أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - كافي عاد بالعراقي














المزيد.....

كافي عاد بالعراقي


رشاد جبار السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1279 - 2005 / 8 / 7 - 11:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تآثرت الساحة السياسية العراقية كغيرها من باقي أجزاء العالم والمنطقة العربية. بنظريات وأيدلوجيات وتيارات سياسية يسارية ويمنية متعددة. وكان للفرد العراقي دور في التأثر والتأثير بما طرح ونقل من بيئة أخرى إلى المحيط العراقي. الذي أردنا له تطبيق مفاهيم ونظريات بعيدة عنه وعن تفكير الشخص العراقي البسيط. واستمرت الحالة بالرغم من المد والجزر الذي رافق شعبية هذه الأحزاب. آلا أنها تكشفت وليس بشكل رسمي ولكن حقيقة الأمر الواقع هو الذي دفع بهذه الأحزاب إن تتعرى من كل مصداقية تملكها إمام الجماهير. ومن ثم غير قادرة على لعب الدور الذي جاءت من اجله آلا وهو تحقيق متطلبات الشعب الضرورية ولو الحد الأدنى منها.
ففي بداية الحياة البرلمانية العراقية وهي الفترة التي يتذكرها البعض القليل منا , وفي أحيان كثيرة نحن إليها بالرغم مما حملت من تبعية للأجنبي. من الممكن اعتبارها الفترة الذهبية للحياة البرلمانية تحت مظلة الملكية. واستطاعت مجموعة من الأحزاب التي مثلت مصالح الطبقات المتنفذة آنذاك. أن تلعب اللعبة الديمقراطية وان تكون في الحكومة تارة وفي المعارضة تارة أخرى. وعملت على التنافس فيما بينها على كسب ود وأصوات الناخب العراقي, الذي يُعاب عليه في تلك الفترة عدم النضوج الفكري. وبالتالي انعكس على سهولة شراء الأصوات أو بالتأثير العشائري والقبلي عن طريق طبقة الإقطاع المتنفذة والقريبة من الدوائر الحكومية.
إننا لاننكر هنا دور الأحزاب الأيدلوجية سواءا كانت أحزاب أممية أو قومية. هذه الأحزاب التي ناضلت وضحّت بالكثير من كوادرها , ودفعت الثمن دما طاهرا وغاليا من خيرة أبناء الشعب من اجل الوصول إلى الأهداف المنشودة التي رفعتها. والجدير بالذكر هنا الحزب الشيوعي العراقي والأحزاب القومية عانت فترة الاضطهاد والملاحقة والعمل السري.
ومما يؤخذ على هذه الأحزاب سواءا كانت أممية أم قومية. أنها كانت بعيدة كل البعد عن أهداف وآمال الجماهير. وبدت أهدافها ونظرياتها مثالية وبعيدة التحقيق والمنال بالرغم من كل تلك التضحيات الكبيرة التي دفعت. ومن ثم فشلها في الوصول بالجماهير إلى أهدافها المرسومة. واستطاعت بعض القوى من استغلال تلك الأحزاب لبناء مصالح شخصية, عن طريق استغلال الدولة وتسخير إمكانياتها في صنع حزب ومليشيا تدعم النظام وتقوم على حراسته. كالنظام ألبعثي الصدامي المقبور.
إن الانتخابات الأخيرة التي جرت في العراق. أثبتت بما لا يقبل الشك إن هذه الأحزاب التي تواجدت في الساحة العراقية طيلة عقود مضت غير قادرة على كسب الجماهير. وقد بقيت شعاراتها ونظرياتها حبرا على ورق. وقد كانت بعيدة كل البعد عن الجماهير التي بدأت تدرك اللعبة السياسية. وتطالب بإنجازات مرحلية ضرورية للوطن والمواطن, بدلا من رفع الشعارات البراقة التي لا تفيد ولا تضر. لقد كانت هذه الانتخابات بارومتر لقياس العمق الشعبي لهذه الأحزاب التي لم تستطع إن تقنع الناخب بأي مشروع من مشاريعها الانتخابية. وعمدت إلى الدخول بتحالفات وقوائم موحدة مع أحزاب أخرى. ومن ثم الظفر بعدة كراسي للتمثيل بالجمعية الوطنية. ولولا هذه التكتلات الكبيرة لاختفت العديد من هذه الأحزاب من الساحة.
المطلوب من الأحزاب جميعا أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية أمام المنضمين تحت ألويتها. لتعلن بصراحة وبمصداقية عن فشل مشاريعها وأهدافها ونظرياتها لتكسب مصداقية الشعب من جديد عن طريق إرساء سبل عمل جديدة, قادرة على استقطاب الجماهير والابتعاد عن الشعارات الوهمية التي تبقى حبرا على ورق. ودون أن يكون لها تأثير حقيقي على حياة المواطن العادية. ونبذ التجارب القديمة للحاق بشعوب العالم المتقدمة التي قطعت أشواطا كبيرة في خدمة شعوبها. واستلهام تجارب تلك الشعوب من خلال الاحتكاك بأحزاب تلك البلدان ومن الجدير بالذكر هنا إن البلدان الأوربية مستعدة لنقل تجاربها إلى بلداننا, ولا يفوتنا هنا أن نذكر التجربة الفتية التي ظهرت على الساحة المصرية خلال العامين المنصرمين. واستطاعت أن تبلور الموقف الشعبي للشارع المصري بأسلوب وطرح بسيطين وصلا إلى نبض وقلب المواطن العادي قبل المثقف. لقد فاقت تجربة حركة كفاية المصرية الأحزاب المصرية العتيدة في القدم. والتي تتباهى بما قدمته من تضحيات من اجل عزة ورفعة واستقلال مصر خلال التاريخ الحديث.
لقد رفعت شعارات واقعية بسيطة ومطلوبة وابتعدت عن الأيدلوجيات الجامدة التي فشلت وحكم عليها بالفشل منذ زمن بعيد.
فلنرفع شعارات كفاية العراقية ولتكن من اجل خدمة هذا البلد وجماهيره. شعارات بسيطة وبعيدة عن كل تعصب ديني طائفي قومي.
كفاية لقوات الاحتلال...كفاية للإرهاب والإرهابيين...
كفاية للفساد الإداري...كفاية لسرقة الثروة الوطنية....
كفاية للتكارتة الجدد...كفاية لسرقة الحريات الشخصية لأبناء الشعب...
كفاية للتوغل الإيراني ودول الجوار...
هذه هي كفاية العراقية.



#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القادمون من وراء الحدود
- عندما تستأسد الاكثرية
- الالتفاف الجديد
- المتعة..بين الشرعيةوالواقع


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - كافي عاد بالعراقي