أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - أفكار في الإقتصاد














المزيد.....

أفكار في الإقتصاد


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 00:15
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تُعرف الأدبيات الإقتصادية إحتياطي النقد الأجنبي بأنه: الودائع والسندات من العملة الأجنبية، دون إحتساب إحتياطي الذهب؛ الذي تحافظ به البنوك المركزية والسلطات النقدية، ومعظمها يتم تقديرها بالدولار الأمريكي، ويتولد الإحتياطي بالدرجة الأولى عن حركة ميزان المدفوعات، ونتيجة لهذه الحركة فإنه عرضة للزيادة والنقصان، ويقوم البنك المركزي بإستخدامه كحاجز يمتص الصدمات؛ بما ينتج عنه إستقرار سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأخرى.
جراء تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، إضطر العراق الى سحب جزء من إحتياطياته والتي كانت تقدر ب77مليار دولار، الأمر الذي أثر على تلك الإحتياطيات هبوطا الى 65مليار دولار.
الملاحظ أن البنك المركزي العراقي يتجنب الإستثمار في سندات أو أوراق الحكومة العراق، والسبب في ذلك لأن التصنيف الإئتماني العراقي ضعيف جدا، لوجود مخاطر كثيرة تعترض الإستثمار فيه، وهذا الأمر يعود الى بدايات عام 1982، والذي تم تصنيف العراق ضمن مجموعة البلدان عالية المخاطر، بالتالي فعندما تقوم البنوك المركزية بإقراض هكذا بلدان فإنها تأخذ في حساباتها درجة المخاطر، بما يرتب فرض شروط مجحفة في سعر الفائدة بالإضافة الى ترتيبات السداد والضمانات.
يقوم العراق بإستيراد كل شيء يحتاجه من خارج البلد، بما يعني أن العجلة الإقتصادية في العراق متوقفة بشكل تام، الى درجة أن العراق أخذ يستورد أغلب المنتجات الزراعية، التي يحتاجها المطبخ العراقي، في وقت يعتمد على إيراداته على تصدير النفط فقط، وهو سلعة تتعرض لتأثير عوامل خارجية؛ قد لا يستطيع تجاوزها أو السيطرة عليها، من ثم فإن مجموع الإحتياطيات الموجودة لدى البنك المركزي، تمثل الحد الأدنى لمواجهة المخاطر الإقتصادية التي قد يتعرض لها البلد، كما أنه يجب أن لا نغفل الجانب السياسي والمتمثل بالصراع بين الكتل السياسية، ومخاطر الإرهاب الداعشي المحدقة بالبلاد.
إستنادا الى المادة 27 من قانون البنك المركزي العراقي رقم 56 لسنة 2004، التي نصت على تولي البنك المركزي إدارة الإحتياطي الرسمي من النقد الأجنبي للبلاد وفقاً لأفضل الممارسات الدولية ولأهداف السياسة النقدية، لكن الملاحظ أن تعليمات البنك المركزي لا زالت تمنع المصارف الحكومية والأهلية من إدارة إحتياطياتها بما يوفر الفرصة للنهوض بالقطاع الإنتاجي في العراق؛ خاصة في الجانب الزراعي والصناعي، ونرى ضرورة تحرير هذه المصارف بما يضمن دخولها كمستثمر حقيقي في هذين القطاعين، من خلال تبسيط تعليمات البنك المركزي.
في هذه الحالة سيتمكن القطاع المصرفي، من القيام بواجبه الحقيقي في تحريك عجلة الإقتصاد العراقي، بالإضافة الى منح المستثمرين دافع قوي للدخول الى السوق العراقي من خلال تبسيط الإجراءات عليهم، ثم أننا في نهاية الأمر سنتحول من شعب مستهلك الى شعب منتج، من خلال رفد السوق المحلي بمنتجات عراقية خالصة.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السرقة، العفو، الفقراء!
- الى السيد العظيم
- التظاهرات، مقدمة لإسقاط مَن؟
- السيد حيدر العبادي، مع التحية
- السُنة، بين فكر داعش والتشيع!
- القطاع المصرفي العراقي، الى أين ومتى؟
- المشاريع الصغيرة والمتوسطة، دور كبير في النمو الإقتصادي
- السعودية وعدم فهمها لشروط اللعبة الروسية الأمريكية!
- هل فعلا أوقفت المرجعية الدينية رسائلها السياسية الى الحكومة؟
- الرياض ومحاولة جر التحالف الدولي الى تدخل بري!
- ما بين اليمن وسورية، الإنهيار السعودي قادم!!
- المرجعية الدينية، سكوت كالصاعقة!
- أسعار النفط العالمي، والنفط الصخري
- أزمة مالية خانقة
- تحرير الموصل، بين بسالة الحشد وخيانة آخرين!
- السيد العبادي، ألم تسمع بدراسة الجدوى الإقتصادية؟!
- تسونامي إقتصادي
- التمويل الدولي والمعوقات في القطاع المصرفي العراقي اسباب ومع ...
- تحويل الشركات من خاسرة الى رابحة
- هل يكون سلمان أخر ملوك آل سعود؟


المزيد.....




- هل تستطيع إيران إنتاج قنبلة نووية في السر؟
- صادرات النفط الإيراني إلى الصين تسجل أعلى مستوياتها في يونيو ...
- ما تأثير العقوبات الأميركية الجديدة على الاقتصاد السوداني؟
- مياه المحيطات يتغير لونها والعلماء قلقون من تداعيات اقتصادية ...
- ترامب يعود لانتقاد باول ويعلن سعيه لرئيس للفدرالي يخفض الفائ ...
- وول ستريت تتحدى المخاوف الاقتصادية وتسجل أفضل أداء شهري
- ضريبة الدخل في عُمان خطوة نحو الاستدامة المالية أم تحد جديد؟ ...
- تحديات تواجه سوريا للانخراط في نظام سويفت وتداول الدولار
- “فرصة ذهبية”.. سعر جرام الذهب عيار 21 سعر الذهب اليوم السبت ...
- 3 مليارات دولار خسائر إسرائيل المباشرة في حربها مع إيران


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - أفكار في الإقتصاد