أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رشاد جبار السعيدي - الالتفاف الجديد














المزيد.....

الالتفاف الجديد


رشاد جبار السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1272 - 2005 / 7 / 31 - 02:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نشأت في بيت سياسي كل همه السياسة والحوارات السياسية الساخنة. مما أجبرتنا على أن نبحث في الكتب والمصادر للبحث والإطلاع. ومنها القاموس القاموس السياسي الحاوي لكل المصطلحات السياسية وحفظها عن ظهر قلب. ومن الطريف إننا كنا نتبارى في حفظ هذه المصطلحات. وقبل يومين فقط حاولت الرجوع إلى ذاكرتي, وقد حاولت شحذها لكي استرجع ما كانت تملك من مصطلحات, لأجد الفرق بين اللامركزية والفدرالية. هذان المصطلحان اللذان خرجا يهما عباقرة السياسة في بلادنا. لوضعها في الدستور العراقي الجديد وإقرارها كمادتين أساسيتين من مواد الدستور.
والفدرالية هو بالحقيقة مصطلح جديد على أسماعنا نحن العراقيين. وبدء يتردد كثيرا في السنوات الأخيرة, وقد كتب الكثير في الفدرالية ومعناها ونوقشت باستفاضة. ووصلنا إلى حد القناعة بان مشاكلنا الأزلية التي رافقتنا عقودا وعقود, ليس لها إلا حلا واحدا ألا وهو طريق الفدرالية. وتأتي هنا أهمية الفدرالية بكونها نظام سياسي وقانوني خلصت الكثير من الدول من خطر الانقسام, أو إنها لعبت دورا في توحيد تلك البلدان.
ومن منطلق الحرص على بلدنا, كانت مطالبنا واضحة وصريحة بان يشارك الشعب, بكافة أبنائه وطبقاته المختلفة, بإدارة شؤونه وحكم نفسه عن طريق الفدراليات. الشئ الغريب أن أعضاء الجمعية الوطنية قد غضوا الطرف عن مطالب الجماهير التي أوصلتها إلى كراسي الجمعية.واستمروا بتكريس المطالب الكردية بالفدرالية, دون غيرهم من أبناء الشعب العراقي واخص بالذكر هنا أهالي الجنوب, الذين رفعوا أصواتهم عاليا من اجل الارتقاء بأبناء منطقتهم التي عانت كثيرا من الإهمال المتعمد وفي جميع المجالات. مطالبين بحكم فدرالي خاص بهم. وحاولوا السادة أعضاء الجمعية بالالتفاف على مطالب هذه الجماهير الجنوبية وطلقوا ما يدعى بحكم اللامركزية لتلك المحافظات.
ولا نعرف حقيقة ما إذا كان السادة أعضاء الجمعية يعرفون ما للمركزية من معنى. وهم بالتأكيد قد اخطؤا عندما تصوروا أنهم سيقتطعون ولو حتى القليل من سلطات الحكومة المركزية. واختلط عليهم الأمر ما بين النظام الفدرالي واللامركزي. في الوقت الذي لا توجد فيه أوجه شبه ما بين النظامين.
فالنظام الفدرالي نظام سياسي متكامل له منهجيته وفلسفته وهو نتيجة عقد اجتماعي الهدف منه وضع اتفاق فيما بين السكان للمشاركة في السلطة وفق توزيع عادل يضمن عدم تدخل أية مجموعة في شؤون مجموعة أخرى
"أما اللامركزية فهي وسيلة من وسائل المركزية لتخفيف الأعباء الإدارية الملقاة على عاتق السلطة المركزية. فهي لا تعني بأية حال توزيعا للسلطة, فالسلطة وفق هذا النظام لم تفقد طابعها المركزي بل تمضي قدما في تمركزها باستخدام الولايات الأخرى في القيام بالإعمال الإدارية, كجلب الضرائب والرسوم لتكديسها في خزينة الدولة المركزية. فاللامركزية لا تعدو كونها إحدى الحيل التي تستخدمها الدولة المركزية لإيهام بقية السكان في الولايات الأخرى بأنهم يشاركون بالسلطة".
فللامركزية إذن هي تكريس لحالة الغبن الذي يقع على بقية الولايات. وهذا التعريف للباحث في شؤون الفدرالية الأستاذ ادم قلاديوس المنشور في 16_ 10_2003.
ها نحن نضع بين أيديكم وبوضوح بحوث عن أساتذة أعطوا الكثير من وقتهم للوصول إلى المعاني الحقيقية للفدرالية واللامركزية. لتأخذوا بالاعتبار ما يطلبه أبناء شعبكم. ولتضعوا اللبنة الأولى في البناء الصحيح للبلد الذي سنورثه لأطفالنا. والذي إن قام على الأسس الصحيحة, سنكون قد أسدينا للأجيال القادمة خدمة لا تنسى.
خذوا بنظر الاعتبار ما يطلبه أبناء شعبكم من أهالي الجنوب الذين يرفضون وبشدة العيش وبذلة كمواطنين من الدرجة الثالثة أو الرابعة. بينما ينعم الأكراد بخيرات وثروات جنوبنا, ليبنوا على أكتافنا بلادهم المستقبلية وليكونوا مواطنين من الدرجة الأولى.
إنني لا أريد أن اسرد تاريخ الجنوب العراقي, فهو كما نعرف جميعا غني بالثورات والتضحيات, دون إن ينالوا ثمرة من ثمرات تلك التضحيات.فيا أعضاء الجمعية الوطنية.......أما أن الأوان لهؤلاء الناس, أن يجنوا ثمار تضحياتهم وثروة إقليمهم الغني.



#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتعة..بين الشرعيةوالواقع


المزيد.....




- في جدة.. هذه السعودية تتولى مسؤولية -أهم يوم- في حياة كل امر ...
- لك ولكل الأسرة: كيفية الحصول على حساب المواطن 2024
- العراق.. السجن 15 عامًا للمثليين والعابرين
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوي؟ تابعونا عشان تعرفوا #الحب_ث ...
- 5 نصائح صحية للنساء للوقاية من خطر السكتات الدماغية
- “اعرفي الخطوات”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- spf.gov.om.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان 2024 و ...
- دلع البيبي.. تردد قناة طيور الجنه الجديد على نايل وعرب سات.. ...
- نقل المنتج الهوليوودي وينشتاين إلى المستشفى لإجراء فحوصات بع ...
- البابا فرنسيس يلتقي سجينات البندقية


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رشاد جبار السعيدي - الالتفاف الجديد