أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد جبار السعيدي - حقيقة المشروع الأمريكي














المزيد.....

حقيقة المشروع الأمريكي


رشاد جبار السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1297 - 2005 / 8 / 25 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت أؤمن بالفترة الأخيرة بالأمثال الشعبية, وهذا الأيمان جاء نتيجة الظروف الغريبة التي بمر بها العراق ألان. البعض يعللها بالديمقراطية, البعض يطلق عليها مصطلح الفوضى, البعض الأخر برجع كل هذا الى ضعف الدولة ومؤسساتها, والبعض ينعتها بحكم الأكثرية في العراق الجديد. كل هذا وذاك لا يمنعنا من الأيمان المطلق بالمثل الشعبي "ما رضى بجزة, رضى بجزة وخروف".
إن هذا المثل ينطبق بالتأكيد علينا نحن العراقيين. فبعد أن سقط الصنم, استبشرنا خيرا بان دولة المؤسسات لابد قائمة بعد أن استطاع شعبنا التمييز بين الحكم الشمولي والديمقراطية الموعودة والتي حلمنا بها بعد التاسع من نيسان 2003.
فترة سنتان ونيف مرت على العراقيين, حصد فيها الإرهاب منهم العديد والعديد من أبنائهم, وكان لإرهاب الأحزاب الشيعية دورا في الشارع العراقي, الذي بدى مندهشاً, لهذا التحالف الغريب والخفي والغير معلن بين التكفيريين من جهة, والأحزاب الشيعية المدعومة من إيران من جهة أخرى. هذه الأحزاب المؤتلفة تحت لواء المعارضة العراقية قبل سقوط الصنم كانت حاضرة جميع مؤتمرات المعارضة سواءا التي عقدت في بيروت ولندن أم صلاح الدين والناصرية. ووافقت بالإجماع على كل ما جاء من مقررات تلك الاجتماعات. وأهمها تقبل الرأي الأخر والعمل على إرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وما محاولات هذه الأحزاب بتناسي ما قطعته من وعود في الفترة المنصرمة من عملها مع المعارضة العراقية, ومحاولة الاستئثار بالقرارات وتمرير ما تمليه عليها الإطراف الخارجية المرتبطة بها, لتمرير مشروع الدولة الدينية والعمل على تطبيقه على ارض الواقع في المحافظات الجنوبية, وعملت من خلال مليشياتها العسكرية المدعومة من إيران على سلب الحريات العامة بما تدعيه "الأمر بالمعروف والنهي على المنكر". وبذلك تعيدنا بالذكريات الى بدايات ما يسمى بالثورة الإيرانية بقيادة الخميني, الذي عمل على تصفية شركاءه من العلمانيين والانفراد بتلك الثورة.
والغريب في الأمر, إن الإدارة الأمريكية القادمة بمشروع الديمقراطية الى العراق غضت الطرف عما تقوم به تلك الأحزاب من انتهاكات لحقوق الإنسان وإخراس الرأي الأخر, لجعل ما سيكتب بالدستور آمرا واقعا لامحالة. وان الإدارة الأمريكية وان حاولت التدخل فهي لن تقف ضد رغبة الأكثرية باختيار شكل الحكم الذي يريدون.
اغلب الظن أن الإدارة الأمريكية قد تناست إن الحكومة الإيرانية قد شخصت من قبلها . وبأن إيران من دول المحور الشيطانية في العالم والتي ضمت بالإضافة أليها كوريا الشمالية والنظام ألبعثي الساقط.
إننا نقف مندهشين حقا لهذا الموقف الأمريكي التي تناست بأنها الأمة الراعية للديمقراطية والمدافعة عن الحريات في العالم قاطبة. وتمثال الحرية الشاخص على شواطئ نيويورك, هل خمدت ناره يا ترى؟.
إننا لن نشك لحظة واحدة, بان الهدف المنشود للإدارة الأمريكية كان النفط العراقي لا غير. ها هي قد وصلت الى ما خططت إليه. فبأساً لكم أيها العراقيون ولديمقراطيتكم التي تنشدون



#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق المواطنة الكاملة
- خمسة وعشرون مليون لغم
- العراق بين مشعل الشعلان ..وصولاغ ومشعان
- كافي عاد بالعراقي
- القادمون من وراء الحدود
- عندما تستأسد الاكثرية
- الالتفاف الجديد
- المتعة..بين الشرعيةوالواقع


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد جبار السعيدي - حقيقة المشروع الأمريكي