أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السعودية وعدم فهمها لشروط اللعبة الروسية الأمريكية!














المزيد.....

السعودية وعدم فهمها لشروط اللعبة الروسية الأمريكية!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال رده على كلمة لأحد أقطاب المعارضة السورية عندما خاطبه قائلا: بأن الولايات المتحدة جهدا كافيا لإنقاذ المدنيين في سوريا، عندها لم يجد الوزير كيري بدا من أن يقول، بأن المعارضة السورية هي من تتحمل فشل المفاوضات مع النظام السوري، بما جعل الطائرات الروسية بشن غارات على معاقل المعارضة وتنزل عليهم حممها؛ ذروة إنفعال وزير الخارجية الأمريكي كانت عندما وجه كلامه لهذا المعارض بقوله: هل تريد منا أن نحارب روسيا بديلا عنكم، هل هذا ما تريده؟
المتمعن لرد وزير الخارجية الأمريكي يستشف منه عدة أمور، كلها تصب في صالح نظام بشار الأسد، وتُضعف جانب المعارضة السورية ومن يمولها.
الأمر الأول الذي يمكن إستنتاجه هو أن النظام السوري وحلفاؤه (روسيا، إيران، حزب الله اللبناني) جادون في المفاوضات ويريدون أن تنتهي الحرب، من موقع قوة، وأي فشل في المفاوضات تتحمله المعارضة وحلفاؤها (السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة)، من هنا فإن على المعارضة السورية إعادة النظر في حساباتها، وعد إلقاء اللوم على الولايات المتحدة في هذا الأمر.
الأمر الثاني هو أن الولايات المتحدة لن تكون طرفا في حرب، تكون فيها روسيا في الطرف الأخر، فلو أرادت هذا لحصل هذا عندما ضمت روسيا جزيرة القرم وروسيا إليها بالقوة، فالوزير كيري يريد أن يقول بأن هناك تفاهمات ليست مكتوبة بين القوتين الأكبر في العالم على تجنب نشوب صدام بينهما مهما كانت الظروف.
من هنا يمكن القول بأن الرسالة لم تكن تتعلق بالمعارضة السورية، بل تعدتها الى الدول الداعمة لها، تركيا والسعودية وقطر، بأنكم مجرد بيادق يتم اللعب بها ووضعها في المكان الذي نريده نحن، وعندما تنتفي الحاجة منكما يكون مكانكما خارج الرقعة، فكما حصل مع إيران عندما تم توقيع الإتفاق النووي معها مع معارضة قوية من دول الخليج العربية، وكذلك مع الأكراد السورين رغم معارضة تركيا لهذا، ذلك لأن المهم هنا المصالح الأمريكية أين تكون يتم الذهاب بإتجاهها.
ما لم تفهمه السعودية وقطر هو أصول اللعبة، فليست الأموال هي من تقرر من يربح في لعبة التجاذبات السياسية، فهناك مصالح أكبر من هذا، ومهما كانت خزائنكم ممتلئة أموالا، فلن تستطيع أن تجعلكم تلعبون مع الكبار، لأنكم لا ترون أبعد من رؤوس أنوفكم.
المعارضة السورية يكاد موقفها يتحول تدريجيا الى موقف رجال العصابات، خاصة مع سقوط نُبل والزهراء بيد الجيش السوري، وإقترابه من مدينة حلب العاصمة الإقتصادية لسوريا، ومع هذا يبدو أن بشار الأسد لا يستعجل إستعادتها بالقدر الذي يريد فيه قطع طريق الإمدادات المار عن طريق تركيا للمعارضة السورية.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فعلا أوقفت المرجعية الدينية رسائلها السياسية الى الحكومة؟
- الرياض ومحاولة جر التحالف الدولي الى تدخل بري!
- ما بين اليمن وسورية، الإنهيار السعودي قادم!!
- المرجعية الدينية، سكوت كالصاعقة!
- أسعار النفط العالمي، والنفط الصخري
- أزمة مالية خانقة
- تحرير الموصل، بين بسالة الحشد وخيانة آخرين!
- السيد العبادي، ألم تسمع بدراسة الجدوى الإقتصادية؟!
- تسونامي إقتصادي
- التمويل الدولي والمعوقات في القطاع المصرفي العراقي اسباب ومع ...
- تحويل الشركات من خاسرة الى رابحة
- هل يكون سلمان أخر ملوك آل سعود؟
- الكساد في العراق، ليس بدون حل ولكن؟
- السعودية: إستثمار سياسي وأمني ومالي باهظ، لكنه غير مجدي!
- ملاحظات على قانون الموازنة لعام 2016
- التحالف السعودي، رشاوى وتهديد
- قراءة في الواقع الشيعي الشيعي
- اردوغان؛ الحشد الشعبي في الميدان..!
- الإنسحاب التركي، ما بين الجهد الدبلوماسي وفرق الموت!
- النجيفي ودولته السُنية


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السعودية وعدم فهمها لشروط اللعبة الروسية الأمريكية!