أخر لحظة في حياته...فوهب نفسه لهذا البلد.
يامدينة الخليج وشط العرب...يامدينة التمر ومدينة النفط.
يامدينة السياب ...ومدينة الشهيد شمس الدين.
أفلا تلفظين الاعاجم من شوارعك ومن حاراتك القديمة.
لقد استشهد ابنك البار من اجل ان يمنع الفرس من استباحتك.
لقد دافعت ببسالة وشجاعة المقاتل .
وعهدا منا على اننا سنواصل المشوار, من اجل طرد كل الغزاة من ارضنا.
يرحمك الله ياشهيد الكلمة الحرة, الشريفة



#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة شعب
- سلاح الإرهاب الرخيص
- حقيقة المشروع الأمريكي
- حق المواطنة الكاملة
- خمسة وعشرون مليون لغم
- العراق بين مشعل الشعلان ..وصولاغ ومشعان
- كافي عاد بالعراقي
- القادمون من وراء الحدود
- عندما تستأسد الاكثرية
- الالتفاف الجديد
- المتعة..بين الشرعيةوالواقع


المزيد.....




- وزير الخارجية المصري يدعو إسرائيل وحماس إلى قبول -الاقتراح ا ...
- -حزب الله- استهدفنا مبان يتموضع بها ‏جنود الجيش الإسرائيلي ف ...
- تحليل: -جيل محروم- .. الشباب العربي بعيون باحثين ألمان
- -حزب الله- يشن -هجوما ناريا مركزا- ‏على قاعدة إسرائيلية ومرا ...
- أمير الكويت يزور مصر لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة
- أنقرة تدعم الهولندي مارك روته ليصبح الأمين العام المقبل للنا ...
- -بيلد-: الصعوبات البيروقراطية تحول دون تحديث ترسانة الجيش ال ...
- حكومة غزة: قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر ...
- الشرطة الفرنسية تفض مخيما طلابيا بالقوة في باحة جامعة السورب ...
- بوريل يكشف الموعد المحتمل لاعتراف عدة دول في الاتحاد بالدولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - هل سقط النظام؟